أكد ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد استعداد الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتباحث مع الحكومة السودانية والاتفاق على مشاريع تنموية ذات أهمية للمرحلة المقبلة تعزز من العلاقات المشتركة وتسهم في نهضة السودان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس وفد الكويت المشارك في مؤتمر القمة الدولي لدعم الانتقال في السودان المنعقدة أعماله في العاصمة الفرنسية باريس.
ونوه ممثل صاحب السمو الأمير، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بـ «التقدم المحرز من قبل الحكومة الانتقالية في جمهورية السودان بشأن مباحثات السلام وما تلاه من جهود حثيثة مع الشركاء التنمويين على مختلف الأصعدة بما يبشر بمستقبل واعد للسودان وشعبه».
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها ممثل صاحب السمو، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء:
بداية أنقل لحضوركم الكريم تحيات وتقدير صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وحكومة وشعب الكويت وأتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان على الجهود الدؤوبة التي بذلت وما زالت مستمرة من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون وجمهورية السودان الشقيقة وجميع المنظمات الإقليمية والدولية خلال السنوات الماضية لجعل المباحثات التي كانت تشكل أولى حلقات انتقال السودان لواقع جديد نلتمس نتاجه بالوقفة التضامنية من قبل المجتمع الدولي والتي إن دلت فتدل على مكانة جمهورية السودان وأهمية استقرارها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن ما يربط الكويت وجمهورية السودان الشقيقة من علاقات أخوية تاريخية ومميزة ووطيدة مكنت البلدين من تجاوز عدة محطات أثناء مسيرتهما الثنائية، الأمر الذي عزز من هذه العلاقة وجعلها أكثر صلابة ومتانة لمواجهة التحديات المستقبلية وتاريخ العلاقات التنموية مع السودان يمتد إلى 60 عاما، حيث كان أول قرض يوافق على تقديمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى جمهورية السودان واستمرت تلك المحطات الوطيدة وصولا لاستضافة الكويت لمؤتمر المانحين لشرق السودان في عام 2010 وقد نتج عن هذا التعاون البناء في العقود الستة الماضية تمويل أكثر من 30 مشروعا تنمويا بقيمة تصل لأكثر من مليار دولار أميركي.
وتجدد الكويت الدعوة لدعم جمهورية السودان الشقيقة واستكمال العمل التنموي فيها وتؤكد على استعدادها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتباحث مع الحكومة السودانية والاتفاق على مشاريع تنموية ذات أهمية للمرحلة القادمة من شأنها تعزز محطات العلاقة المميزة بين بلدينا الشقيقين وتساهم في نهضة جمهورية السودان اقتصاديا وتنمويا.
وقال إن التقدم المحرز من قبل الحكومة الانتقالية في جمهورية السودان بشأن مباحثات السلام وما تلاه من جهود حثيثة مع الشركاء التنمويين بمختلف الأصعدة يبشر بمستقبل واعد للسودان وشعبه الشقيق وتثمن بلادي عاليا هذه الأدوار المهمة والمبذولة وتشد من أزر جمهورية السودان وقيادتها لتنفيذ الإصلاحات على مختلف الميادين والأصعدة التي دعت لها مجموعة أصدقاء السودان، لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق الرخاء والأمن بالإضافة إلى دعم المباحثات المنادية لحلحلة ديون السودان تجاه مختلف الدول والمؤسسات عن طريق نادي باريس وصندوق النقد الدولي، وتجدد بلادي في هذا الصدد استعدادها للتعاون مع الحكومة السودانية والشركاء التنمويين والدائنين أثناء وبعد وصول جمهورية السودان الشقيقة لقرار الـ HIPC كدولة فقيرة مثقلة بالديون في شهر يونيو المقبل.