- صاحب السمو شكر كاميرون على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال لدى مشاركة سموه في ترؤس «المانحين 4»
- الخالد: الكويت تثمّن تقدير المجتمع الدولي وثناءه على دور صاحب السمو
- الصالح: مساهمة الكويت في «المانحين 4» ليست من الميزانية العامة
لندن ـ عاصم علي ووكالات
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس بزيارة إلى صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة الصديقة وبحضور دوق أدنبره الأمير فيليب وذلك في قصر ساندرينغهام بمناسبة زيارة سموه- رعاه الله- إلى المملكة المتحدة الصديقة ومشاركته بترؤس المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة والذي استضافته المملكة المتحدة الصديقة.
هذا وقد تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي جسدت عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والمملكة المتحدة الصديقة على مختلف الأصعدة والسبل الكفيلة لتعزيزها وتنميتها في جميع المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.
هذا وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اقامت صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية مأدبة غداء في قصر ساندرينجهام وذلك بمناسبة زيارة سموه للمملكة المتحدة الصديقة ومشاركته بترؤس مؤتمر «المانحين 4» الذي استضافته المملكة.
الى ذلك، بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر إلى ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة الصديقة أعرب فيها سموه عن خالص شكره على ما حظي به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما عبر فيها سموه عن بالغ سروره بالمشاركة معه ومع مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية انجيلا ميركل ومع معالي ايرانا سولبرغ رئيسة وزراء مملكة النرويج بترؤس المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة.
مقدرا سموه استضافة المملكة المتحدة الصديقة لهذا المؤتمر المهم ومشيدا بما أسفر عنه من نتائج مثمرة تجلت في المساهمات السخية التي تم الإعلان عنها لمساعدة الشعب السوري الشقيق ودعمه.
كما عبر سموه عن سروره باللقاء الذي جمعهما لتبادل الرأي حول مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين ولاسيما ما يتعلق منها بالعلاقات الثنائية وبحث السبل الكفيلة بتعزيز أطر التعاون المشتركة بينهما في مختلف المجالات.
متمنيا سموه له موفور الصحة والعافية وللمملكة المتحدة وشعبها الصديق كل الرقي والازدهار وللعلاقات التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة الصديقة كل التطور والنماء.
هذا، وثمن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأول عاليا تقدير المجتمع الدولي وثناءه على دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وجهوده في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ صباح الخالد لـ «كونا» وتلفزيون الكويت عقب اختتام اعمال المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سورية برئاسة مشتركة من المملكة المتحدة والكويت وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة.
وقال الشيخ صباح الخالد ان إصرار صاحب السمو الأمير على المشاركة في اعمال مؤتمر المانحين الرابع وتحمل مسؤوليات الرئاسة المشتركة جاء استجابة لطلب من المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة.
وأوضح ان حرص الرئاسة المشتركة للمؤتمر على ضرورة ان تكون الكويت ممثلة بصاحب السمو الأمير في الرئاسة يعد اعترافا منها بدور سموه والكويت في دعم المؤتمر وإنجاحه.
وأضاف ان جميع ممثلي الدول المشاركة في اعمال المؤتمر أشادوا بجهود دولة الكويت لمساعدة الشعب السوري من خلال استضافتها للمؤتمرات الثلاثة السابقة ورئاستها الفاعلة لمؤتمر لندن.
وأضاف ان «هذه الشهادة تشكل مصدر فخر واعتزاز لنا وتبعث في نفوسنا السرور»، مشيرا الى انه سبق ذلك قيام الأمم المتحدة التي تمثل دول العالم بتكريم صاحب السمو الأمير قائدا للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني ايضا.
وحول مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته لندن، قال الشيخ صباح الخالد ان طبيعة المؤتمرات الثلاثة التي استضافتها الكويت ركزت على الأوضاع داخل سورية، بينما ركز مؤتمر لندن على الأوضاع داخل سورية وايضا على دول الجوار.
