- هدفنا ترسيخ فضل القرآن الكريم في قلوب الناس واستبدال سماع غير كلام الله بكلام الله تعالى
- قدمنا خمس رسائل توجيهية ومثلها مقطعية «موشن جرافيك» وخمس محاضرات توجيهية وغيرها
- هجر القرآن يكون بهجر تلاوته والاستماع إليه وتدبره والعمل به والتحاكم إليه والاستشفاء به
- الرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا أن القرآن للعلم والعمل وليس للقراءة فقط والتوسط وعدم الغلو والتنطع
حوارنا مع رئيس وقفية منابر النور لحفظ القرآن الكريم وفهمه حول الحملة القيمية «لا تهجروه» تلك الحملة التي أقيمت بالتعاون مع لجنة مصابيح الهدى، حول هذه الحملة يحدثنا رئيس الحملة الشيخ د.عيسى ناصر الظفيري.
لماذا تم اختيار شعار «لا تهجروه» للحملة القيمية التي أقامتها وقفية منابر النور لحفظ القرآن الكريم وفهمه؟
٭ الانشغال الكبير عن القرآن والتعامل الموسمي معه والفزع له عند المصائب والمشاكل فقط وغيرها من صور الهجر للقرآن، وهذا جعلنا نبادر بالتذكير والنصح لأنفسنا ولجميع الناس بالاهتمام بالقرآن والارتباط به وجعله من الأولويات.
هل الوقفية هي التي تقوم بالحملة القيمية «لا تهجروه» أم أن هناك تنسيقا مع جهات أخرى لتنفيذ الحملة؟
٭ الوقفية قامت بالتنسيق مع لجنة مصابيح الهدى في هذا الشأن، فالعمل مشترك بين الطرفين لتحقيق ما نصبو اليه من هذه الحملة القيمية بإذن الله تعالى.
ما أهداف هذه الحملة؟
٭ أهداف حملة لا تهجروه هي ترسيخ فضل القرآن الكريم في قلوب الناس والسعي إلى استبدال سماع غير كلام الله بكلام الله تعالى، مع التأكيد على ضرورة تدبر كتاب الله تعالى وبيان أهمية العمل بالكتاب الحكيم حتى لا يكون حجة علينا يوم القيامة.
وكذلك بيان أنواع هجر القرآن الكريم للناس من هجر تلاوته، هجر الاستماع اليه، هجر تدبره، هجر العمل به، هجر التحاكم اليه، وهجر الاستشفاء به.
ما الوسائل التي استخدمتموها لتحقيق هذه الاهداف؟
٭ تم انجاز 5 رسائل توجيهية للحملة ومثلها مقاطع «موشن غرافيك» و5 محاضرات عامة توجيهية للحملة تحت شعار «سور عظيمة» وكذلك نشر الحملة في وسائل التواصل الاجتماعي (حسابات الوقفية) وعن طريق هاشتاج «لا_تهجروه» بالاضافة الى مسابقة في وسائل التواصل الاجتماعي (حسابات الوقفية) عن بعض المعاني المتعلقة بالقرآن الكريم لمدة خمسة ايام وبجوائز قيمة.
ما المعاني التي طرحت في الرسائل التوجيهية للحملة؟
٭ من المعاني التي طرحت: فضل القرآن الكريم عموما وفضل الاستماع اليه، والطريق العملي لتدبر كتاب الله تعالى، والعمل بالقرآن الكريم وانواع هجر القرآن الكريم.
وهل تختلف المعاني في مقاطع الموشن عن هذه المعاني ام هي نفسها؟
٭ تم طرح المعاني نفسها عن طريق مقاطع الموشن غرافيك حتى يتم التأكيد عليها بأكثر من وسيلة.
هل المحاضرات العامة هي نفس المعاني المطروحة في الرسائل والمقاطع؟
٭ لا تختلف فقد اخترنا بعض السور والآيات التي يكررها الناس في صلواتهم وحرصنا على ان يتم تفسيرها ليتم التدبر عند قراءتها، فكلما كان الانسان اعلم بمعنى الآية كان اكثر تدبرا لها.
كأنكم وضعتم الفاتحة في مقدمة المحاضرات العامة؟
٭ نعم، ابتدأنا بها، لأنها السبع المثاني والقرآن العظيم، واخترنا بعدها المعوذتين، فأعظم آية في كتاب الله آية الكرسي ثم الاخلاص ثم ختمنا بسورة العصر التي كما قال الشافعي رحمه الله «لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتم» أي كفتهم .
بالحديث عن انواع هجر القرآن الكريم، هل من الممكن ذكر هذه الانواع باختصار؟
٭ نعم، يظن البعض ان هجر القرآن مقصور على عدم قراءته، وهذا خطأ، بل ان هناك انواعا للهجر منها: هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه ومنها هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وان قرأه وآمن به، وكذلك هجر تحكيمه والتحاكم اليه في اصول الدين وفروعه، وهجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما اراد المتكلم به منه، وايضا هجر الاستشفاء والتداوي به من جميع امراض القلوب وادائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله تعالى (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، وقد حرصنا قدر الإمكان على ذكر هذه الأنواع من الهجر وعلاجها، فمثلا طرحنا هجر الاستماع وقمنا ببيان اهمية الاستماع للقرآن وامر المستمع وترك الاستماع لمزامير الشيطان المحرمة والتأكيد على الاستماع للقرآن من الهواتف المحمولة والتي يضيع جل الاوقات في مطالعتها، كذلك بيان الطريق العملي لتدبر القرآن انطلاقا من قوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، اي هل من متدبر منتفع به.
ما الأمور التي تعين الانسان الصادق على تدبر القرآن؟
٭ هناك عدة امور اولها: تحسين التلاوة (ورتل القرآن ترتيلا)، ثانيا: القراءة بالليل (ان ناشئة الليل هي اشد وطئا وأقوم قيلا)، وثالثا: الانصات عند سماعه (واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، رابعا: فهم المعاني والوقوف عندها، فيفهم عن الله مراده، وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ ويعمل بما يتلو فكيف يعمل بما لا يفهم معناه؟
خامسا: ترديد الآية المؤثرة في القلب، فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى اصبح يرددها والآية (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)، وكذلك تم التأكيد على ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا ان القرآن نزل للعلم والعمل بخلاف ما يعتقده بعض الناس ان القرآن فقط للقراءة، بل الواجب قراءة القرآن والعمل بما فيه من اوامر واجتناب ما فيه من نواه، والتوسط في اخذه فلا يجفو عنه ولا يغلو في اخذه ويتنطع في العمل به ويشدد على نفسه وعلى الناس، بل يكون كما كان رسول الهدى صلى الله عليه وسلم على الجادة وعلى الطريق المستقيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اقرأوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تخفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به».