- الكويت حريصة على الاحتفال بالبطلين الإيطاليين لمشاركتهما البطولية ضمن التحالف الدولي
احتفى سفيرنا لدى ايطاليا الشيخ جابر الدعيج بأشهر طيارين ايطاليين من ابطال معركة تحرير الكويت التي عمقت جذور الصداقة القديمة بين البلدين.
واقام الشيخ جابر الدعيج حفل استقبال على شرف الضابطين الكبيرين بالقوات الجوية الايطالية العقيد طيار جيان ماركو بيلليني وزميله العقيد ملاح ماوريزيو كوتشولوني اللذين وقعا في الاسر عندما اصيبت طائرتهما في طلائع انطلاق معركة التحرير في 18 يناير 1991 تكريما لدورهما الذي نالا عليه ارفع الاوسمة العسكرية الايطالية.
وحضر الحفل الذي اقيم بمقر اقامة سفيرنا لفيف من الشخصيات العسكرية والسياسة الايطالية البارزة وفي مقدمتهم عضوا مجلس الشيوخ السيناتور ماريو بالومبو والسيناتور دومينيكو غراماسيو ومن قيادة الجيش الايطالي الجنرال تشيزرى مارينيللي ومن قيادة القوات الجوية روبيرتو كوميلليو ومن قيادة قوات الكاربنييري العقيد اليساندرو كازرسا.
واكد السفير الدعيج خلال ترحيبه بالضيوف حرصه وحرص الكويت على الاحتفاء بهذه المناسبة بالبطلين الايطاليين العقيد بيلليني والعقيد كوتشولوني بكل مشاعر الود والامتنان لمشاركتهما البطولية ضمن التحالف الدولي والتي مثلت رمزا للشعب الايطالي وتجسيدا لموقف ايطاليا «القوي الذي لا ينسى في نصرة حق الكويت وحريتها».
وحيا الشيخ جابر الدعيج من خلال بيلليني وكوتشولوني اقدام الرجال وشجاعة الجنود الايطاليين وبذلهم في خوض معركة الحق والتحرير مشيدا ايضا بشجاعتهما وتضحياتهما وجلدهما امام «قسوة الاسر في يد جحافل الغزاة التي لا تلتزم بشرف او قيم وقال انها تضحيات حفرت بالضوء والعرفان في ذاكرة شعب الكويت الوفي».
وأشار الشيخ جابر الدعيج في هذا الصدد بدور ايطاليا «الصديقة التي لم تترد في مجابهة العدوان الغادر والانتهاك السافر للشرعية الدولية اذ لم تكتف رغم ظروفها السياسية الداخلية بفتح اجوائها وتقديم كافة التسهيلات امام قوى الحرية التي هبت لنصرة الحق المغتصب بل ساهمت بأعز ابنائها من الجنود وللمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية في ملحمة التحرير».
وشدد في السياق ذاته على «القيمة العظيمة لهذا الموقف الذي سجل نقلة هامة في تعميق جذور العلاقات القديمة بين الكويت وايطاليا ورسخ مشاعر الود والتعاطف والصداقة المتبادلة بين شعبيهما ما فتح خلال السنوات التالية بعد التحرير ابواب التعاون المثمر الواسعة في كافة المجالات لخير البلدين الصديقين».
وقال السفير الدعيج الذي قدم الى بيلليني وكوتشولوني هديتين تذكاريتين «ان سفارة الكويت تحرص بمناسبة احتفالاتها بالاعياد الوطنية التي تتزامن هذا العام مع الذكرى الـ 150 لتوحيد ايطاليا على تكريم ابنائها الشجعان الذين احسنوا البلاء في معركة الكويت لاسترداد حريتها الغالية» موجها لهما دعوة مفتوحة لزيارة الكويت هذا العام.
من جهته اعرب العقيد جان ماركو بيلليني في تصريح لـ «كونا» عن تأثره البالغ تجاه هذه اللفتة التي تعكس «اصالة اهل الكويت وحضارة هذا البلد الجميل» الذي يعتز بمشاركته الصغيرة في دفع العدوان والظلم عنه.
وقال بيلليني على الرغم من انه لم يقم الا بواجبه كجندي في ميدان المعركة فان التجربة الشخصية التي مر بها ومشاركته في هذا الحدث التاريخي «تبقى علامة رئيسية» في حياته تربطه بوشاج من المشاعر العميقة بالكويت وبأهلها.
واعرب العقيدان بيلليني وكوتشولوني عن سعادتهما الكبيرة وامتنانهما العميق على دعوة السفير لهما لزيارة الكويت التي قالا انها تلبي لهما احد الاحلام التي يتوقون اليها بعد هذه السنوات لرؤية البلد الذي ارتبطوا به وملاقاة اصدقاء لهم من جنود الكويت الذين جمعهم الاسر بهم.
بدوره قال العقيد ماوريتسيو كوتشولوني الذي يتولى حاليا قيادة مركز التنسيق مع حلف شمال الاطلسي (ناتو) في القوات الجوية الايطالية انه لا ينسى ابدا لحظة العودة والمشاركة في الاحتفال بتحرير الكويت بعد طرد اخر جنود النظام العراقي البائد منها مؤكدا «ان حرب تحرير الكويت هي الحرب العادلة الوحيدة التي يعرفها».