- الحمود: الانتخابات امتداد للعرس الديموقراطي الذي تتميز به الكويت
- ناخبون: وقوع الانتخابات في يوم عمل رسمي أثّر على الإقبال
بداح العنزي
أسفرت النتائج النهائية لعمليات الفرز الخاصة بالانتخابات التكميلية للمجلس البلدي عن الدائرة الرابعة (حولي) عن فوز المرشح عبدالله الكندري بالمركز الأول وذلك بعد حصوله على 2394 صوتا.
وعقب اعلان النتيجة بفوز الكندري قال: أشكر جميع الناخبين والمرشحين المنافسين، متمنيا أن يكون عند حسن الظن به ومؤكدا انه سيلتزم ببرنامجه الانتخابي الذي أعلنه خلال الأيام الماضية في حملته الانتخابية وذلك بالتعاون مع زملائه أعضاء المجلس البلدي. وأضاف الكندري انه سيعمل مع اخوانه وأخواته أعضاء المجلس البلدي على الارتقاء بالعمل البلدي، متمنيا أن يكون هناك تعاون فعال بين المجلس البلدي والبلدية لصالح الوطن والمواطن.
وكانت الانتخابات قد شهدت أمس إقبالا ضعيفا حيث بلغت نسبة المقترعين عن الدائرة الرابعة نحو 13% وتميزت بوجود جميع المرشحين الذين بلغ عددهم 37 مرشحا ومرشحة في أغلب مراكز الاقتراع.
وفي وقت سابق تفقد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود عددا من المراكز الانتخابية واطلع على سير إجراءات الانتخابات وأشاد بدقة النظام وقيام رجال وأجهزة الأمن بأداء مهامهم وواجبهم في حفظ أمن المراكز الانتخابية، مؤكدا ان هذه الانتخابات ما هي الا امتداد للعرس الديموقراطي الدائم الذي تتميز به الكويت في احترام رأي الناخب.
وأكد تسخير إمكانيات وزارة الداخلية البشرية والمادية لضمان أمن ونزاهة وشفافية عملية الاقتراع. وأعرب الشيخ أحمد الحمود عن شكره وتقديره لكل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ولكل من شارك في هذه التظاهرة الديموقراطية، بدوره أرجع محافظ حولي عبدالله الفارس ضعف الإقبال إلى أن الاقتراع يجري في يوم عمل رسمي.
وأظهرت نتائج مسح أولي للاقتراع ان نسبة المقترعين بلغت نحو 4% عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وبلغ عدد المقترعين 2313 مقترعا من اصل 60788 ناخبا وناخبة يحق لهم التصويت في الدائرة علما بأن الاقتراع بدأ في المراكز الانتخابية في الساعة الثامنة صباحا.
من ناحية أخرى، أكد محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس أن زيارته جاءت للاطمئنان على سير العملية الانتخابية في جميع المقار المخصصة لذلك، لافتا إلى أن ضعف الإقبال في الفترة الصباحية نتيجة لوقوع يوم الاقتراع في يوم عمل رسمي متوقعا تزايد نسبة الحضور والمشاركة في الفترة المسائية بعد خروج الناخبين من مقار أعمالهم.
وتوجه الفارس من خلال تصريح صحافي أثناء جولته في مدرسة زكريا الأنصاري في منطقة بيان بالشكر إلى جميع العاملين في وزارة العدل من قضاة ومستشارين وجميع القيادات بوزارة الداخلية على ما شاهده من نظام في جميع اللجان وتسهيل عملية سير الانتخابات.
من ناحيته، عبّر مرشح تكميلية المجلس البلدي عن الدائرة الرابعة سعود العتيبي عن تمنياته أن يختار الناخب الأصلح والأفضل فيمن يمثلهم في المجلس البلدي، مشيرا إلى أن على الناخبين اختيار من يكون لديه أهداف واضحة وأجندة خاصة بتفعيل دور المجلس البلدي في كافة الأمور الفنية التي تعينهم على تنفيذ خطة التنمية على أرض الواقع.
