وجه النائب ناجي العبدالهادي سؤالا لوزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله جاء فيه: في ضوء الدراسة الخاصة التي اعدتها مجلة «ميد» المتخصصة في شؤون النفط، حيث تم تصنيف المؤسسات النفطية على أساس عشرة معايير للأداء تبرز قوتها من ضمنها مدى تطور استراتيجيتها في الحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة، حيث حصلت مؤسسة البترول الكويتية على 3 من 10 مقابل 6 لارامكو السعودية، 8 لأدنوك الإماراتية، 6 لقطر للبترول، 7 لسونتراك الجزائرية، 6 لتنمية نفط عمان، 5 لشركة النفط الايرانية، 4 للبترول الوطنية الليبية، مشيرا الى ان هذا يعكس تدني اهتمامات مؤسسة البترول الكويتية بالمعايير البيئية الدولية من قبل مصافيها التي تعمل في الكويت، في الوقت الذي تلتزم فيه المصافي الكويتية في روتردام وفي ميلانو بالمعايير الأوروبية الصديقة للبيئة.
وتساءل العبدالهادي: هل لدى مؤسسة البترول الكويتية نظام لإدارة الشؤون البيئية يساعدها على خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة الصادرة عن مصافي تكرير النفط؟ وهل هناك خطط وطنية لتقييم الأثر البيئي لمصافي تكرير النفط وإلزامها بمستويات محددة من الانبعاثات الملوثة يتناسب مع الواقع الفعلي للبيئة في ظل عدم وجود تشريعات بيئية ملزمة؟
يرجى موافاتنا بهذا النظام وتلك الخطط في حال وجودها؟ ولماذا لم يتم إصدار تشريعات بيئية تلزم جميع المصافي النفطية باتخاذ اجراءات تخفيض الانبعاثات على صحة الإنسان والبيئية حيث ان الاعتماد على المبادرات الذاتية الطوعية من دون وجود تشريعات ملزمة يؤدي الى ظهور خلل في التنافس لمصلحة المصافي غير الملتزمة لأنها لا تتحمل تكاليف المحافظة على البيئة؟
وما الإجراءات والسياسات التي تم اتخاذها او جار اتخاذها لمواجهة المشكلات العديدة التي تعاني منها المصافي والتي تجعلها عرضة للتوقف الطارئ المتكرر الذي قد ينجم عنه طرح كميات كبيرة من الانبعاثات الخطرة الملوثة للبيئة، وتتمثل تلك المشكلات في قدم المصافي وتهالك معداتها وعدم مواكبتها للتقنيات الحديثة الخاصة بتحسين كفاءة استخدام الطاقة مما يجعلها مستهلكة للطاقة بمعدل كبير وبالتالي تزيد انبعاثاتها الناتجة عن حرق الوقود؟ يرجى موافاتنا بنسخة من تلك الإجراءات والسياسات في حالة وجودها؟
وتساءل: هل هناك تعاون تام بين مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة لها وبين الهيئة العامة لشؤون البيئة؟ وهل هناك برامج وأنظمة مشتركة متفق عليها بينهما للمحافظة على البيئة ومواجهة آثار الانبعاثات الملوثة الصادرة عن المصافي وغيرها من الوحدات الانتاجية التابعة للمؤسسة وشركاتها؟ وهل لدى المؤسسة تقارير متابعة صادرة عن الهيئة العامة للبيئة لمتابعة تطور نسبة التلوث خلال الخمس سنوات الأخيرة؟
يرجى موافاتنا بنسخة من تلك البرامج والأنظمة المشتركة ومن تلك التقارير في حالة وجودها، وما إجمالي المشاريع المنفذة فعلا او الجاري تنفيذها من قبل مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها لمواجهة آثار التلوث الناتجة عن نشاط المؤسسة وشركاتها التابعة لهدف المحافظة على البيئة مع توضيح تكلفة كل مشروع وسنة البدء في التنفيذ ومستوى التنفيذ والتاريخ المقرر للانتهاء من المشروع؟ وما النتائج التي اسفر عنها تنفيذ تلك المشاريع من واقع القياسات الفعلية المعتمدة من الهيئة العامة لشؤون البيئة؟