في استجابة مشكورة لمطالبة الصحافيين البرلمانيين، أعلن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن اعادة بث الجلسات في غرفة الصحافيين، مشترطا لبقائها تعاون الصحافيين وعدم السماح باستغلال الشاشة في أمور غير قانونية، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه اسلوب التهديد، مجددا ثقته في الأمانة العامة وادارة الاعلام في مجلس الامة.
وقال الرئيس الخرافي في تصريح رد به على اسئلة الصحافيين: «أنا حريص على العدالة مع جميع الصحافيين البرلمانيين وأعتقد انكم عرفتموني جيدا، فأنا لا أقبل التهديد والأساليب غير الحضارية، ولا تؤثر مثل هذه الأساليب علي، وسأستمر في التعامل معكم جميعا بنفس الروح الأبوية التي اعتدتم عليها طوال الفترة الماضية».
وأضاف: نحن بشر وإذا حصل اي خطأ فبالإمكان معالجته، ولكن ثقوا بالله ان التهديد والوعيد سلاح الضعيف الذي لا يملك حجة لرأيه، ولا يمشي عندي هذا الأسلوب، بل سيكون رد الفعل عليه سلبيا.
وأكد الخرافي ثقته الكبيرة في الأمانة العامة لمجلس الأمة والأخوات والاخوة العاملين في ادارة الاعلام والذين يحرصون على مساعدة الصحافيين البرلمانيين وتسهيل كل ما من شأنه مساعدتهم على اداء مهام عملهم وفقا للوائح والنظم المعمول بها.
وأوضح انه والعاملين في الأمانة العامة لن ينفع معهم التهديد، وقال: لا يعني ذلك اننا سنعاند «ونركب راسنا»، بل نريد التأكيد بعدم جدوى هذا الأسلوب.
وشدد الرئيس الخرافي على ضرورة الحفاظ على المؤسسة الشعبية (مجلس الأمة)، مؤكدا ان هذه مسؤولية مشتركة ولابد ان يكون لوسائل الاعلام دور في الحفاظ على علاقة المجتمع بهذه المؤسسة الشعبية.
وردا على مطالبة الصحافيين البرلمانيين بإعادة شاشة التلفاز الى غرفة الصحافيين والسماح ببث الجلسات فقد استجاب الرئيس الخرافي لهذه الدعوة وقال: «إذا حصل أي سوء استعمال لهذا التلفاز كما حصل في جلسة استجواب وزير الإعلام فسأوقف البث نهائيا هذه المرة ولن أعيده» مؤكدا انه كان على الصحافيين الاضطلاع بدور مسؤول تجاه من قام ببث الجلسة عبر هاتفه النقال والتدخل للتنبيه الى ذلك، خصوصا ان المسؤولية هنا مشتركة، وإذا لم تقبلوا بمحاسبة بعضكم البعض فهذه ليست مسؤوليتنا.
وأعرب الخرافي عن أمله في العمل وفقا لروح العمل الجماعي، وقال: «نتمنى ألا تطغى الفردية ولا يمكن ان يستمر العمل بالوتيرة السابقة لاسيما بعد زيادة عدد الصحافيين والتي تتطلب مسؤولية مشتركة بيننا وبينكم، فكما نتحمل المسؤولية فإن على الاخوات والاخوة الصحافيين تحمل هذه المسؤولية.
وردا على مطالبة الصحافيين البرلمانيين بعدم تحميل الغالبية مسؤولية أخطاء قد يقوم بها الأقلية، والتأكيد على ان الصحافيين البرلمانيين المعتمدين لدى الأمانة العامة لم يصدروا أي بيانات تهديد، قال الخرافي: انا تربطني علاقة جيدة مع الصحافيين بمن فيهم الأخ فيصل القناعي والذي تربطني به علاقة قديمة، وكان لي حوار معه على هامش المؤتمر البرلماني الذي عقد في القاهرة اخيرا، وبالتالي انا أقدر الظروف التي تمت فيها كتابة البيان.
وحول مطالبة الصحافيين بعدم معاقبة الغالبية بسبب أخطاء الأقلية ذكر الخرافي انه بالنسبة لشاشة التلفاز لو أخطأ صحافي واحد فقط فسأرفع الشاشة ولن تعود، خصوصا اذا لم يتم إيقافه من قبل زملائه الصحافيين، أما في مواضيع اخرى فإننا سنتعامل بجدية مع أي شكوى بحق أي مخطئ وسنتخذ الإجراء المناسب.