اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني ان مجلس التعاون نجح في اجتياز المخاطر وتخطي الصعاب وأثبت للجميع صلابته وتماسكه واستمراره، وان هذا الكيان يزداد رسوخا وثباتا مع مرور الزمن وتشابك المصالح لاسيما في عصر التكتلات الاقليمية والدولية الذي يشهده العالم.
وقال الزياني ـ في تصريح صحافي امس بمناسبة الاحتفال بمرور 31 عاما على قيام مجلس التعاون ـ «أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي الأمانة العامة لمجلس التعاون اقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات الى قادة دول المجلس بمناسبة الذكرى الـ 31 لقيام المجلس»، معربا عن تمنياته ان تتواصل مسيرة الخير والعطاء والازدهار والنماء لدول المجلس والرخاء والرفاهية لمواطنيه.
واضاف «ان قيام هذا الصرح الشامخ جاء بعزيمة وتصميم قادة دول المجلس وتجسيدا لرؤيتهم الثاقبة وإيمانهم بما يمثله هذا الكيان من دور حيوي في حاضر الدول الأعضاء ومستقبل شعوبها وما يعود به عليهم من النفع والخير والعزة».
وأوضح أن المجلس وهو يتجاوز العقد الثالث من عمره خطا خطوات مهمة نحو التنسيق والتعاون والتكامل بين دوله.
واستدرك بالقول «هذه الخطوات قد يراها البعض بطيئة أو دون المأمول لكن طبيعة العمل المشترك تجعل من الصعب السير بالسرعة التي يتوقعها ويتمناها المتطلعون إلى النتائج والمستفيدون من المنافع».
وأشار الى ان ترحيب ومباركة قادة دول المجلس بالاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد يؤكد إيمانهم بأهمية هذا الهدف وأثره الإيجابي على شعوب المنطقة وتحقيق ما تتوقعه وتستحقه شعوبنا من أمن ورفاهية وازدهار.
ولفت الى أن مقترح خادم الحرمين الشريفين وهو ينطلق من الأهداف التي تضمنها النظام الأساسي للمجلس وهو الوصول الى الوحدة فإن حصيلة الإنجازات التي تحققت فعليا خلال ثلاثة عقود تمثل الأرضية الصلبة التي ستسهم في ترجمة هذا الطموح الى واقع فقد تم فعليا تحقيق العديد من الإنجازات في مجال تحقيق المواطنة الخليجية في جميع المجالات.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على أن دول المجلس كانت ومازالت تعمل على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودفع المسيرة إلى آفاق أرحب للمزيد من التكامل بين دول المجلس لما فيه خيرها وازدهارها وامنها واستقرارها وليتبوأ مجلس التعاون مكانته الرائدة وحضوره الفاعل في المنظومة الدولية.