وقال العتيبي في تصريح صحافي أنه يتوقع ألا تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات التكميلية 30% وذلك قياسا على الانتخابات التكميلية في السنوات السابقة والتي لم تتجاوز هذه النسبة بالمشاركة ولكن من الممكن أن تزداد بسبب برودة الأجواء التي من الممكن أن تساعد في ذلك كما أن يوم الاقتراع جاء في يوم عمل رسمي.
وتوقع العتيبي أن تزداد نسبة الحضور في الفترة المسائية وذلك بعد خروج المواطنين من دواماتهم وأن إعلان النتائج سيكون قبل منتصف الليل، مثمنا التعاون الكبير من رؤساء اللجان الأصلية والفرعية من قضاة ومستشارين والتنظيم الرائع من قبل رجال الأمن وحرص قياديي وزارة الداخلية على ضرورة خروج العملية الانتخابية في أبهى صورة.
من ناحيته، أكد القاضي فالح العجمي رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة زكريا الأنصاري في منطقة بيان أن ضعف الإقبال مرده إلى وقوع يوم الانتخاب في يوم عمل رسمي وبالإضافة إلى كونها انتخابات تكميلية عن دائرة واحدة وبالتالي من المتوقع ان يتزايد الإقبال في الفترة المسائية.
وأضاف العجمي أن عدد المقترعين في اللجنة الرئيسية حتى نهاية الفترة الصباحية بلغ 56 مقترعا من أصل 605 ناخبين مقيدين في كشوفات اللجنة.
من ناحيته، أشار وكيل النيابة بدر الركيبي إلى أن اللجنة الفرعية رقم 2 يبلغ عدد المسجلين فيها 776 ناخبا وقد صوت حتى نهاية الفترة الصباحية حتى الساعة الواحدة ظهرا 65 ناخبا وسط إقبال ضعيف من الناخبين، لافتا إلى أن نسبة المقترعين ضعيفة جدا ومن ناحيته أوضح القاضي محمد الصانع أن اللجنة رقم 3 بلغ عدد المقيدين فيها 731 ناخبا وقد قام بالتصويت حتى الواحدة ظهرا 60 ناخبا.
في حين ذكر القاضي محمود الملا أن اللجنة الفرعية رقم 4 بلغ عدد المصوتين فيها 67 ناخبا من أصل 709 ناخبين مقيدين بالكشوف.
من جانبه، قال القاضي محمد الحسيني رئيس اللجنة الفرعية رقم 5 أن الإقبال من الناخبين في الفترة الصباحية كان ضعيفا جدا حيث بلغ عدد المصوتين نحو 41 ناخبا من أصل 703 ناخبين مقيدين، بينما أكد وكيل نيابة عمر الغانم أن هنالك نحو 52 ناخبا قد أدلوا بأصواتهم في اللجنة الفرعية رقم 6 من أصل 652 ناخبا مقيدا بالكشوفات.
من جانبه، ذكر وكيل النيابة محمد البسام رئيس اللجنة الفرعية رقم 7 أن عدد المقترعين حتى نهاية الفترة الصباحية 59 من أصل 716 ناخبا مقيدا بالكشوفات، لافتا إلى أن الإقبال ضعيف مقارنة بانتخابات مجلس الأمة ومن غير المتوقع أن تتجاوز نسبة الحضور بشكل عام لن تتجاوز 20%.
بدوره قال القاضي سيف الخرينج رئيس اللجنة الفرعية رقم 8 أن عدد المقترعين بلغ 68 ناخبا من أصل 973 ناخبا مقيدا بالكشوفات الانتخابية للجنة.
من جهته، أكد المستشار ماهر بوطيبان في اللجنة الأصلية رقم 61 في منطقة الخالدية ان اللجان الانتخابية بدأت استقبال الناخبين منذ الساعة الثامنة صباحا ففي مدرسة عبدالله العتيبي بنين (ذكور) كانت نسبة الاقبال ضعيفة حيث أكد المستشار ماهر بوطيبان رئيس اللجنة الأصلية رقم 61 ان إجمالي عدد الأصوات يبلغ 805 وأن عدد المصوتين حتى الثانية عشرة ظهرا بلغ 65 صوتا.
وفي نفس المدرسة وفي اللجنة رقم 63 أكد رئيس اللجنة القاضي يوسف الياسين ان إجمالي عدد الناخبين في اللجنة يبلغ 789 صوتا في حين بلغ عدد المصوتين في نفس الفترة 60 ناخبا.
