في بارقة أمل متجددة واصلت الكويت تقديم مساعداتها الإنسانية في مسعى لتبديد ألم اليأس الذي قد يعصف بالمحتاجين والفقراء واللاجئين وإضفاء أجواء البهجة والفرحة على نفوسهم لاسيما في ظل اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل.
وفي هذا الإطار وزعت الكويت 1500 سلة غذائية مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة على النازحين العراقيين المقيمين خارج المخيمات في محافظة السليمانية شمال شرق العراق.
كما قامت بتوفير 4500 (طاولة) دراسية وألف سبورة لمدارس النازحين في محافظتي السليمانية ودهوك بإقليم كردستان العراق.
ووزعت قنصلية الكويت في اربيل أيضا بالتعاون مع الشركاء المحليين السلات الغذائية على النازحين العراقيين المقيمين خارج المخيمات استمرارا لحملة «الكويت بجانبكم» وبغية إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية الى النازحين العراقيين.
وكذلك وزعت الكويت 2250 سلة غذائية على النازحين العراقيين المقيمين خارج المخيمات في مجمع «زيتونة» بمدينة اربيل ضمن حملة «الكويت بجانبكم» مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة.
وفي إطار المساعدات أيضا قال القنصل العام للكويت في اربيل د. عمر الكندري إن الكويت قامت بافتتاح الجناح الخاص في مستشفى الطوارئ ضمن حملة «الكويت بجانبكم» بمدينة اربيل شمالي العراق.
وأضاف الكندري في تصريح ان الهدف من بناء الجناح الذي يضم 36 سريرا هو توسيع استيعاب المستشفى والتخفيف من حجم الضغط الكبير على مستشفيات اقليم كردستان العراق التي تعاني من نقص كبير اثر استيعاب اعداد كبيرة من النازحين.
من جانبها أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة أنها ستنفذ عددا من المشروعات الطبية للنازحين العراقيين في اقليم كردستان العراق في اطار حملة «الكويت بجانبكم».
وقال مسؤول اللجنة الصحية بالجمعية د. محمد الشرهان في تصريح إنه «ضمن المنحة المقدمة من الكويت للشعب العراقي وفي القطاع الصحي قمنا بتنفيذ عدد من المشروعات وعدد اخر سوف يرى النور منها تزويد المستشفيات بسيارات الاسعاف وعددها 60 سيارة اسعاف اضافة إلى ألف كرسي متحرك للمعاقين وإنشاء مركزين صحيين في مخيمات النازحين».
وأضاف انه «سيتم خلال الفترة القادمة عمليات تركيب أطراف صناعية للمصابين جراء العمليات العسكرية في الموصل واطرافها.. في البداية يتم تركيب 40 طرفا صناعيا وتتبعها اعداد أخرى».
وأشار إلى ان الكويت قامت بعلاج الجرحى والمصابين من خلال تأجير جناح في احد المستشفيات الخاصة باربيل حيث تم حتى الآن معالجة نحو 208 من الجرحى والمصابين من مدينة الموصل.
وفي البصرة أطلقت الكويت حملة لتوزيع مساعدات على العائلات النازحة للعام الثاني على التوالي بهدف تخفيف معاناتهم والعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقال قنصل عام الكويت في البصرة يوسف عاشور الصباغ في بيان ان حملة المساعدات تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتخفيف عن المعوزين وضمن حملة «الكويت بجانبكم» وبالتنسيق بين القنصلية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر فرع البصرة.
وبدورها أوفدت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الكويتية فريقا طبيا كويتيا تطوعيا مكونا من ثمانية استشاريين إلى الأردن لإجراء عمليات نوعية وتقديم العلاج لحالات مرضية للاجئين السوريين.
وقال رئيس مكتب سورية وتركيا في «الرحمة العالمية» رئيس وفد الفريق الطبي وليد السويلم في تصريح لـ «كونا» إن «الرحمة العالمية» لبت نداء الإغاثة من الأردن وأرسلت الفريق لتقديم الدعم الطبي والعلاجي.
وأضاف السويلم أنها المرة الأولى التي تقوم بها «الرحمة العالمية» بإرسال فريق طبي إلى الأردن بعد أن جاءها طلب من «مستشفى المقاصد الخيري» في العاصمة عمان لمعاونته في استيعاب ومعالجة الأعداد كبيرة من المرضى السوريين بسبب محدودية الموارد.
كما قامت «الرحمة العالمية» بتوزيع مواد إغاثية ومساعدات على أكثر من 400 أسرة سورية لاجئة في الأردن ضمن سلسلة قوافل المساعدات التي دأبت الجمعية على تسييرها منذ اندلاع الأزمة السورية.
ورعى سفير الكويت لدى الأردن د. حمد الدعيج حفل افتتاح القافلة الإغاثية رقم 312 التي تنفذها «الرحمة العالمية» بالتعاون مع مكتب جمعية الإصلاح لدى الأردن على مدى ثلاثة أيام.
ويشتمل برنامج القافلة الذي يحمل شعار «بسمة 41» على يوم طبي مجاني للاجئين وتوزيع مساعدات نقدية وطرود رمضانية تضم أهم المواد الغذائية الأساسية فضلا عن توزيع هدايا على أكثر من 200 طفل يتيم.
ومن جانبها أكدت جمعية الهلال الأحمر حرصها على دعم الوضع الصحي في اليمن معلنة تخصيص ميزانية لتوفير الأدوية الخاصة بمكافحة مرض «الكوليرا» هناك.
وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس لـ «كونا» ان جمعية الهلال الأحمر حريصة على مساندة الأشقاء في اليمن انطلاقا من سعي الكويت لتحقيق مفهوم الأمن الدوائي للأشقاء هناك.
وأضافت البرجس ان الجمعية ستقوم بهذه المساهمة بالتعاون مع شبكة استجابة للأعمال الإنسانية والاغاثية بعد ان طلبت اليمن المساعدة الدولية فور الإعلان عن تفشي وباء الكوليرا.
ومن جانبه، قال مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة اسماعيل الكندري إن المكتب يواصل للعام الـ 30 على التوالي مسيرته الخيرية في تنفيذ مشروع ولائم الإفطار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف الكندري في تصريح ان هذه المبادرة الطيبة تأتي ضمن أنشطة المكتب الدورية التي يحرص على تنفيذها في شهر رمضان كل عام.
وأوضح ان المكتب يقوم بتسيير القوافل التي تقوم بنقل السلع الرمضانية الى 17 محافظة من الوجه البحري والقبلي بتمويل من جهات كويتية مختلفة منها بيت الزكاة الكويتي وعدد من المتبرعين من الكويت.
وقال إن المكتب قام هذا العام بتجهيز ما يزيد على 20 ألف سلة تحتوي على وجبات غذائية جافة ومواد تموينية متنوعة يتم توزيعها على اسر الايتام المكفولين لدى المكتب وكذلك الأسر الفقيرة في 39 منطقة مختلفة من هذه المحافظات.
وعلى صعيد متصل بالمساعدات أيضا، أعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية عن انطلاق قافلتها الـ 35 الموجودة حاليا في قرغيزستان ولمدة عشرة ايام والتي تهدف لافتتاح الكثير من المشاريع الخيرية.
وأوضح المدير العام للجمعية د.نبيل العون ان باكورة اعمالهم كانت توزيع المواد التموينية الرمضانية المختلفة على الأسر المحتاجة استعداد للشهر الفضيل.
وقال المدير العام لجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د.نبيل العون ان وفد الجمعية وأعضاء القافلة الـ 35 افتتحوا ثلاثة مشاريع كبرى لتوصيل المياه العذبة الصالحة للشرب في ثلاث قرى من ضواحي العاصمة بشكيك تبرع بها محسنون من الكويت.
كما قال العون ان وفد وأعضاء القافلة افتتحوا عددا من المشاريع الخيرية متضمنة مسجدين ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم وبيوتا للأرامل والأيتام.
وأضاف ان الجمعية افتتحت عددا من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن والآبار في قرغيزستان مشيرا إلى ان وفد الجمعية انتقل إلى قرية (فينزغراد) لافتتاح بعض الآبار السطحية التي تحقق الفائدة لأهل القرية وسد الحاجة المتزايدة للمياه من قبل سكان القرية.
وأوضح ان وفد الجمعية انقسم الى قسمين اذ توجه أحدهما الى قرية (قزلكيا) وافتتح مسجدين كبيرين شاملين مراكز علمية ودارا لتحفيظ القرآن الكريم على نفقة عدد من المحسنين من أهل الكويت.
وأضاف ان الوفد الآخر قام بافتتاح مسجد كبير بالإضافة الى ثلاثة مساجد كبرى بمراكز تحفيظ قرآن تابعة لها مشيرا الى توزيع الزكوات والصدقات والمساعدات على مئات الأسر المحتاجة المتعففة وأهل الحاجة من الأرامل والمطلقات والأيتام.
وفي منغوليا قالت تقارير إخبارية رسمية ان حكومة منغوليا تسلمت مساعدات من الكويت لبناء منازل لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الدولة خلال العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في منغوليا (مونتسيم) ان المساعدات التي قدمتها الكويت خصصت لبناء 35 وحدة سكنية وذلك لإيواء الأسر التي تشردت بفعل الفيضانات في اقليم (بايان -أولغي) غرب منغوليا.
واضافت ان المساعدات الكويتية خصصت كذلك لبناء ارصفة وحفر بئرين للمياه العذبة اضافة إلى بناء مسجد حيث تسببت الفيضانات الكارثية التي اجتاحت شمال الصين وأجزاء من منغوليا الصيف الماضي في تشريد اكثر من مائة أسرة في منغوليا.
وفي شأن المساعدات كذلك ساهمت مؤسسات كويتية في إنشاء مشاريع انسانية وتنموية وتعليمية وثقافية في مدينتي شيفيلد وبرمنغهام البريطانيتين تحت إشراف مؤسسة دار الرعاية الإسلامية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها.
وقال رئيس مجلس أمناء (أمانة الإيمان) في مدينة شيفيلد الشيخ د. خالد المذكور في تصريح ان المشاريع الكويتية الإنسانية تمثلت في مساكن للايواء أطلق عليها دار (إيواء عدن) في مدينة شيفيلد ودار (إيواء الشايع) في مدينة برمنغهام.
وحظيت المساعدات الكويتية بالعديد من الاشادات من بينها المنظمة الدولية للهجرة التي أعلنت ان دعم دولة الكويتي «السخي» للنازحين العراقيين شمل نحو 100 ألف شخص جنوب مدينة الموصل في اطار حملة (الكويت بجانبكم).
وقالت المنظمة في تقرير ان الكويت شاركت معها في تقديم المساعدات الإنسانية الى العراقيين النازحين بما يتضمن توفير المأوى والعناية المنقذة للحياة.