اعتبر النائب شعيب المويزري أن الدعوة التي أرسلها رئيس مجلس الأمة أمس للنواب لعقد جلسة خاصة غدا محل الجلسة العادية، تخالف نصوص اللائحة الداخلية للمجلس.
وأضاف المويزري في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن «هذا الأمر ينم عن عدم احترام للدستور واللائحة وعدم احترام الإرادة الشعبية».
وقال إن «الحكومة التي كانت تتحجج في الجلسات السابقة بالأعراف وأنها أهينت بجلوس النواب على الكراسي، سيدخل أعضاؤها القاعة (حتى لو بقوا واقفين)، متسائلا عن القصد من جلسة الغد».
واعتبر أن «القصد ليس إقرار الميزانية بل فض دور الانعقاد وهذا يعني عطلة صيفية للمجلس وسحباً من الاحتياطي العام ومرسوم ضرورة بالدين العام، لتذهب هذه المبالغ والمليارات إلى جيوب من يدافعون عن الحكومة ومن تدافع عنهم الحكومة، ولن يكون للشعب الكويتي أي مصلحة في إقرار الدين العام أو السحب من الاحتياطي».
وأوضح أن «من يتباكون على توظيف الكويتيين والكويتيات إذا لم تقر الميزانية هم أنفسهم من عرقلوا توظيف أبنائنا وبناتنا وخلقوا أزمة طوابير بانتظار الوظيفة بينما أبناؤهم ينعمون إما في شركات خاصة أو في وظائف حكومية مميزة».
وأضاف أن «الذين يتباكون على السكن هم من أفلسوا بنك التسليف وهم من عطلوا المشاريع الإسكانية وهم من يخططون لإقرار الرهن العقاري وإقرار المطور العقاري».
وتابع أن «الذين يتباكون على الرواتب هم من تسببت بنوكهم في أزمة القروض وأصبح أكثر من نصف الشعب الكويتي مدينا لعشرات السنوات، وأيضا الذين يتباكون على البعثات هم أنفسهم من يتسلمون من أموال الدولة 350 مليون دينار لجامعاتهم».
وأضاف «من يريدون إقرار الميزانية لأجل فض دور الانعقاد ومن ثم النهب من صندوق الاحتياطي والدين العام وهي عشرات المليارات، وأيضا خلال الفترة الصيفية سيفرضون الضريبة».
ولفت إلى أن «من يتكلمون عن الوطنية هم الذين دمروا البلد والشعب وباعوا الوطن»، مضيفا: نحن لا نجامل أحدا ولا نعقد اجتماعات لنتفق على ما نقول، أنا أتكلم عن واقع مؤلم نعيشه وسيستمر هذا الواقع من أسوأ إلى أسوأ، وسيكون اهتمام هؤلاء فقط لمصالحهم وآخر اهتماماتهم الدولة والشعب.
وقال «بعض الذين كنا نتأمل بهم، تبين أنهم شركاء وهم من يحمون الفئة التي تخطط لتدمير البلد، وللأسف يتغنون بجراح المواطنين وهم من تسببوا بها».
وأكد انه «لا يمكن أن نسكت على هذا الوضع أو نقبل باستمراره، ولا يمكن أن نتقبل أي تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من أي شخص كان، وكنا وسنظل ندافع عن هذا الشعب وحقوقه وسندافع عن كيان هذه الدولة التي لا تهم البعض».
وذكر أنه «سيأتي اليوم الذي نلاحق فيه ثروات تكونت بشكل غير مشروع داخل وخارج الكويت ولا يمكن أن نقبل باستمرار ما يجري، فأمامنا دستور يجب أن يحترم، وأيضا لائحة داخلية للمجلس يجب أن تحترم، وحقوق شعب يجب أن تحترم»، مؤكدا «ضرورة محاسبة كل من يحاول عرقلة حصول المواطنين على حقوقهم».
واعتبر أن «رئيس المجلس يأتي ويقرر ويحول جلسة عادية إلى جلسات خاصة بحسب الأهواء الشخصية»، مشيرا إلى أن «هناك من سيحاولون بكل الوسائل التحرش بالنواب المعارضين لأفعال رئيس مجلس الأمة ويحاولون الاعتداء عليهم وسيستخدمون كل الوسائل من أجل إقرار الميزانية ليس لأجل الشعب بل لفض دور الانعقاد ومن ثم نبدأ في الطريق المظلم المسدود».
ومضى قائلا «نحن نعيش في أزمات خلقتها نفس الفئة، فهم يتكلمون عن ميزانية وهم منذ 60 عاما يسرقون ثروات البلد، يتكلمون عن ميزانية وهم المتسببون الرئيسيون في كل ما يحصل في البلد».
وأوضح المويزري «غدا سترون أنهم سيستخدمون كل الوسائل حتى تمر الجلسة، غدا ستكتشفون زيف ادعاءات وكذب الحكومة التي كانت تتعذر بجلوس النواب على المقاعد، والأصل ان تعقد جلسات المجلس العادية في يومي الثلاثاء والأربعاء كل اسبوعين».
واعتبر المويزري أن «رئيس المجلس الأمة خطط لهذه الجلسة لكن الشعب الكويتي ذكي ولا تمر عليه مثل تلك الأمور».
واعتبر أنه «إذا الجلسة العادية لم تعقد يوم الثلاثاء فيوم الأربعاء ستكون جلسة مكملة ولا تعقد ولكن جاءت الجلسة الخاصة حتى يضمن فض دور الانعقاد وليس الميزانية لأن دور الانعقاد لا يمكن أن يفض إلا بعد إقرار الميزانية»، مشيرا إلى أن «الدستور واضح ولكن هناك من يريد أن يستمر كما هي عادته في مخالفة للدستور واللائحة».
وقال الموزيري «نحن نتحمل الكثير لأننا لا نقبل أن يجري على هذا الشعب الذي نحن جزء منه وأبناؤنا وبناتنا وإخواننا، ولا يمكن أن نقبل بأن يستمر هذا الأمر».
وأضاف «أقول للشعب الكويتي الله يعينكم ويحفظكم والله يرد كيد كل من يريد بهذا الوطن وهذا الشعب في نحره»، مؤكدا أن «جولة الباطل واحدة وللحق جولات ولن يرهبنا أي شخص يحمل رسالة تهديد لنا».