- أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة من «الإصلاح».. ونمدّ جسور التعاون مع الجميع لمصلحة المجتمع
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور استمرار الجمعية في دورها الداعم لجهود مكافحة فيروس كورونا حتى تنجلي الغمة ويزول الوباء قريبا بإذن الله، مبينا حرص جمعية الإصلاح على مد جسور الشراكة والتعاون مع القطاعين العام والخاص لما فيه النفع العام للمجتمع الكويتي الكريم. جاء ذلك في حواره مع «الأنباء».. فإلى تفاصيل الحوار:
ما جديد جمعية الإصلاح للعام 2021؟
٭ لدينا خطط لتطوير العمل في مجال النفع العام والقطاع الثالث للمجتمع الكويتي وفي جميع أنشطة وبرامج الجمعية الدعوية والاجتماعية والخيرية والتربوية واستمرار العمل في الخطة الاستراتيجية التي تنتهي هذا العام وفق الموارد المحددة والوقت اللازم لها، وقريبا بإذن الله نعلن عن الخطة الاستراتيجية الجديدة لمدة أربعة أعوام من 2021- 2024، وقد تم عقد لقاء عام بالجمعية لتقييم الخطة الاستراتيجية السابقة وتقديم مقترحات للخطة الجديدة من قبل أعضاء الجمعية.
إلى جانب ذلك تستمر الجمعية بفضل من الله ثم بجهود أبنائها والمتطوعين في جهودها الداعمة لمؤسسات الدولة في مواجهة كورونا حتى تنجلي الغمة ويزول الوباء قريبا بإذن الله.
كيف ترى أهمية مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام بالنسبة للدولة؟
تعمل جمعية الإصلاح الاجتماعي على ترسيخ مبدأ التنسيق والشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الأهداف المشتركة بصورة تكاملية لما فيه خدمة المجتمع الكويتي وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني.
ومن بين أوجه الشراكة التي بادرت إليها الجمعية شراكات نماء الخيرية التابعة للجمعية مع كل من وزارة الصحة وبنك الدم والأمانة العامة للأوقاف وشراكة مركز العطاء مؤخرا للشراكة المجتمعية مع وزارة التربية حيث نظم المركز المسابقة الرابعة للتطوع بالتعاون مع وزارة التربية وبلغ عدد المشاركين فيها 54 مدرسة من مدارس الوزارة، ظهر فيها أداء مجتمعي وتطوعي رائع من المدارس بفضل الله.
هل أدت جمعية الإصلاح الاجتماعي دورها المأمول في جائحة كورونا؟
٭ تداعى مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي للاجتماع فورا بعد بروز الظاهرة وقرر إنشاء فريق لمواجهة ازمة فيروس كورونا من جميع قطاعات العمل، فتم عقد عدة اجتماعات وكان التركيز على أربع قضايا وهي التوعية والتوجيه، والإغاثة والدعم، والتواصل مع القطاعات المماثلة والجهات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى الإعلام والتوجيه العام.
وفتحت الجمعية باب التطوع وتم حصر الطاقات التي تقدمت للتطوع حيث بلغ عدد المتطوعين من الجمعية أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة.
وتم إطلاق صندوق بمبلغ 500 ألف دينار لدعم الأسر الفقيرة والمتعففة، حيث تم توزيعها بشكل يومي عن طريق مؤسسة نماء الخيرية التابعة للجمعية وتتضمن السلال الغذائية وصرف المعونات الشهرية للأسر المتعففة والأمر مازال مستمرا في متابعة الحالات واستمرار الدعم لحين انتهاء هذه الأزمة.
وقد شاركت الجمعية مع مثيلاتها من الجمعيات بفاعلية في الحملة الشعبية (فزعة للكويت) والتي نجحت بفضل من الله في جمع مبلغ 9 ملايين دينار، مما يدل على أصالة معدن الشعب الكويتي وحبه للخير.
كم عدد المستفيدين من جهود جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ بداية الأزمة الى الآن؟
٭ أكثر من 35 ألف شخص استفادوا من برامج جمعية الاصلاح الاجتماعي لمواجهة أزمة كورونا، وحملة فزعة للكويت، حيث تمت مساعدة 5650 أسرة وتم تجهيز 6 مدارس بالتعاون مع وزارة الداخلية والدفاع المدني كما تم توزيع معقمات وكمامات استفاد منها 2000 مستفيد من كبار السن والطلبة والوافدين حيث تم صرف نحو نصف مليون دينار حتى هذه اللحظة وتم توزيع 5175 وجبة على المحاجر الصحية والمستشفيات وأرض المعارض، و500 ألف قنينة مياه.
