- مشاريعنا خارج الكويت بالتنسيق مع «الشؤون» وإشراف وزارة الخارجية
- خدمة القرآن الكريم داخل الكويت وخارجها هو نشاط «حفاظ» الأبرز
صرّح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الكويتية لخدمة القرآن الكريم وعلومه (حفاظ) م.أحمد المرشد بأن «حفاظ» تستعد حاليا لإطلاق مشروع عالمي في مجال خدمة القرآن الكريم، وأن الجمعية الأبرز في الكويت تحتضن أكثر من 12.000 طالب في مشاريع نوعية تستوعب جميع فئات المجتمع الكويتي، وقال في حواره لـ «الأنباء» إن نشاط الجمعية في خدمة القرآن يمتد خارج الكويت بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وإلى نص الحوار:
بداية، نود الحديث عن رؤية ورسالة «حفاظ» في ساحة العمل الخيري؟
٭ تضع الجمعية رؤية واضحة لها منذ تأسيسها، وهي أن تكون مرجعية في تحفيظ وتعليم وخدمة القرآن الكريم وعلومه خليجيا وعربيا وعالميا، وأما رسالتنا فـ«حفاظ» جمعية خيرية كويتية تقوم بتنفيذ مشاريع خيرية وإغاثية وتعليمية لخدمة القرآن وأمته وتعزيز أثره في حياة الناس منهجا وسلوكا وتلك رسالة القرآن سواء داخل الكويت أو خارجها وذلك بالتعاون مع جميع الشركاء محليا وعالميا.
ما أهم الوسائل التي تستعينون بها لتحقيق غاياتكم؟
٭ كون الجمعية الخيرية غاياتها ترتكز بالدرجة الأولى في تعليم القرآن الكريم حفظا مجودا وتهتم بتخريج جيل حافظ ومتقن لكتاب الله عز وجل، لذا فنحن نعتمد على وسيلة المراكز القرآنية سواء كان التعليم مباشرة أو عن طريق نظام التعليم عن بُعد، ونظرا للظروف الحالية توقف التعليم المباشر في المراكز، استمررنا في التعليم عن بعد، أما حلقاتنا القرآنية فموجهة لجميع شرائح المجتمع الكويتي، ولدينا حلقات متخصصة للجاليات والمبتعثين غير الناطقين بالعربية.
وينتسب إلى حفاظ (أكثر من 12850) طالبا وطالبة تحتضنهم «حفاظ» تعليما وتحفيظا وتربية، في 3 حلقات لها ثلاثة مسارات رئيسية وهي:
1 - حلقة الكتاب: هي حلقة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة العربية، والقراءة القرآنية، وفق منهج تعليمي متطور.
2 - حلقات تحفيظ القرآن الكريم: هي حلقات متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم كاملا وفق مستويات متعددة ومن خلال أنظمة حفظ ومراجعة مقسمة إلى عدة مستويات وفقا لمحفوظ الطالب.
3 - حلقة الإسناد: هي حلقة لإقراء القرآن الكريم مجودا بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في رواية حفص وغيرها.
وكل مسار مما سبق له منهج خاص بحيث تضمن لهم الاستفادة الكاملة وفق المسار المحدد ضمن الفئة العمرية المستهدفة.
كما يوجد لدينا عدد من المشاريع النوعية لخدمة القرآن الكريم، وهي مشاريع قرآنية متخصصة مثل:
مشروع بركة: لحفظ سورة البقرة وتعليمها لتكون مشروع حياة.
مشروع الماهر قبل الصف العاشر: لتحفيظ القرآن الكريم كاملا قبل الصف الدراسي العاشر.
مشروع المجاز الصغير: لإتقان تلاوة القرآن الكريم كاملا نظرا من المصحف للصغار.
الحفظ الحر: لتحفيظ القرآن الكريم للكبار بمواعيد وتوقيتات مرنة.
مشروع «سابقي الزمان واحفظي القرآن» للنساء: من سن 18 عاما فما فوق.
