- مدير المشاريع الخارجية فيصل الياقوت لـ «الأنباء»: أكثر من نصف مليون تضرروا من الفيضانات وانتشار الأمراض والأوبئة في السودان
- عملنا إنساني لا يفرّق بين الجنسيات ولا الديانات
- سيارات إسعاف متنقلة لتوزيع الأدوية في لبنان
- المياه الراكدة أدت إلى تفشي مرض الملاريا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع
- 30 ألف أسرة من النازحين تمت مساعدتهم بالأدوية بما يقارب 100 ألف دينار
ليلى الشافعي
أكد مدير المشاريع الخارجية لجمعية صندوق إعانة المرضى فيصل الياقوت ان الصندوق دأب على تقديم العون للمنكوبين واغاثتهم داخل البلاد وخارجها، لافتا إلى ان الفيضانات أودت بحياة آلاف الاشخاص في السودان وشردت آلافا ودمرت بيوتهم، مما سارع من خلال لجنة الطوارئ في مكتب صندوق اعانة المرضى بالسودان للتحرك فورا للاغاثة وتقديم العلاج ودعم المتضررين بالمساعدات الاغاثية والقوافل الطبية.
واشار الى ان المساعدات الطبية متنوعة من تقديم ادوية واجهزة طبية وعلاج وانشاء المراكز الصحية والمستشفيات للمساهمة في مد يد العون الصحي والمادي لمتضرري الكوارث، كما هو الآن بالسودان. وحول نشاط المشاريع الخارجية، كان لنا هذا الحوار:
ماذا قدمت جمعية صندوق اعانة المرضى لاخواننا في لبنان من اغاثة، وكم كلفتها؟
٭ اطلقت الجمعية حملة اغاثة عاجلة تحت شعار «كونوا عونا لهم.. اخواننا في بيروت» من جراء الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، بادرت منذ البداية ومن خلال جمعية الاستجابة (مكتب صندوق اعانة المرضى) بتقديم خدمة الاسعاف، وكانت هناك سيارتان للصندوق تنقل الجرحى والمصابين الى المستشفيات، كما تم توزيع الادوية في كل منطقة بعد الحصول على الروشتة الموصوفة وبطاقة المريض، وثاني يوم نقوم بتوزيع الادوية لكل مريض من قبل متطوعين تابعين للصندوق وبالاتفاق مع جمعية الاستجابة اللبنانية، وقد بلغت المساعدات الطبية ما يقرب من 70 الف دينار من ادوية ومعدات طبية التي تخفف من وطأة الضرر الذي وقع على اشقائنا في لبنان، وتأتي جميع مشاريعنا الخارجية بالتنسيق مع سفارات الكويت في الخارج والتنسيق مع وزارة الخارجية حتى تكون المشاريع تحت المظلة الرسمية، سواء وزارة الشؤون او وزارة الصحة بالداخل والجمعيات المعتمدة في وزارة الخارجية الكويتية في الخارج.
أعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوشا) ان اكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات في 17 ولاية سودانية من 18، كيف تصدت «صندوق اعانة المرضى» لهذه الكارثة؟
٭ ما حدث في السودان كارثة ومصيبة كبيرة، تشرد بسبب الفيضانات نصف مليون إنسان وانهارت عشرات الآلاف من المنازل، كما تسببت الامطار في قلة الغذاء والمأوى وانعدامه في بعض المناطق والقرى وصعوبة الوصول اليها، كما ادى الى انهيار المراحيض والمياه الراكدة في تدني مستوى الاصحاح البيئي وتلوث مياه الشرب مما ادى الى انتشار الذباب والبعوض وقلة المياه الصالحة للاستعمال الآدمي، ما ادى الى انتشار الملاريا والامراض المعوية، فهب صندوق اعانة المرضى استجابة للوضع الانساني وللحيلولة دون وقوع الاوبئة او التقليل من آثارها، فتدخلنا بسرعة في 11 ولاية من ولايات السودان البالغة 18 ولاية بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية والوزارات الولائية وشركاء العمل الصحي والانساني.