برأيكم ما أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات العمل الخيرى؟
٭ أصبحت الكويت مدرسة في العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم لجهودها التنموية الخيرية والإنسانية بفضل من الله ثم بدعم من أهل الكويت أميرا وحكومة وشعبا، والدعم المتواصل من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، وحاليا من أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، مما جعلها تسير بخطى ثابتة في دورها الخيري والإنساني داخل وخارج الكويت.
ولعل أبرز التحديات التي تواجه العمل الخيري ما يلقيه البعض عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من شبهات بلا دليل، فصفحة الجمعيات الخيرية ناصعة البياض، وتحكمها أنظمة ولوائح وتدقيق مالي وإداري برقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تساهم مشكورة بعملها في جعل العمل الخيري شفافا ونزيها وبعيدا عن أي شبهات، فهناك عملية تدقيق مالي بمستوى عال من خلال مكتب تدقيق عالمي أرنست ويونغ ويمثله في الكويت مكتب العصيمي والعيبان.
ما أبرز أنشطة جمعية الاصلاح الاجتماعي للناشئة والشباب؟
٭ تحـــرص جمعيـــة الإصلاح الاجتماعي منذ تأسيسها على غرس القيم والأخلاق الإسلامية الوسطية لدى الشباب، في عدة مجالات متنوعة فمنها الأنشطة الرياضية والثقافية والتربوية التي تقدمها جمعية الإصلاح من خلال قطاعاتها ولجانها المتخصصة، وقد اهتمت الجمعية بالنشء منذ تأسيسها، فهناك قطاع النشء ورسالته الإسهام في توجيه الأبناء بقصد تكوين اللبنة الصالحة في المجتمع الكويتي ويضم لجانا تربوية تهتم بالنشء من سن 6 إلى 11 سنة، بينما يهتم قطاع الصحبة الصالحة برعاية الشباب من سن 14 إلى 18 سنة، وتم استحداث قطاع الشباب لرعاية أنشطة الشباب الجامعي، بينما يهتم قطاع العمل الاجتماعي بالتواصل المجتمعي بين شرائح مختلفة من المجتمع الكويتي، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج الدعوية والقرآنية التي يقوم بها كل من قطاع الدعوة وقطاع التثقيف الشرعي والأمانة العامة للقرآن الكريم، كما نهتم بالجانب الرياضي القيمي من خلال مركز أجيال الذي يتيح للشباب ممارسة الرياضة بأنواعها ككرة القدم والسباحة والعديد من الأنشطة والفعاليات.
تولي جمعية الإصلاح الاجتماعي أهمية خاصة للمرأة والنشاطات المتعلقة بها، هل يمكن تسليط الضوء على هذا الجانب؟
٭ يمكن تسليط الضوء على هذا الجانب من الأنشطة والإنجازات التي تقوم بها أمانة العمل النسائي، ومن هذه الأنشطة في رعاية شؤون المرأة عامة والفتيات خاصة، المراكز النسائية والأندية النسائية، سواء كانت مراكز قرآنية أو تدريبية أو خيرية أو اجتماعية أو رياضية وأندية الفتيات لجميع المراحل العمرية، وعلى سبيل المثال هناك 11 ناديا للفتيات والناشئة موزعة على مختلف محافظات الكويت بلغ عدد انشطتهم 32 نشاطا خلال عام 2019 وساهم في إدارة هذه الأنشطة ما يقارب (47) مسؤولة ومشرفة تربوية ساهمن في تقديم برامج وأنشطة لما يقارب من (1000) منتسبة.
وللتو انتهت أمانة العمل النسائي من إعادة هيكلتها مع انطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة للجمعية، وقد تم انتخاب المربية الفاضلة منال الفيلكاوي لقيادة أمانة العمل النسائي لأربع سنوات قادمة بإذن الله خلفا للمربية الفاضلة بثينة الدهيشي والتي كان لها عطاء مميز في السنوات الماضية هي وفريقها التربوي والدعوي من الفضليات مسؤولات القطاعات التطوعية النسائية في المجتمع الكويتي.
كلمة أخيرة توجهونها للقراء؟
٭ أوجه الدعوة إلى أهل الكويت الكرام للمشاركة في فعاليات وأنشطة جمعية الإصلاح المميزة والهادفة والتي تناسب جميع شرائح المجتمع والتي يقام بعضها إما أونلاين أو مع مراعاة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، داعيا المولى عز وجل أن يرفع عن الكويت وبلاد العالم شر الوباء وسيئ الأسقام.
كما أدعوه سبحانه أن يرحم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ويسكنه فسيح جناته، ويحفظ الكويت وشعبها وشبابها تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما.