- صاحب السمو الأمير أحرص الناس على حماية الدستور
- عبداوي: العلاقات الجزائرية ـ الكويتية تتطور بصورة ملحوظة
أسامة دياب
أشاد وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. فالح العزب بعمق العلاقات الكويتية ـ الجزائرية والتي وصفها بالتاريخية، موضحا أن الجزائر موطن الأبطال والاحرار وضربت المثل والقدوة وقدمت أكثر من مليون ونصف المليون شهيد في سبيل الحرية وأرسلت رسالة للعالم بان الامة العربية حرة أبية.
وفيما يتعلق بالتعاون القضائي بين البلدين، أشار العزب- في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة الجزائرية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 63 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 مساء أمس الأول- إلى انه بصدد زيارة الجزائر ولقاء وزير العدل الشهر المقبل حيث سيتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقيتين امنية وقضائية.
وعن احتمال وجوده ضمن تشكيلة الحكومية الجديدة، قال ان هذا الموضوع لا يرجع لي، مضيفا: «نحن جئنا لخدمة الوطن مكلفين وسنعمل في هذه الحكومة سواء استمرينا ام لا»، مشددا على استعداده لخدمة الوطن من اي موقع.
وردا على سؤال حول مبادرة بعض النواب لتصفية الاجواء بين السلطتين مستقبلا، قال ان العلاقات بين السلطتين يجب ان تبنى على التدافع لا على التطابق، موضحا أننا لسنا في حلبة مصارعة بل في برلمان يجب ان تحترم فيه كل القواعد الدستورية، مبينا ان الحكومة لديها ادواتها والبرلمان له ادواته، مشيرا الى ان السلطة المطلقة مفسدة وبدون الرقابة الشعبية نكون امام استبداد محقق ولكن دون ان تجنح هذه الرقابة الى تصفية حسابات.
وعن الالتفاف الشعبي والنيابي حول الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الامة بالنيابة عن صاحب السمو الامير، قال ان صاحب السمو الامير وفق الدستور الكويتي هو ميزان الوطن وهو رمز الوحدة، ومتى ما دعا القائد سيلتف حوله الشعب، مؤكدا انه على الجميع ان يعلم بأن هذه هي الديموقراطية، ودائما ما يكون القول الفصل لقائد هذه المسيرة.
ولفت إلى ان ١١ نوفمبر يصادف مرور ٥٥ عاما على صدور الدستور الكويتي، وصاحب السمو الامير هو احرص الناس على حماية الدستور لأن سموه ساهم وله بصمة في هذا الدستور مع الأباء المؤسسين، مضيفا: علينا في الكويت والامة العربية ان نحمد الله على وجود قائد هو عميد الديبلوماسية وهو رمز لكل الاتفاقيات، مشيرا الى ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي لا تقبل بأي صراعات، مشددا على ان الكويت تعلم ان اي خطر سيحيط بالأمة العربية سيؤثر على الجميع.
وبدوره، أكد السفير الجزائري عبدالحميد عبداوي أن ذكرى اول نوفمبر فرصة لنستذكر فيها شهداء الثورة الجزائرية المجيدة والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري وما عاناه خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
وأضاف عبداوي - في مجمل كلمته التي القاها خلال الحفل - أن هذه الذكرى المجيدة أكبر حافز للعمل على النهوض بالجزائر في مختلف الميادين الاقتصادية والثقافية والتعليمية، كما يصب في اتجاه دعم التعاون مع الأشقاء العرب لدفع عجلة التعاون الثنائي لتحقيق الشراكة المنشودة.
وعن وجود تعاون بين البلدين في المجال القضائي كما جاء على لسان وزير العدل الكويتي، قال عبداوي: كان من المفروض أن يزور وزير العدل الكويتي الجزائر في الشهر الماضي لكن أجلت نظرا للأحداث التي طرأت في الكويت ولكن في الأشهر المقبلة ستكون له زيارة للجزائر للتوقيع على عدة اتفاقيات في مجال التعاون القضائي.
وبين عبداوي أن العلاقات الجزائرية - الكويتية تتطور بصورة ملحوظة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
وعن اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة، قال عبدون: فور الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة للكويت الشقيقة سنشرع في إجراء مباحثات مع الأشقاء في الكويت لتحديد موعد انعقاد اجتماعات اللجنة الثانية في دورتها العاشرة والتي ستعقد في الكويت وهذا لا يمنعنا من أن نقول ان التحضير لهذه الاجتماعات قد بدأ سواء في الجزائر أو الكويت.