وبين ان مؤتمر لندن بحث بإسهاب في الاعباء التي تتحملها دول الجوار وضرورة تقديم الدعم والمساندة لها لمساعدتها في تحمل الاعباء الكبيرة الملقاة عليها.
وأشار الى ان «المؤتمرين الثاني والثالث اللذين استضافتهما الكويت نجحا في تحصيل مبالغ كبيرة استفادت منها الأردن ولبنان وتركيا وحتى العراق ومصر والتي استقبلت كلها ملايين من اللاجئين السوريين».
وقال ان المؤتمر الرابع ركز على توفير فرص عمل وبرامج تعليمية وصحية للاجئين السوريين خاصة في دول الجوار الأكثر تضررا وهي الاردن ولبنان وتركيا التي تتحمل العبء الأكبر.
واعتبر الشيخ صباح الخالد ان النجاح الذي تحقق في مؤتمر لندن دليل على استجابة المجتمع الدولي لمعاناة ومآسي السوريين.
وأعرب عن امله في ان يتم توظيف هذه الرغبة الدولية في دعم الشعب السوري في التركيز على الحل السياسي وفقا للقرار 2254 ومواصلة اللقاءات في جنيف.
ولفت الشيخ صباح الخالد في ختام تصريحه الى كلمة صاحب السمو الأمير خلال افتتاح اعمال المؤتمر والتي ركز فيها سموه على إبراز معاناة الشعب السوري وارتفاع عدد القتلى والنازحين واللاجئين بما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته كاملة تجاه هذه الأزمة.
وقال ان الأزمة السورية تعدت اثارها منطقة الشرق الأوسط ووصلت الى حدود أوروبا، حيث عانت عدد من الدول الاوروبية من تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة وأيضا من الارهاب.
وأشار الى ان على المجتمع الدولي الآن العمل بالتوازي على معالجة الآثار السلبية للازمة السورية على المستوى الإنساني وضرورة التوصل الى حل سياسي ينهي حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سورية منذ اكثر من خمسة اعوام.
في سياق قريب، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح مساء أمس الأول الخميس ان اعلان الكويت اليوم تقديم مبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الشعب السوري ليس من بند الميزانية العامة للدولة بل من المؤسسات المستقلة كالصندوق الكويتي للتنمية ومن المؤسسات الخيرية.
وقال في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت انه وعلى الرغم من التراجع في ايرادات وميزانية الدولة بسبب تراجع اسعار النفط الا ان الكويت حرصت على المشاركة وتقديم الدعم للأشقاء السوريين في مؤتمر المانحين الرابع.
وأضاف الوزير الصالح ان الكويت اوفت خلال المؤتمرات الثلاثة السابقة بتعهداتها التي أعلنت عنها عبر مؤسساتها المستقلة والخيرية وبدعم من الشعب الكويتي الكريم.
وأوضح ان التزام الكويت يأتي انطلاقا من ايمانها الراسخ بضرورة نصرة المتضررين والمحتاجين في أنحاء العالم وبالأخص الأشقاء في الدول العربية من دون ان يكون وراء هذا العمل الإنساني اي غرض سياسي او إعلامي.
وأعرب الصالح عن امله في ان تنتهي مأساة الشعب السوري قريبا والا يكون هناك مؤتمر مانحين آخر العام المقبل.
الكويت هنأت سريلانكا بالأعياد الوطنية
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تهنئة الى الرئيس مايثريبالا سيريسينا رئيس جمهورية سريلانكا الديموقراطية الاشتراكية الصديقة عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده متمنيا له موفور الصحة والعافية وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.
كما بعث سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تهنئة مماثلتين.
