- الكتاب يبقى هو المرجع الرئيسي للبحث عن المعلومة مهما بلغت برامج الحاسوب الإسلامي والإنترنت من تطور
أكد مدير العلاقات العامة في جمعية الإصلاح الاجتماعي مشعل الزير أن الطموحات المستقبلية لمعرض الكتاب هي التوسع وزيادة المشاركة، مشيرا إلى أن انتقال المعرض السنوي وللسنة الثانية إلى أرض المعارض جاء بقصد إتاحة فرصة أكبر لاستقبال الأعداد المتزايدة من دور النشر وعدد الزوار. وأوضح الزير في لقاء مع «الأنباء» أن المعرض يهدف إلى نشر الثقافة والفكر الإسلامي، وتوفير المعلومات لطالب العلم والباحث بأسهل الطرق، وجعل الكويت منارة للثقافة والعلم، وإبراز التقنية الحديثة في نشر الفكر الإسلامي، وتنويع الكتب المعروضة التي تمثل جميع المعارف والثقافات الإسلامية، وجميع أوجه النشاط الإنساني، وكذلك تشجيع جميع فئات المجتمع على اقتناء الكتب والأشرطة والأقراص الممغنطة الإسلامية والمفيدة. وأضاف أن المعرض مستمر في فتح أبوابه للزوار حتى 1مايو المقبل الموافق السبت المقبل، وأن أنشطته تتنوع وتنتهي بإقامة حفل إنشادي يوم الأحد بمسرح جمعية الإصلاح الاجتماعي للمنشد أحمد بوهادي، لافتا إلى أن المعرض يضم 140 جهة من مختلف دول العالم ويحتوي على 20 ألف كتاب ويزور المعرض في الفترة الصباحية أكثر من 1400 طالب وطالبة. وأشار الزير إلى أن معرض الكتاب الإسلامي الـ 35 والذي تنظمه جمعية الإصلاح الاجتماعي تحت شعار «أسرة تقرأ» على أرض المعارض الدولية في منطقة مشرف صالة 5 هو الأول من نوعه في الكويت، حيث ان جمعية الإصلاح هي أول من أقام معرضا للكتاب في الكويت حتى قبل معرض الكتاب العربي. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
حدثنا في البداية عن المعرض وأهدافه التي من أجلها أقيم؟
انطلق معرض الكتاب الإسلامي الـ 35 والذي تنظمه جمعية الإصلاح الاجتماعي تحت شعار «أسرة تقرأ» على أرض المعارض الدولية في منطقة مشرف صالة 5، وهذا المعرض هو الأول من نوعه في الكويت، فجمعية الإصلاح هي أول من أقام معرضا للكتاب في الكويت حتى قبل معرض الكتاب العربي، وهو يهدف إلى نشر الثقافة والفكر الإسلامي، وتوفير المعلومات لطالب العلم والباحث بأسهل الطرق، وجعل الكويت منارة للثقافة والعلم، وإبراز التقنية الحديثة في نشر الفكر الإسلامي، وتنويع الكتب المعروضة التي تمثل جميع المعارف والثقافات الإسلامية، وجميع أوجه النشاط الإنساني، وكذلك تشجيع جميع فئات المجتمع على اقتناء الكتب والأشرطة والأقراص الممغنطة الإسلامية والمفيدة، وأخيرا زيادة أعداد المشاركين من دور النشر والمكتبات ومراكز المعلومات من داخل وخارج الكويت». وكما هو معلوم كان المعرض يقام في السنوات الماضية على مسرح جمعية الإصلاح، وانتقلنا إلى أرض المعارض بمشرف منذ السنة الماضية، حيث المساحة الأكبر، والمنطقة مهيأة ومناسبة جدا لإقامة المعارض.
كل ما هو مفيد
هل نفهم من هذا أن المعرض يقتصر على الكتب الشرعية فقط؟
لا، بل كل كتاب لا يخالف الدين ولا يتعارض مع شرائعه فيعتبر عندنا كتابا صالحا للعرض وله فائدته، فيمكن أن تجد كتبا في علم نفس والإدارة، ولجميع الفئات العمرية، للشباب والأطفال والرجل والمرأة، والمواد المعروضة ليست كتبا فقط، بل فيها اللوحات والمخطوطات وأشرطة الكاسيت والفيديو، والأناشيد، إضافة إلى أن هناك ما يسمى بالتلفون الإسلامي الذي يعرض حديثا في المعرض.
