- سنتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسيء إلى الكويت
- الكويت تبرعت بـ ٥٠ مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية و٤٢ مليوناً لـ «الأونروا»
- بعض الدول العربية تقدمت بطلبات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق
أسامة دياب
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن القمة الخليجية القادمة في الرياض ستعقد بحضور جميع الدول الخليجية، معربا عن تفاؤله بأن يكون مستوى التمثيل في القمة عاليا بما يجسد حرص قادة مجلس التعاون على الحفاظ بهده التجربة الرائدة، مشيرا إلى انعقادها يحمل بارقة أمل في عودة التماسك الخليجي.
ولفت الجارالله فـــي تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي اقامته السفارة الفلسطينية مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ 30 لإعلان الاستقلال الفلسطيني إلى أنه منذ انعقاد القمة الخليجية الأخيرة في الكويت، وتعمل الكويت بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على وضع الخلاف الخليجي في إطاره، حيث تجتمع اللجان الوزارية في أكثر من مرة وبالتالي نحرص على استمرارية وإبقاء آلية مجلس التعاون موجودة وفاعلة.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت وزارة الخارجية ستقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد المغردين المصريين الذين أساءوا للكويت مؤخرا، قال: الكويت تتخذ الاجراءات القانونية ضد كل من يسيء لها سواء المصريون أو غيرهم، مشيرا إلى أن التواصل بين البلدين مستمر والسفير الكويتي في القاهرة التقى أكثر من مرة مع مسؤولي وزارة الخارجية ونحن على تواصل مع السفير المصري في الكويت والذي سيلتقي مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي لبحث موعد انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.
وكشف الجارالله عن أن الكويت لم تتقدم بطلب لفتح سفارتها في دمشق، موضحا ان العلاقات مجمدة بين البلدين وليست مقطوعة، وذلك وفقا لقرارات الجامعة العربية، مبينا ان السفارة في الكويت تعمل بشكل طبيعي لخدمة مواطنيها، إلا أن سفارة الكويت في دمشق مازالت مغلقة، لافتا الى أن بعض الدول العربية كانت تقدمت بطلبات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق.
وأعرب عن سعادته لحضور احتفال سفارة فلسطين لدى البلاد بذكرى إعلان الاستقلال، مشيدا بعمق العلاقات ومتانتها مع الجانب الفلسطيني، مضيفا ان فلسطين في قلوبنا ووجداننا جميعا، موضحا أن القضية الفلسطينية قضية محورية بل هي قضيتنا الأولى، كما ان الموقف الكويتي الداعم لهذه القضية يتجلى ويتزايد سواء من خلال وجودها وعضويتها في مجلس الأمن أو من خلال الدعم التي تقدمه الكويت للأشقاء في فلسطين، موضحا أن الكويت تبرعت بـ ٥٠ مليون دولار مؤخرا لدعم موازنة السلطة الفلسطينية وهناك ٤٢ مليون دولار لدعم عمل الأونروا، موقفنا متواصل ونتمنى فعلا للأشقاء في فلسطين كل الاستقرار والتقدم والانتصار ونتطلع إلى أن تستأنف عملية السلام ليتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق آماله وتطلعاته المشروعة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وحول زيارة الرئيس محمود عباس إلى الكويت وما نتجت عنها من مباحثات، قال ان الزيارة كانت إيجابية وناجحة وتم التطرق إلى دور ودعم الكويت للأشقاء في فلسطين وكانت مناسبة لتكريم شخصيات كويتية من قبل الرئيس محمود عباس وهو تكريم مبعث فخر واعتزاز لرجال الكويت.
وبشأن موقف الكويت تجاه ما يحدث في غزة ومساهمتها في مجلس الأمن بهذا الخصوص، زاد: نحن نتشاور مع أشقائنا في فلسطين من خلال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة وهو على تواصل مع مندوب الكويت في مجلس الأمن ونتواصل أيضا مع أصدقائنا في مجلس الأمن لبلورة موقف داعم للأشقاء في غزة وفلسطين لأن ما يحدث في غزة من مذابح وجرائم ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهناك تدمير وأعمال وحشية تقوم بها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، ونحن ندعم أشقاءنا في غزة وفلسطين بشكل عام.
ومن جهته، اكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب ان العلاقات بين البلدين تشهد مزيدا من التقدم وستبقى راسخة في الأرض متجذرة كشجرة زيتون فلسطينية وشامخة كشجرة نخل كويتية، مشيرا إلى رسالتين الأولى للرئيس الفلسطيني محمود عباس بقوله ان القدس ليست للبيع وحقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، والرسالة الثانية من صاحب السمو الأمير عندما قبل المصحف الشريف القادم من القدس الذي قدمه الرئيس عباس يوم الثلاثاء الماضي لسموه قائلا «القدس لنا».
وأضاف طهبوب في كلمته ان زيارة الرئيس عباس للكويت أتت في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا بشكل عام وفلسطين بشكل خاص لتؤكد على خصوصية العلاقات الفلسطينية ـ الكويتية في كل المجالات ولتؤكد حاجة فلسطين دائما للاستماع والاستنارة بآراء ونصائح حكيم العرب هذا اللقب ما فتئ الرئيس عباس يطلقه على سمو أمير البلاد الذي لا يألو جهدا في توحيد الأمة ولم الشمل العربي وتقديم كل الدعم لفلسطين وشعبها.
وأكد طهبوب على ان زيارة الرئيس عباس للكويت كانت ناجحة وبامتياز على كل الأصعدة وكانت زيارة شكر وتقدير وعرفان وامتنان للكويت الشقيقة.