ما الولايات المستهدفة في عملكم بالسودان؟
٭ وفقا لأولويات وزارة الصحة الاتحادية وتوقعات هيئة الارصاد الجوي، نستهدف المناطق الاكثر تضررا وهي: ولاية الخرطوم ولاية كسلا ولاية شمال دارفور ولاية جنوب دارفور ولاية النيل الابيض وولاية سنار.
أي المجالات التي اقترحها الجمعية للقيام بها؟
٭ مكافحة نواقل الامراض البعوض والذباب بأطوارها المختلفة، والعمل على تعزيز الصحة والتحريك المجتمعي، واصحاح البيئة والمياه، وايضا مراكز الايواء، والتركيز على المستشفيات والمراكز الصحية الميدانية لتقديم الخدمات العلاجية، وايضا توزيع الاحتياجات غير الغذائية من مواد تنظيف شخصية وفلاتر مياه وغيرهما والتي تحتاج اليها اكثر من 50 الف اسرة سيغطيها الصندوق.
كم عدد المؤسسات الصحية التابعة للصندوق في السودان؟
٭ يقوم صندوق اعانة المرضى بإدارة وتشغيل عدة مراكز صحية ومستشفيات، واستفاد من خدمات مكتبنا عام 2019 اكثر من مليون شخص.
ما اهم ما تركز عليه «صندوق اعانة المرضى» في السودان؟
٭ نركز على نشر الوعي الصحي ثم العلاج والاهتمام بالمريض، ولدينا بروتوكول تعاون بين مكتب صندوق اعانة المرضى في السودان ووزارة الصحة السودانية وأطباء من صندوق اعانة المرضى.
ما اكثر الامراض التي تحتاج الى علاج مستمر، وفي اي البلاد؟
٭ الملاريا من اكثر الامراض انتشارا في افريقيا، حيث بلغ المرضى اكثر من 212 مليون حالة في العالم، 90% من هذه الحالات في افريقيا، وكذلك مرض الكوليرا الذي يصاب به من 1.3 الى 4 ملايين شخص سنويا، كما يهدد عدوى حمى التيفوئيد حياة الكثير من الدول الفقيرة.
وماذا عن العمليات الجراحية؟
٭ عمليات العيون (الكتراكت) لمكافحة العمى وازالة المياه البيضاء والتي تساهم في اعادة الابصار لمن فقدوه في الدول الفقيرة، وقام اطباء الصندوق بعمل عمليات جراحية في الهند وكمبوديا واندونيسيا.
وما اكثر المشاريع الخارجية للصندوق؟
٭ تعــاني المــستشفيات والمراكز الصحية في معظم الدول الفقيرة من نقص حاد في الاجهزة الطبية، ويقوم الصندوق بتقديم هذه الاجهزة، كما تقوم بإغاثة عاجلة للجرحى والمصابين لجرحى حالات الكوارث، وايضا هناك من فقدوا اطرافهم نتيجة الحروب او الكوارث او الامراض، فنقدم لهم الاطراف الاصطناعية والعمليات الجراحية في آسيا وافريقيا، بالاضافة الى حفر الآبار الارتوازية والمضخات اليدوية والآبار السطحية لحاجة هذه البلاد الفقيرة لشرب مياه صالحة، حيث ان المياه الملوثة احد اكثر اسباب الامراض.
ما اهم ما في خطتكم للطوارئ لعام 2020؟
٭ تقليل معدل المرض والوفيات الناتجة عن الامراض السارية والمساهمة في توفير المواد غير الغذائية ووسائل الايواء المؤقتة للاسر المتضررة، وايضا العمل على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين والعاملين في الحقل الصحي وتحسين الخدمات العلاجية مع استمرار تقديم الخدمات الصحية عبر مكتب صندوق اعانة المرضى في عدة ولايات سودانية.
كلمة أخيرة؟
٭ نشكر اصحاب الايادي البيضاء الذين يسارعون بتقديم العون والمساعدة وكذلك الشركات ولا ننسى جريدة «الأنباء» على تغطيتها لاعمال الصندوق والعمل الخيري بصفة عامة، فشكرا لكم.