في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى العراق، فقد التقى سموه رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في قصر الحكومة بالعاصمة بغداد.
وقد عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين في جو ودي، ترأس فيها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجانب الكويتي، فيما ترأس الجانب العراقي دولة الرئيس عادل عبدالمهدي، وبحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
تناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها على كافة الأصعدة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، وتوسيع اطر التعاون إلى آفاق أرحب بين الكويت والعراق الشقيق لخدمة مصالحهما المشتركة، هذا وقد عبر الجانب الكويتي خلال المباحثات عن دعمه للجهود المبذولة لتعزيز أمن واستقرار العراق في مواجهة المنظمات الإرهابية، وسعيه لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه وجهوده لإعادة الإعمار.
كما تطرقت المباحثات إلى التشاور والتنسيق حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات في المنطقة، وتبادل وجهات النظر بشأنها.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان زيارة صاحب السمو الى العراق ناجحة وتوقيتها مهم للغاية.
وأضاف الشيخ صباح الخالد انه تخلل الزيارة بحث العديد من الموضوعات الثنائية بين البلدين وعلى رأسها تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، مؤكدا أهمية متابعة ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الكويتية ـ العراقية العليا المشتركة في دورتها السابعة بالكويت الشهر الماضي وقياس ما تم تنفيذه منها، مضيفا أن القضايا المشتركة بين الجانبين على المسار الصحيح.
وأشار الى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية التي تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أهمية زيارة صاحب السمو بالنسبة للبلدين الشقيقين في مثل هذا التوقيت المهم.
وفي تصريح صحافي على هامش الزيارة، قال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي إن العراق وصل إلى مرحلة الحسم في العديد من الملفات المشتركة مع الكويت.
وأضاف الغزي في تصريح لـ «كونا» ان المباحثات التي عقدت بين الوزراء العراقيين والكويتيين، على هامش زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وضعت اللمسات الأخيرة لحسم العديد من الملفات العالقة بين بغداد والكويت.
وأوضح أن عمل الوزراء من الجانبين في الاجتماعات أمس كان مبنيا على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات ومباحثات خلال عامي 2018 و2019.
وأكد ان الاجتماعات ركزت على ملفات التجارة الثنائية والاقتصاد وتطوير المنافذ الحدودية فضلا عن ملفات الطاقة.
الفاضل: توقيع اتفاقية نفطية مشتركة مع العراق
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل أمس ان الكويت بصدد توقيع اتفاقية نفطية مشتركة مع العراق فور اتمام دراسة تتعلق بوضع حقول الشمال.
وأضاف الفاضل ان توقيع وزارة النفط الكويتية اتفاقية مشتركة مع الجانب العراقي بعد اتمام شركة نفط الكويت دراسة الإنتاج النفطي في الحقول المشتركة بشمالي الكويت.
وأوضح انه اجرى مباحثات ثنائية مع الجانب العراقي تتعلق بموضوعات خاصة وثنائية في قطاعي النفط والكهرباء.
وحول القطاع الكهربائي اكد ان ثمة خطوات جادة لربط العراق بشبكة الربط الكهربائي الخليجية، موضحا أهمية عقد اجتماعات مكثفة بين الجانبين الكويتي والعراقي في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين والتي توجت بزيارة صاحب السمو الأمير للعراق.
الروضان: تطوير منفذي صفوان والعبدلي
قال وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان أمس ان زيارة صاحب السمو للعراق «تاريخية» وتأتي استكمالا لجهود سموه بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وأوضح الروضان انه تم بحث عدد من الموضوعات المشتركة، لافتا الى اتفاقيات ثنائية سيوقعها البلدان في القريب العاجل، وسيتم ايضا اجراء زيارات مختلفة لعدد من المحافظات في العراق انطلاقا من البصرة بالاضافة الى تبادل زيارات بين الشركات ومسؤولي القطاع الخاص في البلدين، وسيتم العمل على تطوير منفذ صفوان العراقي ومنفذ العبدلي الكويتي من اجل تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري البري بين البلدين مستقبلا.
الجارالله: الزيارة تحمل أبعاداً ودلالات حيوية
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس ان زيارة صاحب السمو الى العراق «تاريخية» وتحمل دلالات وأبعادا حيوية وتعد دافعا للعلاقات الثنائية نحو التميز والازدهار.
وأضاف الجارالله لـ«كونا» عقب مباحثات ثنائية في قصر الحكومة ببغداد ان الزيارة كانت فرصة مناسبة لبحث العديد من الملفات العالقة، موضحا ان الزيارة مكنتنا من وضع خريطة طريق لاحتواء هذه الملفات العالقة واحتواء هذه الشوائب التي قد تؤثر في حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وأعرب عن تطلعه الى عقد المزيد من اللقاءات والتواصل بين البلدين، موضحا ان الزيارة كانت ذات طابع حميمي وأخوي عكست روح التعاون والمحبة لدى القيادتين والشعبين الشقيقين.