- الغنيم: بصمات ناصر المحمد واضحة في إرساء قواعد العلاقة بين الكويت ومنظمات الأمم المتحدة في جنيف وآليات عملها
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أهمية دور المكتب الاوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في التعامل مع الكثير من الملفات الدولية التي لا تقتصر على القضايا السياسية فحسب وإنما تطول أيضا قضايا حقوق الانسان والجوانب الاقتصادية والصحية والعلمية لتصب جميعها في خدمة قضايا السلم وتسعى الى رفاهية البشرية.
واشار سموه الى ان الكويت عملت منذ استقلالها على توطيد علاقاتها مع تلك المنظومة الدولية حرصا منها على المشاركة في دفع مسيرة التنمية عربيا ودوليا عبر آليات الامم المتحدة وايمانا منها بضرورة الاحتكام الى آليات القانون الدولي ومعايير حقوق الانسان وايلاء القضايا الانسانية البعد الدولي المناسب لضمان الزخم القوي والفعال لحث الهمم على التعامل.
جاء ذلك في كلمة لسمو الشيخ ناصر بمناسبة قيام اعضاء وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة بتسليمه وثيقة تاريخية من سجلات الامم المتحدة باعتماده كأول مندوب دائم للكويت لدى الامم المتحدة في جنيف.
كما تسلم سمو الشيخ ناصر صورة تذكارية نادرة لسموه اثناء تقديم اوراق اعتماده لمدير مكتب الامم المتحدة في جنيف ونائب امينها العام بيير سبينيلي توثق انطلاق مسيرة علاقة الكويت مع المجتمع الدولي عبر آليات الامم المتحدة المختلفة.
من جانبه، أكد مندوبنا الدائم لدى الامم المتحدة السفير جمال الغنيم ان علاقة الكويت مع مقر الامم المتحدة الاوروبي في جنيف تنطلق في مسيرة حافلة بالنجاحات بدأت قبل نصف قرن على يد سمو الشيخ ناصر المحمد حيث استطاعت الكويت بفضل خيرة ابنائها من تمثيل اهتماماتها بشكل قوي امام الامم المتحدة لمختلف منظماتها.
وبين السفير الغنيم ان بصمات سمو الشيخ ناصر واضحة في ارساء قواعد العلاقة بين الكويت ومنظمات الامم المتحدة في جنيف وآليات عملها وكانت ذات تأثير ايجابي على العلاقة مع تلك المنظمات استنادا الى دراسته في الاقتصاد والسياسة في اعرق الجامعات السويسرية.
واشار الى ان دراسة سموه «انعكست ايجابيا على نهج سار عليه السفراء من بعده في مسيرة متواصلة لخدمة قضايا الكويت والامتين العربية والاسلامية والقضايا الانسانية في العالم».
ولفت الغنيم الى ان اعضاء الوفد الدائم يكرمون بتلك الخطوة أيضا السفراء السابقين الذين شغلوا هذا المنصب وكانوا خير ممثل للكويت في المحافل الدولية.
وقال السفير الغنيم ان مقر الوفد في جنيف لايزال من المحطات الرئيسية لأمراء الكويت في زيارتهم الى دوائر صناعة القرار الدولي.
يذكر ان منصب مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة قد تتابع عليه بعد سمو الشيخ ناصر المحمد كل من السفير علي زكريا الانصاري في الفترة ما بين عامي 1968 و1973 ثم السفير حسن علي دباغ من عام 1973 الى عام 1987 ثم السفير الشيخ سالم جابر الاحمد الصباح من عام 1987 الى عام 1992 ثم السفير محمد سعد عودة الصلال من عام 1992 الى عام 1995 تلاه السفير ضرار رزوقي من عام 1997 الى عام 2013 ويتولى المنصب الآن السفير جمال الغنيم.