- العلاقات الكويتية ـ اليابانية ودية ووثيقة وحجم الاستثمارات الكويتية في اليابان وصل إلى 38.1 مليار دولار
- نثمّن مساهمات الدول العربية واليابان عبر مبادرة «كوفاكس» لتمكين دول العالم من الحصول على لقاحات مأمونة وفعّالة
ترأس نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري وفد الكويت المشارك في اجتماع الدورة الثانية للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي ـ الياباني الذي انعقد أمس عبر الاتصال المرئي والمسموع.
وقد ألقى الظفيري كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أود بداية أن أنقل لاجتماعكم الكريم تحياتي وتحيات وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح وتمنياته للاجتماع بالتوفيق والنجاح.
السـيــد مـوتـيـجـــــي توشيميتسو وزير خارجية اليابان الصديقة.
الأخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ـ وزير خارجية دولة قطر الشقيقة رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
الأخ أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسرني في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للرئاسة المشتركة على عقد الدورة الثانية من الحوار السياسي العربي - الياباني والشكر موصول إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود متمنيا أن تتكلل أعمال اجتماعنا هذا بالتوفيق والسداد.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة،،
لا زلنا نعاني من استمرار الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا وتداعياتها على مجتمعاتنا كافة، ولا زلنا نؤكد بأنه لا يمكن لأي دولة مهما كانت مواردها وقدراتها أن تواجه هذه الظروف منفردة، وبأن التعاون والتنسيق بين دولنا ودول العالم هو الكفيل بمواجهة تداعياتها والحد من آثارها.
وفي هذا الصدد، نثمن المساهمات الفعالة للدول العربية واليابان من خلال المبادرة العالمية «كوفاكس» (covax) الهادفة إلى تمكين البلدان في مختلف أنحاء العالم من الحصول على لقاحات مأمونة وفعالة بشكل منصف، وكلنا أمل في أن يشهد هذا العام وبعد انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بارقة أمل لانحسار هذا الوباء والسيطرة عليه وعودة الحياة إلى طبيعتها بإذن الله تعالى.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة،،
إن الكويت واليابان الصديقة تربطهما علاقات ودية ووثيقة وتاريخ من التعاون منذ سنوات عديدة يعود إلى ما قبل إنشاء العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين في عام 1961 والتي ستكمل عامها الستين في العام الحالي، وفي هذه المناسبة فإنني أعرب عن اعتزازنا بتلك المسيرة الحافلة للعلاقات الثنائية بين البلدين التي انطوت على محطات مهمة من التعاون المثمر والرؤى المشتركة والرغبة الصادقة في التعاون والتنسيق على كافة الأصعدة ومن خلال الاتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بين البلدين في العديد من المجالات المهمة حيث وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين الكويت واليابان في العامين 2019 و2020 إلى أكثر من 3 مليارات دولار، كما تحتل الكويت المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للنفط إلى اليابان حيث بلغت صادرات النفط الكويتية إلى اليابان في العامين 2019 و2020 ما يقارب 11.3 مليار دولار ويصل حجم الاستثمارات الكويتية في اليابان إلى 38.1 مليار دولار.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة،،
استثمر هذه الفرصة للإشادة بما حققه منتدى التعاون العربي الياباني والحوار السياسي القائم بين الجانبين منذ إنشائه وان انعقاد هذا الاجتماع رغم كل الظروف المحيطة لهو اكبر برهان على حرص الجانبين على تعزيز هذه العلاقات والدفع بعجلة التعاون والتنسيق نحو آفاق ارحب حيث فاق التبادل التجاري بين الجانبين مؤخرا 108 مليارات دولار، كما تثمن الدول العربية ما تقدمه اليابان من مساعدات إنسانية وإنمائية لدول المنطقة، وإننا حريصون على الارتقاء بهذه العلاقات لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية وتبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين بما في ذلك الأمن البحري وأمن الطاقة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لدولنا وشعوبنا.
وفي هذا الصدد، أجدد التأكيد على مواقف الكويت الثابتة حيال قضايا المنطقة وعلى رأسها موقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية وصولا إلى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وكذلك تتطلع الكويت للوصول إلى الحلول السياسية للازمات في اليمن وسورية وليبيا عبر الحوار المستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الخاصة بهذا الشأن.
كما أجدد إدانتنا لكافة الاعتداءات والهجمات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤكدين وقوفنا مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها مرحبين بالمبادرة التي أطلقتها المملكة مؤخرا للوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن.
كما نجدد تضامننا مع مصر والسودان في جهودهما الحثيثة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومساعيهما لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ حقوقهما المائية والاقتصادية وفقا للقوانين الدولية.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة،،
إن موارد الطاقة تعد من أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تطور الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية للمجتمعات وتأمين طرقها وممراتها وتحقيق انسيابيتها هو الهدف الأول للدول لضمان تطورها في كافة المجالات وتؤكد الكويت على أهمية سلامة الممرات البحرية وفق ما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة المنظمة بهذا الخصوص لما لها من تأثير مباشر على أوجه التنمية والتجارة والاقتصاد العالميين وفي هذا الصدد نعبر عن خالص التهاني للأشقاء في جمهورية مصر العربية على ما حققوه من إنجاز في تعويم الباخرة الجانحة في قناة السويس وإعادة الملاحة لهذا الممر المائي الاستراتيجي الأمر الذي يعكس الإمكانيات الكبيرة وقدرة الأشقاء في مصر على مواجهة مثل هذه التحديات والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في تأمين الحركة في هذا الممر المائي المهم والحيوي للاقتصاد العالمي.
في الختام أشكركم جميعا على حسن الإصغاء متمنيا لأعمال اجتماعنا هذا كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.