مؤتمر لندن: مساهمات سخية واجتماعات سياسية بعيداً عن الإعلام
لندن ـ عاصم علي
انتهى مؤتمر لندن بجمع أكثر من ١٠ مليارات دولار، وبمواقف سياسية حادة لم تعكس بحسب الحاضرين النقاشات السياسية الدائرة على هوامش الاجتماع الرئيسي.
وفي حديث إلى «لأنباء»، غمز قطب لندني في المعارضة السورية الى حضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المؤتمر، رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك، نظرا لاقتصار جدول البحث على دعم اللاجئين ودول الجوار المستقبلة للاجئين.
وأشار القطب المعارض إلى العلاقة التي بناها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الايراني ابان مرحلة المفاوضات النووية، ويبدو أنها تستثمر لخلق زخم في المفاوضات، وفتح مسارات اقليمية جانبية.
هذا الجانب السياسي لاجتماع لندن، وهو واقع زمنيا بين جولتي جنيف، أكدته إحدى المشاركات، إذ قالت لـ «الأنباء» إن «(المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا) كان هنا، وكذلك كثيرون ممن شاركوا في مفاوضات جنيف، وهذا حتم بعض اللقاءات السياسية على الهامش ودون ضجيج اعلامي».
وزادت قائمة المدعوين الواسعة و«غير المنطقية» (أكثر من ٧٠ دولة)، بحسب أحد الديبلوماسيين العرب، من شكوك حول حدوث مثل هذه المفاوضات السياسية في مؤتمر مخصص لجمع الأموال للاجئين، ودعم دول الجوار السوري.
ولم يتسرب شيء حتى الآن عن أي اجتماعات، بل طغت التصريحات السياسية الغاضبة من التصعيد الميداني الروسي في حلب، والمرتبط حتما بمفاوضات جنيف.
إلا أنه من المتوقع، بحسب مصدر ديبلوماسي عربي طلب عدم كشف اسمه، ظهور نتائج اجتماعات لندن في الجولة الثانية من جنيف المجمدة «ريثما يهدأ ضجيج الميدان المدفوع بالسياسة».
أشار إلى أن نشر قوات حفظ سلام في سورية يرتبط بقرارات مجلس الأمن
كي مون: مشاركة صاحب السمو في «المانحين 4» فاعلة
لندن ـ كونا: وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد على مشاركته الفاعلة في مؤتمر المانحين الرابع الذي اختتم أعماله أول من امس في لندن.
وقال كي مون في تصريح لـ«كونا»، أود ان أوجه شكري الخاص لصاحب السمو الامير وللشعب الكويتي كله على كرم عطائه وسخائه الذي شمل به الكثير من القضايا والازمات الانسانية، مؤكدا انه سعد جدا بلقاء صاحب السمو الامير خلال مؤتمر لندن الرابع لدعم الوضع الإنساني في سورية والمنطقة.
واضاف «انه يحق لنا ان نفتخر جميعا بما حققه المجتمع الدولي امس من نجاح باهر من خلال جمع اكبر مساعدات مالية في تاريخ الامم المتحدة في يوم واحد ولصالح دعم قضية واحدة»، معتبرا ان الدول المانحة أظهرت تضامنا قويا وسخاء انسانيا منقطع النظير من اجل تخفيف المعاناة عن الشعب السوري بالرغم من ان بعض الدول تواجه تحديات اقتصادية صعبة.
وردا على سؤال حول مقترحات إرسال قوات حفظ سلام لسورية قال: «انه قبل الحديث عن إرسال قوات حفظ سلام الى سورية يجب ان يكون هناك سلام اولا»، مشيرا الى ان نشر مثل هذه القوات يظل مرتبطا بقرارات مجلس الامن الدولي، مشددا على ضرورة ابقاء الجهود الدولية مركزة على إيجاد حل سياسي للازمة السورية، لافتا الى انه يظل يؤكد في كل مناسبة على انه «لا حل عسكريا للازمة في سورية».