كيف واجهت «حفاظ» أزمة وباء «كورونا» لاسيما في مناشطها المرتبطة بالطلاب؟
٭ وباء كورونا - نسأل الله أن يعجل بانجلائه - أثر على كل القطاعات لأنه فاجأ الجميع، وبالطبع كانت أعمال مراكز حفاظ لخدمة القرآن الكريم أحد المتأثرين بالظروف الاستثنائية، لكننا لم نتوقف عن أداء رسالتنا في خدمة القرآن الكريم وسارعت الجمعية من خلال إداراتها المختصة بإنشاء منصة (حفاظ أونلاين) للتعليم عن بُعد، ولاقت نجاحا فاق المتوقع، بدا ذلك في عدم انقطاع طلابنا عن الحفظ والمراجعة، بل والوصول إلى شرائح أخرى من الطلاب والراغبين في تعلم القرآن الكريم لم يكونوا ضمن طلابنا قبل تطبيق نظام التعليم عن بُعد.
هل لديكم أنشطة أو مشاريع خارج الكويت؟
٭ نعم، فنحن نحرص على أن يمتد نشاطنا الخيري وخدمتنا لكتاب الله إلى خارج الكويت، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون ووزارة الخارجية ولنا لقاءات مستمرة معهما حول هذا الأمر، ورغم الآلية المحكمة في قيامنا بالأعمال خارج الكويت، إلا أنه لابد لنا من الزيارات للمتابعة والمراقبة والاطمئنان، ولدينا على سبيل المثال مشاريع في عدة دول مثل (سورية - وإندونيسيا - الهند - وتونس - والصومال - اليمن) وغيرها من الدول، ويتمحور عملنا في تلك الدول حول نشاط الجمعية الأبرز وهو خدمة القرآن الكريم، حيث نقوم بإنشاء حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتخريج المجازين بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالروايات المتواترة، وكفالة حفاظ القرآن الكريم، وإقامة المدارس القرآنية، بالإضافة إلى بناء المساجد والمراكز الإسلامية، وحفر الآبار، وإقامة مشاريع الإغاثة الإنسانية.
وماذا عن المشاريع الجديدة للجمعية خلال الفترة الحالية؟
٭ الجمعية الخيرية الكويتية لخدمة القرآن الكريم وعلومه (حفاظ) أطلقت مؤخرا عددا من المشاريع الخيرية المتنوعة، مثل: (وقف بركة - إطعام الطعام - كفالة حلقة قرآنية - سقيا ماء - طباعة مصاحف ومناهج قرآنية - إكرام أهل القرآن - علمني القرآن للجاليات) وتسعى (حفاظ) للعمل على كل هذه المشاريع بالتوازي مع استمرار مشاريعنا القائمة، ونكشف لكم حصريا أن «حفاظ» تستعد خلال الفترة القادمة لإطلاق واحد من أكثر المشاريع تميزا في مجال خدمة القرآن العظيم، وسيكون - بإذن الله - المشروع التطوعي الأول في الكويت، وينطلق منها إلى كل بلاد العالم.
كيف يتواصل معكم الراغبون في معرفة المزيد عن أعمال «حفاظ»؟
٭ هناك عدة نوافذ للتواصل مع حفاظ مثل الموقع الالكتروني للجمعية ([email protected]) ونوافذها الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل حسابها على تويتر أو انستغرام، أو عن طريق الخط الهاتفي الساخن (65524409)، أو التواصل المباشر بمقر الجمعية بمنطقة الروضة قطعة 3 شارع شهاب البحر منزل 4.
كلمة «حفاظ» التي تود أن تختتم بها هذا اللقاء؟
٭ نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء ويبعد عنها وعن بلاد المسلمين شر الوباء وسيئ الأسقام، والشكر موصول لكل الشخصيات والجهات الرسمية في دولة الكويت الحبيبة على رأسهم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لدعمهم للعمل الخيري، والشكر والثناء موصول لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الخارجية، والدعاء لكل أصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين الذين ساهموا فيما تقوم به جمعية حفاظ من خدمة القرآن الكريم وعلومه، ومد يد العون للمحتاجين في كل مكان.