ترأس وزير الخارجية ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ د. أحمد ناصر المحمد وفد الكويت في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك العاشر بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية برئاسة دولة الامارات العربية المتحدة، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع.
وتناول الاجتماع مجمل علاقات الشراكة المتميزة والوثيقة التي تربط دول مجلس التعاون بجمهورية الصين الشعبية الصديقة وأطر تعزيز التعاون المشترك فيما بينها بمختلف المجالات الحيوية والمهمة وسبل تطوير الشراكة القائمة وآفاقها المستقبلية دعما للمصالح المشتركة بين الجانبين، اضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال الشيخ أحمد الناصر في كلمة له بالاجتماع «اسمحوا لي بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الصديق وانغ يي وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية على مشاعره الطيبة وكلماته العطرة في حق فقيد الكويت والإنسانية والدنا صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه».
وتابع قائلاً «مقدرا لفتته الكريمة بتأبين هذه القامة السياسية الكبيرة التي امتد أثرها وعطاؤها ليشمل الكويت والإقليم بل العالم أجمع وعزاؤنا في أن عطاءه ومآثره رحمه الله باقية ومتأصلة في ذاكرة الشعوب والعالم وسيخلدها التاريخ مستذكرين كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد حفظهما الله ورعاهما بالتأكيد على استمرار الكويت على نهج الأمير الراحل وثباتها على سياساتها الخارجية».
وأكد ان هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف استثنائية خطيرة حالت دون عقده حضوريا وفق المعتاد مشيدا في الوقت ذاته باستمرارية عقد هذه اللقاءات وبمواقف جمهورية الصين وحرصها على تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة.
وأشار الشيخ أحمد الناصر الى ان هذا الاجتماع يعد فرصة للتشاور وتنسيق المواقف تجاه شؤون عالمنا الإنساني وقضاياه المتعددة والمتنوعة خاصة تلك القضايا المتعلقة بمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد نظراً لأهمية التنسيق بين دول العالم أجمع لمكافحة تفشي هذا الوباء الذي له تداعياته اقتصادية واجتماعية واضحة المعالم وتتطلب جهودا جماعية للتقليل من آثارها.
وقال ان «الحديث يطول في مناقشة قضايا عالمنا العربي والإقليمي الأمر الذي يتطلب منا زيادة التنسيق والتشاور لمعالجة الأوضاع المأساوية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان فضلا عن مناقشة قضية فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط» معربا عن امله باستمرار الاجتماعات الدورية بين دول الخليج وجمهورية الصين.