- أجواء الديموقراطية في الكويت لها دور بارز في المشهد الثقافي
يبدأ وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود السبت المقبل زيارة تاريخية إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية على رأس وفد للمشاركة في افتتاح الدورة العاشرة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب والاحتفال بالكويت ضيف شرف على المعرض، واصفا العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين بالراسخة.
وقال الحمود في تصريح: إن دعوة الأشقاء الفلسطينيين للمشاركة في المعرض واستضافة الكويت كضيف شرف خلال هذا التجمع الثقافي الدولي تؤكدان التقدير الفلسطيني للكويت وريادة ثقافتها على المستويين العربي والدولي إضافة الى ما تمثله هذه الدعوة من احتفاء فلسطيني بالكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.
وأضاف أن زيارته لمدينة رام الله تتضمن لقاءات مع الرئيس محمود عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين للبحث في شتى مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن المستقبل يحمل مزيدا من التعاون والتنسيق على كل الأصعدة بما يتطلع إليه البلدان.
وذكر الحمود أن زيارته تأتي بعد الزيارة المهمة لرئيس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لفلسطين في 14 سبتمبر عام 2014 والتي تعد أول زيارة لمسؤول كويتي رفيع للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
وأوضح ان القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ونضاله تمثل القضية الأولى للكويت من خلال كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي على امتداد مسيرة النضال الفلسطيني.
وعن قيام وزارة الإعلام بطباعة موسوعة القدس الشريف قال ان الموسوعة تستهدف ان تكون مرجعا للمؤسسات التعليمية والأكاديمية العربية والإسلامية حفاظا على الهوية الثقافية لهذه المدينة المقدسة ودعما للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة محاولات التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
وردا على سؤال حول العلاقات الثقافية الكويتية الفلسطينية أكد الحمود تجذر العلاقات وعمقها في تاريخ البلدين والشعبين الشقيقين منذ أواسط ثلاثينيات القرن العشرين حينما استقدمت الكويت أول بعثة من المدرسين الفلسطينيين للمساهمة في تطوير التعليم في الكويت بعد تشكيل مجلس المعارف عام 1936 برئاسة المغفور له الشيخ عبدالله الجابر.
وأضاف أن الأندية الثقافية في الكويت استقطبت عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والساسة من الفلسطينيين الوافدين إلى الكويت الذين كان لهم فيما بعد دور في حركة المقاومة الفلسطينية مثل غسان كنفاني وناجي علوش وزهير محسن وعبد الوهاب الكيالي.
وردا على سؤال حول الدعم الكويتي الثقافي للشعب الفلسطيني الشقيق ذكر أن أجواء الحرية والديموقراطية التي تتمتع بها الكويت منذ النشأة كان لها دور بارز في المشهد الثقافي الكويتي ودعمه لكل الثقافات العربية والإسلامية.
وقال ان الأنشطة الثقافية الفلسطينية بالكويت شهدت دعما على المستوى الرسمي والأهلي قل نظيره في أي مكان خارج الأراضي الفلسطينية مما كان له أكبر الأثر في تشكيل الوعي الثقافي العربي بقضيته الأولى قضية فلسطين انطلاقا من دولة الكويت بأنشطة وفعاليات وإصدارات.
وفيما يتعلق بحجم المشاركة الكويتية في معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب الذي يتم تنظيمه تحت شعار (فلسطين تقرأ) أوضح الحمود أنه نظرا لكون الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 إضافة إلى أن الكويت ضيف شرف في هذا التجمع الثقافي الدولي فقد كان ضروريا المشاركة بقدر حجم الكويت ودورها الثقافي العربي والإسلامي والدولي.
وقال الحمود إن الأسبوع الثقافي الكويتي في فلسطين يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي ستبدأ 8 مايو الجاري ويشارك فيها أدباء ومثقفون وشعراء كويتيون وتختتم 12 منه بإقامة معرض للطوابع البريدية بالتعاون مع الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات.