قال النائب أسامة الشاهين إن عدم نسيان الأفعال المجرمة بمنزلة وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الصامدين والمهجرين من أوطانهم من كويتيين ومن شعوب المنطقة كلها.
وأعرب الشاهين في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة عن استهجانه التصريحات التي أدلت بها رغد صدام حسين، مؤكدا أنه «أمر مؤسف أن تأتي في شهر فبراير الذي يستذكر فيه الكويتيون تحريرهم من الاحتلال العراقي الغاشم والتضحيات والدموع والآلام».
ودعا الشاهين الحكومتين الكويتية والعراقية إلى استنكار تلك التصريحات والاستمرار في التذكير بجرائم النظام العراقي السابق، حتى تتعلم الأجيال مدى بؤس الطغيان والاستبداد، ومدى الجرائم التي يمكن أن ينحدر إليها الطغاة والمستبدون.
ورأى أن تلك التصريحات هدفها هو إضفاء وجه إنساني على طاغية مجرم سفاك للدماء هتاك للأعراض بالقول إنه لطيف جدا وبعيد عن القسوة وعاطفي مع العراقيين ولا يحب الدم.
وقال الشاهين إن «كل سيرته ومسيرته خلاف ذلك تماما، سواء ما عمله مع العراقيين والمعارضين له داخل العراق أو ما فعله مع جيرانه والكويت واحدة منهم».
وأضاف «أيضا ما فعله مع الشمال وتجربة الأسلحة الكيماوية عليهم أو ما فعله مع الجنوب وتجريف قرى وأراض هائلة وكاملة فقط للاختلاف معه في الرأي أو اعتراض أو احتجاجات على قراراته».
واعتبر الشاهين أنه حتى البيئة والجماد والطقس والتراب لم تسلم من جرائمه كما حصل في حرق أكثر من 700 بئر نفطية في الكويت وحدها.
واستغرب أنه بعد كل ملايين الثكلى والقتلى الجرحى والمفقودين والمنكوبين والمهجرين والمتضررين يأتي من يصفه بهذه الأوصاف البعيدة كل البعد عنه.