- نفتح مجالاتنا الجوية والبرية والبحرية وننفق مليارات الدولارات في محاربة الإرهاب ومساعدة اللاجئين السوريين
- الولايات المتحدة تعتبر السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الست شركاء فاعلين في الأمن القومي يمكنهم أن يفعلوا المزيد وعليهم القيام بذلك
قال رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي إن الكويت لا تنتفع بالمجان من الحملات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب وغيره من التهديدات رافضا تعليقات للرئيس الأميركي باراك أوباما انتقد فيها بعض حلفاء واشنطن.
كان الشيخ ثامر يشير إلى تصريحات لأوباما نشرتها مجلة ذي أتلانتيك الأسبوع الماضي قال فيها إن بعض الدول في الخليج وأوروبا تنتفع بالمجان من خلال دعوة أميركا للتحرك دون أن تشارك بنفسها.
وقال العلي في مقابلة إن الكويت شأنها شأن قطر فتحت قواعدها الجوية ومجالها الجوي أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، وأضاف أن طائرات من بلدان خليجية أخرى نفذت طلعات جوية.
وأضاف: «إنني أستغرب ما يمكن أن يكون ركوبا بالمجان مع القيام بكل هذه الأشياء».
وتابع: «عندما نتبادل معلومات المخابرات وعندما نفتح (مجالاتنا) الجوية والبرية والبحرية وعندما ننفق مليارات الدولارات في محاربة الإرهاب ومساعدة اللاجئين السوريين.. كيف يكون كل ذلك (انتفاعا) بالمجان؟». وقال العلي إن الكويت تعكف على مكافحة تهديدات لمتشددين إسلاميين مثل تنظيم الدولة الإسلاميـــة وأيضـــا أشخـــاص تدعمهـــم إيــران على أراضيهــا.
وعن تفجير مسجد الصادق الذي حدث في يونيو الماضي وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، قال الشيخ ثامر إن المفجر كان مجهولا بالنسبة للسلطات الكويتية والسعودية والبحرينية التي اتخذها نقطة للعبور. وأضاف «لم يكن مرصودا ولم يعرفوه وتحول للتشدد حسب فهمنا عن طريق الإنترنت أو عن طريق أناس تعرف عليهم».
وتابع: «هذا أمر خطير جدا بالنسبة لنا إذا لم تكن تعرف الشخص فكيف تدافع عن نفسك؟ أو كيف تحمي نفسك؟».
وقال إن بلدانا من مجلس التعاون الخليجي أعدت قوائم سوداء لمتشددين مشتبه فيهم وتبادلتها مع حلفاء غربيين.
وأضاف العلي: إن اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية لم يحد من مخاوف الكويت تجاه إيران. وتشمل هذه المخاوف خلايا متشددة نائمة وجواسيس وتورط في الصراعات الإقليمية وسلامة محطة بوشهر الإيرانية النووية، والكويت أقرب مركز سكاني كبير من المحطة.
وقال العلي: «المسألة الأمنية الخاصة بإيران كانت دوما حاضرة وأعتقد أنها ستستمر، هذا ليس جديدا».
وأضاف «أحييك على أنك بذلت قصارى جهدك للعمل مع إيران فقط بشأن برنامجها النووي رغم أنك تعرف ما تقوم به من أجل حزب الله في لبنان وفي مناطق أخرى من العالم من تفجيرات وخطف طائرات واغتيال أشخاص».
وقال «أحييهم حقا على قدرتهم على الجلوس والحديث عن البرنامج النووي فقط مع درايتهم بقدرة إيران على القيام بكل هذه الأمور، أنا لا يمكن أن أقوم بذلك». كما عبر العلي عن قلقه بشأن العراق حيث تقاتل وحدات شيعية مسلحة مدعومة من إيران بجوار القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الشيخ ثامر «نعيش في بؤرة ساخنة للغاية من العالم». رد فعل البيت الأبيض ردا على سؤال عما قاله الشيخ ثامر قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الولايات المتحدة تعتبر السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الست «شركاء فاعلين في الأمن القومي يمكنهم أن يفعلوا المزيد وعليهم القيام بذلك».
وأضاف «نحن نشجعهم على فعل المزيد للمساهمة في الوضع الأمني في منطقتهم...».