إعداد: ليلى الشافعي
قال أبوالمظفر سبط ابن الجوزي: حكى ابن عقيل عن نفسه فقال: حججت فعثرت على عقد لؤلؤ في خيط أحمر فالتقطه.
فإذا شيخ أعمى ينشده ويبذل لملتقطه مائة دينار، فرددته عليه.
فقال الشيخ: خذ المائة دينار، فامتنعت ثم بعد ذلك خرجت الى الشام وزرت القدس وقصدت بغداد فأويت الى مسجد وأنا بردان جائع فقدموني فصليت بهم فأطعموني وكان هذا اليوم أول رمضان.
فقالوا: لقد توفي إمامنا فصل بنا هذا الشهر ففعلت.
فقالوا: لإمامنا بنت، فتزوجت بها فأقمت معها سنة وأولدنها ولدا ذكرا فمرضت في أنفاسها، فتأملت يوما فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر.
فقلت لها: لهذا قصة وحكيت لها فبكيت وقالت: انت والله هو، فلقد كان أبي يبكي ويقول: اللهم ارزق ابنتي مثل الذي رد علي العقد وقد استجاب الله منه، ثم ماتت الزوجة.
يقول ابن عقيل: فأخذت العقد والميراث وعدت الى بغداد.