تنافس في الأسعار
هل تلزمون المكتبات المشاركة بتخفيض الأسعار كخدمة لزوار المعرض؟
نحن لا نتدخل في شأن الأسعار، فكل مكتبة تأتي لتنافس مع المكتبات الأخرى، ويقتصر عملنا على خلق جو من المنافسة لخدمة زوارنا.
جديد المعرض
ما جديد معرض الكتاب لهذا العام؟
وفرنا خدمة الفهرس الاكتروني لزوار المعرض ليستطيع من خلاله الزائر البحث عن اسم المؤلف أو دار النشر للكتاب المراد، كما أننا أقمنا ركنا خاصا للإصدارات الجديدة لهذا العام، وشارك معنا «مركز حروف لنشر التراث والفن الإسلامي» بجناح كبير، والذي يمثل إضافة نوعية ومميزة ضمن أنشطة المعرض لإشباع رغبات الزوار ومرتادي المعرض للاطلاع على جماليات الفن الإسلامي وروائع الخط العربي والزخرفة الإسلامية حيث سيتم عرض مجموعة من الأعمال الفنية لكوكبة من أشهر الخطاطين في العالم العربي والإسلامي وكذلك عرض لبعض المخطوطات القديمة التراثية ويعرض بانوراما حائطية تحكي قصة الحرف العربي منذ بداية نزول الوحي إلى يومنا هذا مرورا بأهم المحطات الفنية والتاريخية والعديد من البرامج التفاعلية مع الجمهور والزوار، وبذلك نكون خلقنا معرضا داخل معرض. ولدينا مشاركات أخرى جديدة من لجنة التعريف بالإسلام التابعة لجمعية النجاة الخيرية لتعريف الجاليات غير الناطقين باللغة العربية بالدين الإسلامي، بالإضافة إلى مشروع رواق للشباب التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي والذي يهتم بإنشاء المشاريع الشبابية في المجتمع الكويتي وتنمية مهاراتهم الثقافية والسلوكية وصقل مواهبهم وتنمية الثقة في نفوسهم ويوجد لديهم أربعة مراكز هي مركز الشباب وتاج الوالدين لتحفيظ القرآن الكريم ومركز ترويح ومركز أجيال الرياضي.
إحصائيات
حدثنا أكثر عن عدد المشاركات في هذا المعرض.
المعرض يحتوي على 140 جناحا وجهة مختلفة، من دول العالم العربي والإسلامي كالسعودية ومصر ولبنان وسورية وإيران بالإضافة إلى الكويت، من دور النشر والمكتبات السمعية ومحال الكمبيوتر والمجلات واللجان الخيرية والتربوية والفضائيات، ومكتبات متخصصة للطفل والأسرة، والمعرض يحتوي على 20 ألفا من عناوين الكتب المشاركة.
وقبل أيام زار المعرض في صباح يوم واحد عدد كبير من أبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات المدارس رغم أننا نعيش فترة اختبارات، وصل عدد الباصات إلى 48 باصا.
آلية الرقابة
حدثنا عن آلية رقابة الكتب المعروضة، وهل تم حجب بعضها ولماذا؟
عند اطلاعنا على الكتب المراد عرضها من المكتبات المشاركة نقوم بطلب قوائم لها لنبعث بها الى وزارة الإعلام، وإذا كانت هناك كتب جديدة غير معروفة وغير مرفقة على قائمة كمبيوتر الوزارة، تقوم الوزارة بطلب توفير عينات منها، وبعد ذلك تقوم الوزارة بالاطلاع عليها وتنظر مدى موافقتها للقانون، وتستغرق العملية أشهرا، ووزارة الإعلام حقيقة متعاونة جدا معنا، وفي هذا العام نسبة الكتب الممنوعة قليلة جدا لا تكاد تذكر.