وذكر في هذا السياق ان ارتفاع وتيرة عمليات القصف الجوي والتحركات العسكرية الاخيرة لم تكن في صالح المسار الديبلوماسي، بيد انه اعتبر ان توقيف محادثات جنيڤ بصفة مؤقتة كان قرارا صائبا رغم الامال التي كانت معقودة على جهود مبعوثه الخاص لسورية ستيفان ديميستورا.
وتابع: «انه من المهم جدا تحقيق تقدم ملموس على الارض من اجل الشعب السوري»، داعيا كل الاطراف الى وقف العنف حتى يمكن العودة لطاولة المحادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري، مشددا على «انه بناء على هذه التطورات سيكون اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المقرر في ميونيخ منتصف فبراير الجاري حاسما».
ودعا بالمناسبة القوى الدولية التي لديها تأثير في القضية السورية الى ممارسة مزيد من الضغوطات الإيجابية لتخفيف مأساة الشعب السوري، مضيفا: «نحن بحاجة الى وقف العنف وزيادة تدفق المساعدات الانسانية بشكل اكبر لإيصالها الى المتضررين».
«المانحين 4» يكلل الدور الريادي والإنساني للكويت
شكّل المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي اختتم في العاصمة البريطانية لندن مساء أمس الأول الخميس ترجمة حقيقية كللت الدور الريادي الذي أخذته الكويت على عاتقها لبلسمة جروح الشعب السوري الشقيق في محنته.
وعكس المؤتمر كذلك المكانة الدولية التي تتبوؤها الكويت «مركز للعمل الإنساني» بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائد العمل الإنساني» إذ أثمر تعهدات تجاوزت عشرة مليارات دولار من الدول المانحة مما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية السورية التي يعانيها الأبرياء والضحايا منهم والأرقام المعلنة من نزوح ولجوء وبلغت نحو 13.5 مليون سوري في الداخل والخارج.
فقد مهدت استضافة الكويت لمؤتمرات المانحين الثلاثة السابقة الطريق أمام مؤتمر المانحين الرابع في لندن واضعة بذلك أسسا بعيدة المدى للدعم الدولي للأزمة السورية والمتطلبات الناجمة عن الكارثة الإنسانية هناك.
حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر المانحين في لندن وعدت بتقديم أكثر من 10 مليارات لدعم الوضع الإنساني في سورية ودول الجوار.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي لكاميرون بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيسة وزراء النرويج إيرنا سولبيرغ إضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس وزراء تركيا أحمد داود أغلو ووزير خارجية الأردن ناصر جودة.
وقال كاميرون إن ستة مليارات دولار سيتم توفيرها مباشرة وسيتم تخصيصها خلال العام الحالي في حين سيتم صرف أكثر من أربعة مليارات دولار على دفعات حتى عام 2020.
من جانبه، ثمن الشيخ صباح الخالد التزام الدول بالمشاركة في المؤتمر رفع قيمة المساعدات الفورية استجابة لنداء الأمم المتحدة، مشيدا بنجاح المؤتمر في إيجاد حلول لمشكلات التعليم والعمل للاجئين في الاردن ولبنان وتركيا. واعتبر أن هذه القرارات تكمل ما تحقق في المؤتمرات الثلاثة السابقة التي عقدت بالكويت والتي ضمنت دعما شمل دول اخرى كالعراق ومصر.
من جانبه، أكد بان كي مون أنه للمرة الأولى في التاريخ ينجح فيها المجتمع الدولي بجمع مساعدات مالية بهذا الحجم في يوم واحد استجابة لأزمة واحدة.
وفضلا عن ذلك برز في المؤتمر النشاط الديبلوماسي والسياسي والإنساني للكويت من خلال كلمة صاحب السمو الأمير في افتتاح المؤتمر إلى جانب اللقاءات التي عقدها سموه والوفد الكويتي مع كبار المسؤولين في الدول المشاركة.
