- المستثمر الكويتي على علم بأن مصر أكثر دولة ربحية في العالم بعد البرازيل
- مجموع الاستثمارات الكويتية في مصر حالياً يبلغ 3 مليارات دولار
- العميري: نصر أكتوبر بالنسبة لنا في الكويت يعني الشيء الكثير انطلاقاً من إيماننا بالقضايا العربية
- عاشور: الكويت كانت في طليعة الدول العربية التي لم تدخر وسعاً في دفع مقاتليها الشجعان إلى أرض المعركة
- طهبوب: إعادة إعمار غزة ستتم تحت إشراف الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة
أسامة أبوالسعود
أعرب معاون رئيس الأركان العامة اللواء الركن إبراهيم العميري عن سعادته بتمثيل البلاد في احتفال السفارة المصرية بالذكرى الـ 41 لنصر أكتوبر المجيد، مؤكدا أن هذا النصر بالنسبة لنا في الكويت يعني الشيء الكثير، انطلاقا من إيماننا بالقضايا العربية وإيماننا بقيادتنا السياسية وحنكتها وبعد نظرها عندما أرسلت أبناءها من الجيش الكويتي للقتال ومواجهة العدو في سيناء والجولان، مضيفا أن مشاركتنا في هذا الاحتفال تأتي من إيماننا نحن كعسكريين بهذه القضايا، معربا عن أمله في أن تدوم نعمة الأمن والأمان لأوطأننا.
جاء ذلك خلال مشاركته في الحفل الذي نظمه المكتب العسكري المصري لدى البلاد مساء أمس الأول بفندق الجميرا في المسيلة، بمناسبة أحياء الذكرى 41 لانتصار حرب أكتوبر، بحضور الشيخة نوال المالك وعدد من سفراء الدول وأبناء الجالية المصرية في الكويت.
من جهته، أعرب السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان عن سعادته بالاحتفال بالذكرى 41 لانتصار أكتوبر، هذه الذكرى التي نستشعر فيها بالفخر للعرب جميعا، مبينا أن هذا الانتصار هو عبور من مرحلة الهزيمة الى مرحلة الانتصار، وهذا التاريخ غيّر موازين القوى في المنطقة وأصبح العدو الإسرائيلي يعرف تماما قيمة وقدرة الجيش المصري حتى هذه اللحظة.
وقال سليمان: «إن هذه الذكرى لا يمكن أن تنسى خاصة أن هذا الانتصار ثبت مبدأ الطمأنينة للأمة العربية لبدء مرحلة الاستقرار التي تعيشها بلادنا رغم القلاقل البسيطة التي حدثت خلال السنوات الأخيرة والتي ستنتهي».
وحول العلاقات المصرية ـ الكويتية، أكد أن العلاقات المصرية الكويتية علاقات مميزة، ولم تشهد أي شد أو جذب لأنها علاقات راسخة ومتجذرة وشعوبية في المقام الأول، مبينا بشأن الاستثمار الكويتي في مصر أن المستثمر الكويتي يسهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري ولم يتأثر بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، بل على العكس ازداد عدد الشركات الكويتية المستثمرة في مصر من 800 شركة إلى 900 شركة تقريبا خلال الفترة الأخيرة وهي الآن تستثمر في العقارات والسياحة وغيرها.
وأشار السفير المصري أن المستثمر الكويتي على علم بأن مصر أكثر دولة ربحية في العالم بعد البرازيل، موضحا أن مجموع الاستثمار الكويتي الحالي في مصر يبلغ 3 مليارات دولار.
عمل وطني عبقري
بدوره، اعتبر رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري في الكويت العميد حاتم عاشور انتصار 6 أكتوبر 1973 صفحة مشرقة في تاريخ مصر والأمة العربية، يوم استردت مصر عزتها وكرامتها مع عبور الجيش المصري لقناة السويس إلى أرض سيناء الحبيبة.
فلم يكن هذا الانتصار سهلا أو ميسرا، بقدر ما كان عملا وطنيا عبقريا حققه جيل أكتوبر بكل ما ملكوا من ولاء وانتماء لتراب الوطن العزيز.
