ساعات الدوام
أنا محامية دولة، ونظام العمل يتطلب حضور المحامي لجلسات المحاكم والخبرة، قانون الخدمة المدنية لم يستثن موظفي الإدارة القانونية من نظام الحضور والانصراف. إلا أن الشاهد أن موظفي الإدارة لا يلتزمون بساعات العمل الرسمية، على اعتبار أنهم يستطيعون إنجاز واجباتهم الوظيفية خلال فترة أقصر من فترة الدوام، كما يحتجون بأنهم عند الذهاب للجلسات فقد أدوا دورهم اليومي دون حاجة للرجوع للإدارة إلى نهاية الدوام، مدير الإدارة القانونية لم يرض بهذا الوضع وحاول ضبطه إلا أن رئيس القسم يسمح لموظفي الإدارة بعدم الالتزام بساعات (بل بأيام) العمل الرسمية طالما أن الموظف ينجز واجباته سواء (بالبيت) أو بتواجده ساعات قليلة (ساعة أو ساعتان بالدوام). فهل يجوز ذلك؟ وما حكم الراتب في هذه الحالة؟ هل هو حلال أم سحت؟ أفيدونا أفادكم الله وجزاكم خيرا عذاري الكندري.
الموظف أيا كانت وظيفته فهو أجير خاص مقيد بنظام الدولة وهو الدوام حسب نظام الجهة التي يعمل بها، ففي حال السؤال يجب إنجاز العمل داخل المكتب والدوام الساعات المقررة نظاما ومدير الإدارة هو السلطة الواجب الالتزام بأوامره ومن خالف ولم يداوم الساعات المطلوبة لا يستحق كامل المرتب وما يأخذه من المرتب فيه شبهة والله أعلم.
مرابحة غير صحيحة
هل تجوز هذه الصورة: قمت بتسجيل سيارتي باسم زوجتي، ثم أبديت رغبتي في شرائها عن طريق البنك، قام البنك واشتراها من زوجتي وسلم الثمن لها، ثم باعها البنك علي أنا بالأقساط، ثم بعد ذلك أخذت الثمن الذي عند زوجتي لحاجتي له. فآل الأمر إلى عودة السيارة لي بالإضافة إلى مبلغ السيارة. هل يجوز أخذ المبلغ هذا؟ وما هو تكييفها؟
هذا تحايل على البنك لعمل عقد مرابحة غير صحيحة بدليل أن البنك لو علم لم ينجز المعاملة. عليك الاستغفار إن لم تكن تعرف الحكم الشرعي من قبل.
الوسواس
يا دكتور انا مبتلاة بالوسواس وأرجو مساعدتي، ذاب الثلج من الفريزر وانا ارى لون الماء متغيرا بعض الشيء كان فيه حمرة خفيفة وقد اصابت ذيل نفنوفي ولما فتحت الفريزر وجدت ثلج فيه بعض اثار الدم قليلة بالنسبة للثلج فما حكم الفستان والنعال الملامسة للفستان وقد مررت على كثير من السجاد.
لا شيء في هذا ولا تغسلي شيئا لطرد الوسواس واستعيذي بالله من الشيطان فإن الوسواس يهدم بيتك ويدخل الضجر على زوجك ويذهب السعادة من بيتك.
خروج قليل من الدم
دكتورنا الفاضل انا كثيرة القلق من اي حكة او قطع ظفر من ان يصيبني دم او قيح اخاف خروجه من شفتي بعد نتف الجلد اليابس وقد علمت ان هناك رأيا فقهيا يقول بطهارة دم الآدمي فهل استطيع ان اخذ به لمجرد انه فيه يسر وسهولة علي، انا اخاف ان اكون ممن يتتبع الرخص ام هذا من باب ان اختلاف العلماء رحمة بالأمة؟
ذهب الفقهاء إلى نجاسة الدم، لحديث أسماء رضي الله عنها قالت: «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ قال: «تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه (فتح الباري 1/ 330 ط السلفية) ومسلم (1/ 240(3)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر رضي الله عنهما: «إنما يغسل الثوب من المني والبول والدم» وكذلك القيح والصديد لأنهما مثله.
واستثنى الفقهاء دم الشهيد عليه فقالوا بطهارته ما دام عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم لقتلى أحد: «زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا يأتي يوم القيامة يدمى، لونه لون الدم وريحه ريح المسك» أخرجه النسائي (4/ 78 وأحمد (5/ 431) وقال السيوطي: صحيح (فيض القدير 4/ 65). فإن انفصل الدم عن الشهيد كان الدم نجسا. واختلف الفقهاء في مقدار الدم الذي يخرج من المسلم واتجه جمهورهم إلى أنه يعفى عن يسير الدم وما تولد منه من قيح وصديد، أي أنه يعفى عنه في الصلاة، لأن الإنسان غالبا لا يسلم منه ويشق التحرز منه، وقدر اليسير المعفو عنه هو ما لا يفحش في العرف، وعلى ذلك فما يخرج من الظفر عند قطعه أو الشفة أو نتف الجلد ومثله قليل القيح يترخص فيه ولا يؤثر في صحة الصلاة.