أكدت النائب د.سلوى الجسار ان البيان الذي يجمع عليه النائب مسلم البراك تواقيع النواب لاسقاط رئيس الحكومة سمو الشيخ ناصر المحمد ونائبه الشيخ احمد الفهد هو بيان غير دستوري، لافتة الى ان نواب مجلس الامة اقسموا على احترامهم للدستور.
وقالت الجسار في تصريحات للصحافيين: ان هؤلاء النواب الذين يجمعون الان تواقيع نيابية على بيانهم الذي كان وثيقة خارج قاعة عبدالله السالم سبق لهم ان اعترضوا على وثيقة اخرى كانت قد تمت كتابتها وجمع التواقيع عليها داخل القاعة وبعد استجواب الرئيس ومناقشته ردا على كتاب عدم تعاون معه.
واضافت الجسار: انا اتعجب الآن ان يقوم هؤلاء النواب بنفس الاجراء الذي اعترضوا عليه، مشيرة الى ان هذا البيان او الوثيقة هو نوع من التصعيد السياسي، مؤكدة انه فشل سياسي ذريع، لافتة الى ان هؤلاء النواب فشلوا في الاطاحة بسمو الرئيس داخل قاعة عبدالله السالم، لذلك خرجوا من القاعة ونادوا برحيل الرئيس، موضحة انهم سبق وان هددوا بأنهم سيذهبون الى ابعد الحدود في الشارع للاطاحة بالرئيس.
ووصفت الجسار لجوء نواب المعارضة الى الشارع بأنه بمثابة اعلان عن افلاسهم السياسي بعد فشلهم داخل قاعة عبدالله السالم، رغم ان لديهم ادواتهم الدستورية التي يمكنهم استخدامها بكل حرية ويمكنهم ان يتقدموا باستجواب كل يوم لسمو الرئيس او الوزراء.
وتابعت: هذه حالة تعسف وحالة فوضى سياسية، والشعب الكويتي تعداده مليون و200 الف، فاذا نزل نصف مليون ضد الرئيس فهل يحق لهم الاعتراض على سمو الرئيس ويكفي ان النساء وهن نصف الشعب الكويتي لم ينزلن الى الشارع، رغم انهن ساهمن في نجاح هؤلاء النواب فهن يمثلن 25% من اجمالي اصوات الناخبين.
واضافت ان الشعب الكويتي لم يعط «صك وكالة عامة» للنواب المعارضين للتعبير عن رأيهم في الشارع، وتساءلت: هل نزولكم الشارع ومعارضتكم للرئيس يمثل رأي قواعدكم النسائية؟ وقالت الجسار: انني اتحدى ان يكون هؤلاء قد استطلعوا رأي قواعدهم النسائية التي اوصلتهم الى قاعة عبدالله السالم. واوضحت ان التعبير عن الرأي الذي يخرج عن الذوق العام او عن النظام العام لا يعد حرية رأي، وما يحدث غير مقبول، رافضة محاولة البعض الاعتقاد بأنه يمكن استيراد ما يحدث في الدول المجاورة بسهولة الى الكويت. وقالت الجسار: ثبت الآن ان هناك اجندات سياسية خاصة لمن يحرك هذه التجمعات ضد الرئيس، وقد سقطت جميع الاقنعة ولم تعد هناك وطنية في المواقف. ووصفت الجسار وثيقة البراك او بيانه بأنه عدم احترام لعقول الكويتيين، لأن لها أبعادا سياسية خطيرة، وقالت: انت نائب، وهناك خلط فالناخبون صوتوا للنائب ليمثل الامة في قاعة عبدالله السالم ويستخدم الادوات الرقابية، لكن عندما يخرج بأي فعل خارج قاعة عبدالله السالم فهو مرفوض جملة وتفصيلا.
وعن حديث البعض عن صراع الاسرة، قالت الجسار: هذا صيد في الماء العكر، فالكل يعرف ان هناك خلافات لكن لا يجب ان يحاول البعض ان يصطاد في الماء العكر لتحقيق اجندات سياسية.
وقالت الجسار: ان شعب الكويت وشعب الخليج ليس شعبا ثوريا، فإننا شعوب لم نستعمر، مضيفة ان ما يحدث من تظاهرات هو الغاء لهيبة الدولة والغاء للنظام العام ولنظام الدولة.
وطالبت الجسار نواب المعارضة بالوفاء بما ذكروه عن تقديم استقالاتهم، وقالت: استقيلوا لترتاحوا ونرتاح، ولنعمل لخدمة الكويت.
من جانب أخر، قالت النائبة د.سلوى الجسار ان ما نشر عن إحالة لجنة التحقيق لمسؤولي وزارة الدفاع الى النيابة العامة عار تماما عن الصحة، وأوضحت الجسار في تصريح صحافي ان إحدى الصحف المحلية تناولت في صدر صفحاتها الاولى يوم الجمعة الموافق 3/6/2011 نبأ مفاده ان أحد المصادر النيابية صرحت لإحدى الصحف بأن تقرير لجنة التحقيق سيوصي بإحالة البعض الى النيابة العامة.
ولما كانت كل هذه التصريحات تمثل خروجا غير مبرر على أسس وضوابط عمل لجان التحقيق في مجلس الأمة وعدم جواز إفشاء أو التصريح بما يدور داخلها من مناقشات أو ما يطرح من آراء، كان من اللازم تحري أمانة التصريح ودقة محتواه، خاصة أن اللجنة لم تنته من أعمالها ومن ثم لا يجوز الادعاء بما يمكن للجنة أن تنتهي إليه في توصياتها إلا بعد الانتهاء من أعمالها وإصدار تقريرها وفق ما ينتهي اليه مشفوعا بآراء أعضاء اللجنة.