وأضاف: اننا نستذكر هذه الملحمة الخالدة للعسكرية المصرية التي أعادت لبلادنا أمنها وكرامتها في الذكرى الـ 41 للنصر نرى وكأن التاريخ يعيد نفسه حين انحازت القوات المسلحة المصرية لإرادة الشعب في ثورتين شعبيتين متتاليتين في 25 من يناير 2011 و30 من يونيو 2013، لتثبت مصر للعالم أجمع أنها كانت وستظل وستبقى عصية على كل طامع ومخرب لا يؤمن بالحرية والعدل والسلام.
وتابع عاشور أن مصر اليوم تشهد عبورا تنمويا من خلال مشاريع عملاقة تشرف عليها قواتها المسلحة حتى تعيد لمصر مكانها الريادي على الخريطة العالمية، مضيفا أننا ونحن بصدد الاحتفال بذكرى هذا الانتصار العظيم لا بد أن نشيد بالمساندة القوية والفاعلة لكل الدول العربية والعالمية وعلى رأسها الكويت الشقيقة التي لم تتوان في تقديم جميع أشكال الدعم القوي لمصر إذ انها كانت في طليعة الدول العربية التي لم تدخر وسعا في دفع مقاتليها الشجعان من القوات البرية والجوية الى أرض المعركة، وامتزجت دماء شهدائها الزكية بدماء أشقائهم المصريين على أرض سيناء الطاهرة، معربا عن شكره للكويت وشعبها الطيب العظيم وفي مقدمتهم رجل كان له الدور الأبرز في توحيد الجبهة العربية حين كان وزيرا للخارجية وهو قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
إعمار غزة والاعتراف بدولة فلسطين
من ناحيته، أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل أن الأموال التي تم تقديمها والتعهد بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة، ستكون تحت إشراف لجنة رئاسية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد الفلسطيني، ومهمتها المتابعة مع الدول المانحة من اجل البدء بالتنفيذ، وكل ما سيتم تنفيذه بشأن إعادة الإعمار سيكون تحت إشراف الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن لجنة الإعمار بدأت فعلا بالعمل من خلال متابعة إجراءات دخول المواد الخاصة بإعادة الإعمار في القطاع من بنية تحتية.
ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية طالبت بتقديم ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تمنع إسرائيل من القيام بالاعتداء مجددا على غزة، ولكن ما نسعى إليه هو إنهاء الاحتلال تماما والعودة الى المفاوضات.
وعن ضمان الحكومة الفلسطينية لحركة حماس بعدم شن هجمات على إسرائيل في حال تمكنت أميركا من ضمان عدم تنفيذ إسرائيل لأي عدوان لها على القطاع، أوضح طهبوب أن المجتمع الدولي يجب أن يضمن ذلك من قبل إسرائيل، مضيفا أما بشأن المقاومة الفلسطينية في غزة فالحكومة الفلسطينية هي حكومة توافق وطني وتم الاتفاق على كل القضايا المتعلقة بهذا الأمر والحكومة الفلسطينية ستقوم بمعالجة اي توجه غير مدروس بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية كافة.
أما بشأن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بعض دول العالم، فوصف طهبوب هذه الخطوة بانها عظيمة، والتي بدأت بها السويد، مضيفا على الرغم من أن هذا الاعتراف جاء متأخرا إلى أن ذلك يأتي في مرحلة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، مثمنا موقف السويد وداعيا الدول الأوروبية الأخرى الى أن تنتهج نهجها، كذلك التصويت في مجلس العموم البريطاني الذي جاء لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي لا يعتبر قرارا ملزما للحكومة البريطانية لكن نتيجة التصويت تشير إلى موقف نصف الشعب البريطاني بهذا الشأن، إضافة إلى ما اعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي عن عزم اعتراف بلاده بدولة فلسطين في الوقت المناسب، ونتمنى أن يكون هذا الوقت قريبا جدا.
وأشار إلى قيام الحكومة الفلسطينية بعمل ديبلوماسي مكثف من اجل حشد دول العالم كافة لدعم موقفنا في مجلس الأمن، متمنيا ألا تستخدم أميركا حق «الفيتو» بهذا المجال، وفي حال تم ذلك سنحتفظ بحقنا بالانضمام إلى جميع مؤسسات الأمم المتحدة من ضمنها محكمة الجنايات الدولية.