الأنشطة المصاحبة
ما الأنشطة المصاحبة للمعرض؟
يصاحب المعرض إقامة محاضرات دينية ومهرجانات إنشادية، حيث ستقام محاضرة في يوم الاثنين 26 للشهر الجاري للدكتور سعيد الأصبحي في تمام الساعة 10 صباحا لطلبة المدارس، وفي مساء يوم الأربعاء سيقام مهرجان الأنشودة والمسابقات، ومثله أيضا مساء يوم الجمعة وكل ذلك في صالة المعرض، ثم يكون الختام بمهرجان إنشادي للمنشد أحمد بوهادي على مسرح جمعية الإصلاح بعد صلاة العشاء من يوم الجمعة.
طموحات مستقبلية
ما الطموحات المستقبلية للقائمين على المعرض؟
طموحنا هو في أن يتوسع المعرض أكثر، وتزداد المشاركات وتزداد اهتمامات الناس بالكتاب، فالكتاب يبقى هو الأصل مهما بلغت برامج الحاسوب الإسلامي والإنترنت من تطور، ويبقى الكتاب هو المرجع الرئيسي للبحث عن المعلومة من مصدرها الصحيح، فقد يتضمن الإنترنت معلومة غير صحيحة أو يكون هناك نقل خاطئ أو ترجمة غير دقيقة، وكما قيل خير جليس في الزمان الكتاب، والله تعالى أمرنا فقال «اقرأ»، ولذلك شعارنا في المعرض هو «أسرة تقرأ»، فنحن نريد أن يجلس الأب والأم والأولاد على كتاب يقرأون منه صفحة أو صفحتين ليتعلموا ويتثقفوا.
شكر لرعاية الفهد
لمن تود توجيه كلمة شكر وعرفان ممن ساهم في إنجاح المعرض بحلته الـ 35 الجديدة؟
بداية أشكر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد لرعايته الكريمة لمعرض هذا العام الذي يبين حرصه على نشر الثقافة الإسلامية والفكر الوسطي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، وكذلك أشكر وزارة الإعلام ممثلة بإدارة المطبوعات والنشر لمراجعة الكتب والتدقيق عليها، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الثقافة الإسلامية لإقامتها المحاضرات الثقافية، ووزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للهجرة لتسهيلها استخراج التأشيرات المشاركة في المعرض، وأيضا وزارة التربية عبر زيارة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات للمعرض، وكذلك جريدة «الراي» ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لمساهمتهما الإعلامية. كما لا يفوتني في الختام دعوة جمهورنا العزيز مرة أخرى إلى زيارة المعرض والذي لايزال يفتح أبوابه إلى يوم السبت المقبل، فهو كنز من المعلومات والعلم نهدف من خلاله إلى نشر الثقافة الإسلامية والفكر المعتدل.
مركز «حروف» يعرض التراث والفن الإسلامي ويقيم دورات في الخط العربي
وعلى هامش زيارتنا لمعرض الكتاب الـ 35 الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي قام المشرف على جناح «مركز حروف لنشر التراث والفن الإسلامي» أنس التميمي بإطلاعنا على محتويات المعرض عبر جولة شيقة ورائعة.
وأوضح التميمي أن هذه المشاركة تأتي في عامها الثاني لكن بمزيد من التمييز والتنوع وكثرة المعروضات الأثرية، وأشار إلى أن الجناح يعرض بعض التحف القديمة والمخطوطات الثمينة واللوحات الإسلامية الأصلي منها والمصور، والمعروض منها للبيع والآخر لمجرد العرض والاطلاع.
وأضاف أن الجناح يعرض أعمالا مصورة لأشهر الخطاطين في العالم الإسلامي، ويقدم أيضا أعمال الديكور والجبس الإسلامي والخزف التركي، كما أوضح التميمي أن المركز يقوم حاليا بعرض دورات في تحسين الخط العربي والمخطوطات القديمة، حيث يمكن للزائر التسجيل بها عبر زيارته للمعرض على أن تبدأ أنشطة الدورة بعد انتهاء المعرض.