- شاب مريض بهشاشة العظام يحفظ 10 أجزاء من القرآن وصاحب صوت جميل
موقف دعوي
رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور يسرد لنا بعض المواقف ويقول: في الثمانينيات في العشر الأواخر من رمضان جاءني شاب الى المسجد الذي أصلي فيه وبعد الانتهاء من الصلاة اخبرني بأن امه الكبيرة في السن مريضة بالسرطان وقد انتشر هذا المرض في جسمها كله وهي تحتاج الى دواء والى مراعاة وقد قال لها الأطباء: «اذهبي الى بيتك لانه لا علاج مؤكدا لك» بعد ان انتشر المرض في جسدها واعطوها بعض المسكنات لكي تخفف عنها الآلام وقال لي الشاب ان امه تتألم كثيرا وتصر على الصيام ولا تفطر ونحن نقول لها أفطري يا امي انت مريضة والمريض له رخصة الفطر (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر) ويقول الشاب: عجزنا عن هذا الكلام كله ونحن جئنا اليك لتتصل بها وتكلمها لانها تسمع كلامك وترى برنامجك في التلفزيون واخذت منه الرقم وكان ذلك قبل انتشار المحمول، كلمتها وردت علي واستغربت من ردها وقالت: انت متصل بي بناء على طلب ابني، قلت لها: نعم، قلت: انت مريضة وهذا المرض يحتاج الى اخذ مسكنات والله سبحانه وتعالى اعطاك رخصة الفطر في رمضان، قالت: يا شيخ أعلم هذا كله وأدركه ولكن هذا آخر رمضان لي في هذه الدنيا واريد ان القى ربي وانا صائمة فلا تحرموني من الصيام ومن ان القى ربي وانا صائمة، واعلم ان مرضي خطير ولم يتبق لي من الأيام الا قيامه واريد ان اصوم قبل ان يأتيني اجلي خاصة انه آخر مرة، افحمتني في الجواب وقلت لابنها اتركوها ولعل الله يأجرها ان شاء الله ولا تكلموها في هذا الموضوع ودمعت عيني لاجابتها ودعوت الله تعالى ان يأجرها، وبعد العيد جاءني ابنها وسألته عنها قال انها توفيت ليلة القدر، رحمها الله، على هذا الايمان وعلى هذا الصبر وهذه من الاشياء التي اثرت في تأثيرا كبيرا.
لا يعرف أن ينطق اسمه وتلاوته للقرآن أدمعت عيوننا وأرجفت قلوبنا
في سنة 2006 كنت في مصر في رمضان احضر التصفية النهائية لمسابقة القرآن الكريم التي يقيمها المرحوم بإذن اللهناصر الخرافي، رحمه الله، وقال لي المشرف على المسابقة: تعال استمع لاريك آية من آيات الله، فاذا بشاب عمره 25 سنة عنده هشاشة عظام هزيل الجسم قليل الوزن جدا، امه تحمله وتضعه كما لا يستطيع الكلام ويتأتئ بالكلام ولا يعرف ان يتكلم ولكنه حافظ لعشرة أجزاء من القرآن الكريم ولما تلا القرآن تلاه بصوت رخيم وبتجويد ممتاز جعل العيون تدمع والقلوب ترتجف، فلما قال صدق الله العظيم سألته: ما اسمك يا بني؟ فاخذ يتأتئ بالكلام ولم يستطع ان ينطق اسمه فقلت لأمه: جزاك الله خيرا ومتعك به. وهذا من الأمور التي اثرت في تأثيرا كبيرا.