إعداد: ليلى الشافعي
ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير سنة 1880 أرادت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها في قرية بهتيم، دخل الرافعي المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أصيب بمرض يقال إنه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه، واستفحل به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره، لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية، كذلك كان الرافعي مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعي ومع ذلك فقد كان الرافعي مثل زميله طه حسين من أصحاب الإرادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده، مع ذلك تجلت عبقريته ووصل إلى مكانة عالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعي في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعي في كتابه «وحي القلم».