وفي اللجنة الفرعية رقم 62 أكد رئيس اللجنة القاضي متعب العارضي ان اللجان بدأت في استقبال الناخبين منذ الساعة الثامنة صباحا وان الاستعدادات لانتخابات البلدي كانت ممتازة، مؤكدا ان عدد الناخبين في اللجنة يبلغ 855 ناخبا في حين بلغ عدد المصوتين 50 ناخبا حتى الثانية عشرة ظهرا.
وفي منطقة اليرموك التي كانت اقل اقبالا مقارنة بمنطقة الخالدية أكد رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة بحره الابتدائية القاضي احمد الضبيعي ان اجمالي عدد المصوتين بلغ 33 ناخبا من اجمالي عدد الناخبين البالغ 669 ناخبا وفي اللجنة الفرعية رقم 76 أكد رئيس اللجنة القاضي محمد المطيري ان إجمالي عدد المصوتين قد بلغ 33 ناخبا من اجمالي 668 ناخبا وفي اللجنة الفرعية رقم 77 اكد القاضي عبدالله الصالح أن عدد المصوتين بلغ 22 ناخبا من إجمالي 650 ناخبا.
من جانب آخر، أوضح المرشح عبدالله احمد باقر الكندري ان الحضور في الفترة الصباحية ضعيف، متمنيا ان يزداد اقبال الناخبين في فترة ما بعد العصر خصوصا ان اليوم دوامات والجو بارد صباحا.
وأشار الى ان كل المرشحين ترشحوا ليخدموا البلد من خلال المجلس البلدي، مؤكدا اننا سنبارك للفائز بروح رياضية ونعاونه على الارتقاء بالوطن والمواطن.
وأشار الى ان هذه المرحلة تتطلب من المرشح الذي سيحالفه الحظ بذل المزيد من الجهود في قاعة جابر الأحمد.
الى ذلك رصدت «كونا» ردود الأفعال حول سير عملية الاقتراع للانتخابات التكميلية امس لاسيما ان الاقبال كان ضعيفا في الفترة الصباحية.
وأكد خالد العميري وهو مندوب احد المرشحين ان الاقبال على الانتخابات ضعيف جدا بسبب وقوع يوم الاقتراع في يوم عمل رسمي، مشيرا الى انه كان يجب على المسؤولين اختيار يوم عطلة رسمي من اجل تشجيع الناخبين على المشاركة بصورة مكثفة.
من جهته رأى سالم الغنيم وهو احد الناخبين ان ضعف الاقبال يعود الى حالة الاحباط الشديد التي تسود أوساط الناخبين فيما يتعلق بانجازات المجالس البلدية السابقة وعدم تقديمهم شيئا ملموسا على ارض الواقع.
وقال «نحن كناخبين ننشد الاصلاح في المجلس البلدي» مشددا على ضرورة تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء وعدم ترجيح الواسطة على مصلحة البلد.
من جانبه أعرب الناخب عبدالله الجاسر عن أمله بأن يحسن الناخبون الاختيار مشيرا الى أن ذلك هو السبيل لرقي وتطوير البلد داعيا المرشح الذي سيحالفه التوفيق في الوصول الى المجلس الى البعد عن المصالح الشخصية وبذل الجهد والعطاء لخدمة الكويت وأهلها.
العازمي: المجلس البلدي يشكل أهمية كبيرة لا تقل عن مجلس الأمة
وأكد رئيس المجلس البلدي زيد العازمي ان المجلس البلدي يشكل أهمية كبيرة لا تقل عن اهمية مجلس الأمة، لأنه يعمل على تنظيم البلاد والتخطيط لها لذلك فهو يحتاج إلى الأشخاص المناسبين ليقوموا بدورهم على أكمل وجه.
وقال ان الانتخابات التكميلية عن «الدائرة الرابعة» للمجلس البلدي تعد جزءا من العملية الديموقراطية ومن الانتخابات المهمة كون جهاز البلدي يحمل على كاهله مسؤولية كبيرة في تنمية وتطوير المشاريع التي تنهض بمكانة البلد.
