بعث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد برسالة خطية إلى أخيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة تتصل بالعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة.
وقام بتسليم الرسالة وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة نواكشوط.
كما التقى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الوزير الأول بالجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد بلال، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة نواكشوط.
وتم خلال اللقاء استعراض أواصر العلاقات المميزة والوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وبحث سبل تنميتها وتطويرها على كل الأصعدة، بالإضافة إلى مناقشة أطر تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والمهمة بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بعث برسالة خطية إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة تتصل بالوشائج والأواصر التاريخية الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز الترابط المتين القائم بينهما في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
قام بتسليم الرسالة وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بن الحسن الثاني وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى عاصمة المملكة المغربية الشقيقة الرباط.
إلى ذلك، قال الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ان «تسليم الرسالة تم خلال لقاء صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بن الحسن الثاني وتضمنت الإشادة بالعلاقات المتينة الوطيدة والطيبة والتاريخية والعريقة الممتدة بين البلدين الشقيقين».
وأوضح الشيخ أحمد الناصر خلال مؤتمر صحافي أجراه في إطار الزيارة الرسمية أن هذا العام يمثل مرور 60 عاما من بداية العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والمملكة المغربية الشقيقة.
وأضاف ان هناك رؤى وتوجهات مشتركة للقيادة السياسية في البلدين الشقيقين بأن تنطلق في هذا العام منصة أخرى لعلاقات أعمق وآفاق أخصب أملا في «منعطف مفصلي إيجابي آخر» تناقش فيه مجمل الأمور بهدف تعزيز وتوطيد العلاقات على جميع المستويات وكافة المجالات.
وعن لقاء نظيره المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قال ان اللقاء سيتضمن مناقشة الاستعدادات والتحضيرات القائمة للأعمال اللجنة المغربية الكويتية المشتركة العليا والتي من المفترض أن تلتئم هذا العام في العاصمة المغربية الرباط.
وأكد أن اللجنة المشتركة العليا التي تضم قطاعات مختلفة ستعطي روحا جديدة وزخما مضاعفا يتم فيه تضخيم المصالح وتعظيم القواسم المشتركة.
وأضاف أن اللقاء يتناول كذلك الدروس المستفادة للبلدين من جائحة كورونا ومنها تعزيز المنظومات الصحية في البلدين الشقيقين وتعزيز الأمن الغذائي وتبادل الخبرات إلى جانب مناقشة مجمل القضايا والتطورات على الساحتين العربية والإقليمية وكذلك الشأن الدولي.
واستذكر بهذه المناسبة المواقف المغربية «التاريخية والمشرفة» بمحطاتها البارزة المدونة بالسجل الجميل للعلاقات الكويتية - المغربية ومنها زيارة الملك الراحل محمد الخامس للكويت في يناير 1961 أي قبل الاستقلال بنحو 6 أشهر، حيث أعرب الراحل عن دعمه التام لاستقلال البلاد.
وذكر أن الأمر لم يقف عند هذا الحد إذ بعد استقلال الكويت كانت المملكة المغربية الداعم الأول لملف عضوية الكويت في الجامعة العربية إلى جانب الموقف الحازم للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني تجاه الغزو العراقي الغاشم للكويت ودعمه للشرعية الكويتية في موقف راسخ بوجدان الشعب الكويتي قاطبة.
كما استذكر تسجيل العاهل المغربي الملك محمد السادس لمواقف أخرى ودعمه لسياسة الكويت ومساعي المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - والتي استكملها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في رأب الصدع في الأزمة الخليجية وإعادة اللحمة للجدار الخليجي.