وحظيت الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الأمير أمام المؤتمر بأهمية خاصة لاسيما تأكيد سموه على أن المأساة الإنسانية في سورية لن تنتهي إلا «بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لعالمنا».
وقال سموه إن اصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 «شكل بارقة أمل لنا جميعا باستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها» معربا عن الأمل في أن نصل بهذا الصراع إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة.
وأعلن سموه عن مساهمة الكويت على المستويين الرسمي والأهلي بمبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم سورية «آملين أن نتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة ومساعدة أشقائنا وتضميد جراحهم».
وقوبل النشاط الكويتي البارز بإشادة دولية وعربية واسعة بما تقوم به الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الصعيد الإنساني حول العالم لاسيما دعم الوضع الإنساني في سورية.
فقد أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمته الافتتاحية لمؤتمر المانحين الرابع في لندن بدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم الشعب السوري خلال محنته الإنسانية التي يعيشها منذ خمسة أعوام.
كما أثنى كاميرون على جهود الكويت في المجال الإنساني ولاسيما لدى استضافتها ثلاثة مؤتمرات سابقة للمانحين نجحت كلها في تنبيه العالم لمأساة السوريين وساهمت في حشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب السوري.
من ناحيتها، أشادت رئيسة وزراء النرويج ايرنا سوليبرغ بالمبادرات الإيجابية التي قدمتها الكويت ممثلة بصاحب السمو الأمير في التخفيف من آثار الأزمة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من خمسة أعوام.
بدورها، أشادت مملكة البحرين بدور صاحب السمو الأمير في تخفيف المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون حيث قال وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني محمد المطوع إن صاحب السمو الأمير نجح في خلق حشد دولي كبير من خلال المؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين التي استضافتها الكويت وجعلت قضية اللاجئين محل اهتمام من مختلف الدول والمنظمات الدولية.
رئيسة وزراء النرويج: جهود الأمير سبب نجاح المجتمع الدولي في مساعدة الشعب السوري
لندن ـ كونا: أشادت رئيسة وزراء النرويج ايرنا سوليبرغ بالمبادرات الإيجابية التي قدمتها الكويت ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في التخفيف من آثار الأزمة التي يعيشها الشعب السوري منذ اكثر من خمسة أعوام.
وقالت سوليبرغ في تصريح لـ «كونا» انه «لولا اهتمام سمو الأمير وتبنيه إقامة ثلاثة مؤتمرات دولية في الكويت بمشاركة كبار المانحين لما تكللت جهود المجتمع الدولي من تقديم العون والمساعدة للشعب السوري».
وقالت ان «تقديم المساعدات للشعب السوري ليس كافيا بل المطلوب هو حل سياسي يقضي بإنهاء هذا الصراع الدامي الذي خلف مئات القتلى وملايين المشردين في دول الجوار وأرجاء العالم».
ائتلاف إنساني وحقوقي عالمي يشيد بتأكيد «المانحين 4» على حماية المدنيين السوريين
لندن ـ «كونا»: رحب ائتلاف عالمي لأكثر من 30 منظمة إنسانية وحقوقية دولية مساء أمس الأول الخميس بنجاح مؤتمر المانحين الرابع الذي اختتم أعماله في العاصمة البريطانية لندن في جمع اكثر من 10 مليارات دولار من المساعدات لدعم الوضع الإنساني في سورية وفي دول الجوار.
وأشاد الائتلاف الذي يضم منظمات معروفة مثل (اوكسفام) ومنظمة العفو الدولية والإغاثة الاسلامية في بيان صحافي بسخاء الدول التي تعهدت بتقديم المزيد من المساعدات الضرورية التي يحتاجها الشعب السوري الذي يعاني من تبعات أزمة يعيشها منذ خمس سنوات.
وأعرب الائتلاف عن الارتياح لتأكيد قادة الدول المشاركين في مؤتمر لندن على ضرورة زيادة حماية المدنيين السوريين في داخل وخارج سورية.