وعن الانتخابات التكميلية للمجلس البلدي الجارية امس في الدائرة الرابعة (حولي) تمنى من الناخبين الذين تقدموا للتصويت ان يختاروا الاصلح في هذا المكان الحساس في البلد معربا عن امله في أن تسفر النتائج عن اختيار دماء شبابية جديدة وايصال المرشح الانسب والاصلح ليتحمل المسؤولية الكاملة.
من جانبه أكد مدير عام بلدية الكويت م.احمد الصبيح ان للمجلس البلدي أهمية خاصة ودورا كبيرا في دعم المسيرة التنموية وتعزيزها في ظل الاهتمام الكبير بالتنمية والخطة الخمسية من قبل مجلس الأمة.
وأشار الصبيح الى ان التنمية الحقيقية لا يمكن تنفيذها الا بوجود مجلس بلدي فعال داعيا المواطنين الى المشاركة الايجابية في الانتخابات البلدية واختيار من يرون فيه القدرة والكفاءة على حمل جميع القضايا العالقة وايجاد حلول لها.
وطالب وسائل الإعلام بابراز دور المجلس البلدي الحضاري، لافتا الى ان الشعب الكويتي أسرة واحدة تعمل على اختيار الافضل مؤكدا ان جميع المرشحين اكفاء ويتنافسون على خدمة البلاد أولا.
من جهتها اعتبرت عضو المجلس البلدي م.جنان بو شهري ان المنافسة بدت مقنعة ومعقولة لحد كبير مشيرة الى انه يجب على الناخبين اختيار الافضل والاصلح بعيدا عن تجييش العواطف والرضوخ لها مطالبة الفائز في الانتخابات بكرسي الدائرة بأن يعمل لمصلحة الكويت والمواطنين.
ناخبون: لوسائل الإعلام دور في تعزيز الوعي الانتخابي
قال عدد من ناخبي الدائرة الرابعة للمجلس البلدي أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل الاحداث المحلية والسياسية والإعلامية وتعزيز الوعي الانتخابي عند المواطنين.
وأضاف هؤلاء الناخبون في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان ارتفاع عدد وسائل الإعلام المشاركة في توعية الناخبين بدور المجلس البلدي يساهم في حثهم على المشاركة داعين الى مزيد من التفعيل الإعلامي.
وقال الناخب عيد الراجحي ان الإعلام يلعب دورا كبيرا في نشر الوعي بين المواطنين بأهمية المجلس البلدي واعتبار التصويت مسؤولية وواجبا وطنيا للناخبين والناخبات.
من جهتها، قالت إحدى الناخبات ان عدم تركيز وسائل الإعلام على انتخابات المجلس البلدي وعدم معرفة المواطنين بالدور الحقيقي للمجلس يعتبران سببين رئيسيين لضعف المشاركة الشعبية في الانتخابات البلدية.
من جانبه قال مسؤول اللجنة الإعلامية لأحد المرشحين محمد السريع ان وسائل الإعلام الحديثة تساهم في إيجاد أرضية تواصل بين المرشحين والناخبين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) مما يقرب من وجهات النظر بشكل شفاف ونزيه.
وذكر ان شبكات التواصل اليوم تلعب دورا كبيرا في نقل الأحداث بشكل مباشر وتوفير المعلومات التي كانت تنقل فقط عبر وسائل الإعلام التقليدية.
من أجواء الانتخابات
وصل وزير الداخلية الى اللجنة الرئيسية الاولى في مدرسة زكريا الانصاري في الساعة الثامنة والنصف وكان في استقباله قيادات الوزارة.
وفوجئ عدد من الناخبين بعدم وجود اسمائهم في كشوف الانتخابات وتم تدارك الموقف من رجال وزارة الداخلية.
شكر خاص الى ادارات العلاقات العامة والاعلام الامني بوزارة الداخلية على ما قاموا به من مجهود كبير في توفير جميع سبل الراحة للناخبين المتوجهين الى صندوق الاقتراع من خلال وضع اللوحات الارشادية بالاضافة الى توفير جميع احتياجات الاعلاميين وتسهيل جميع الامور، ولاسيما الشكر الجزيل لمدير ادارة العلاقات العامة ومدير الاعلام الامني بالانابة العقيد عادل الحشاش ومجموعة العاملين في الاعلام الامني.