ما حكم الشرع في علم الطاقة؟
٭ العلم المسمى بعلم الطاقة ومثله: «الريكي» هو من العلوم الدخيلة على حياة المسلمين، وهو داخل ضمن الغزو الفكري والعقدي الذي تتعرض له الأمة الإسلامية، وقد حاول البعض من النفعيين ومن لا علم له أن يغلف هذا العلم الفاسد، والدورات المقامة باسمه بغلاف الدين والإسلام، حتى تلقى قبولا ورواجا بين المسلمين، وما سمعناه عنهم وما سمعه من حضر تلك الدورات الباهظة الأثمان، هو كلام لا يقنع العقلاء، فضلا عن أن يكون مقبولا شرعا.
وقد كتب بعض الباحثين المعاصرين ما في هذا العلم المزعوم من المزالق الشركية والوثنية، المتعلقة بالديانات السائدة قديما، كالبوذية والطاوية وغيرها، والتي ينكر أصحابها وجود إله للكون، بل الكون عندهم مرده إلى قوة الطاقة، وهذه الطاقة موجودة أيضا في جسم الإنسان الأثيري، ويتعلقون بأشعة الشمس ويتبعونها، ويؤمنون بتناسخ الأرواح، وعقيدة الخلاص والاتحاد (النرفانا) وفلسفات أخرى كثيرة غريبة على معتقدات المسلمين وشريعتهم، بالإضافة لإنكارهم النبوات والرسالات.
وأقام بعضهم دورات سماها «العلاج بطاقة الأسماء الحسنى»، ودورات «العلاج بأشعة لا إله إلا الله»، وقد حذر العلماء من هذا ومن أمثاله من العلوم الغريبة والضارة، ونبهوا على وجوب مخالفة أصحاب الجحيم، بل ومن قبلهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أخبر بقوله: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» رواه أهل السنن، وقوله: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟» رواه البخاري وغيره، فمصدر معارف المسلم والمسلمة: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما لا يخالفهما من المعارف والعلوم.
وقبله قد قال المولى الكريم: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة، وقال: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران، فأكمل الله تعالى الدين، وتم بلاغ خاتم النبيين، فما ترك خيرا إلا ودلنا عليه، ولا شرا إلا وحذرنا منه، كما قال صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.