- المطالب لا تتحقق إلا بالهدوء والاستقرار وليس عبر الفوضى والإساءة إلى النظام
بيان عاكوم
في اجواء من المودة والمحبة، استقبل السفير البحريني لدى البلاد الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني والوفد المرافق في منزله في العديلية ظهر امس حيث أقام على شرفه حفل غداء بحضور نائب البطريرك للروم الكاثوليك في الكويت والخليج العربي الارشمندريت بطرس غريب وعميد الصحافيين احمد الجارلله ورجل الأعمال ناصر الساير وعدد من المسؤولين الكويتيين. وكان الحفل مناسبة للحديث عن عمق العلاقات بين البلدين، حيث أكد الظهراني ان التواصل بين القيادتين شيء قديم ومتجذر ومتجدد، مشيرا الى انه خلال لقائه مع صاحب السمو الأمير نقل لسموه تحيات القيادة البحرينية والشعب البحريني على موقف الكويت المشرف، مشيدا بوقفة الشعب الكويتي «عندما حاول البعض التدخل في امور ليست من المفروض حتى ان نفكر فيها»، مضيفا «ولكن هذا هو قدرنا في المنطقة».
واضاف: مشروعنا نعيشه اليوم وعندما نقارن أنفسنا بدول أوروبا وأميركا التي لديها مثل هذه المجالس منذ مئات السنين، نجد اننا في مستوى جيد ونمارس الدعوة بكل حرية وشفافية، مبينا ان البعض يحرك قضايا لم نعتد عليها في الفترة السابقة ولا نعتقد انها من أصالة الشعب البحريني ولا من عاداته ولكن هذه أتت ببعض الرياح التي قد يسميها البعض «الربيع او الخريف»، مشيرا الى ان المطالب لا يمكن تحقيقها الا بهدوء وباستقرار ولا يمكن تحقيقها عن طريق الفوضى والصوت العالي والإساءة الى النظام. ورأى الظهراني ان ما تشهده المملكة من تحريك لبعض القضايا امورا لم يعتد عليها الشعب البحريني هي نتاج رياح الربيع العربي، مشيرا الى وجود قوى خارجية كثيرة تعمل على تعكير صفو الخليج.
وأكد الظهراني ان مشروع الملك الإصلاحي يرتكز على إيجاد مجلسين واحد منتخب والثاني معين وبعد الممارسة خلال الفترة الماضية منذ 10 سنوات وجدنا ان وجود مجلسين في الواقع هو ضمانة طيبة حفظت لنا استمرارية مجالسنا وفيها الكثير من الإيجابيات.
وحول وجود تخوفات من تدخلات خارجية وإقليمية في البحرين أشار الى وجود دول كثيرة على مستوى العالم لا تريد للخليج خصوصا ولا للعرب عموما ان يكون في مناخ طبيعي جيد، وبهذه التنمية الموجودة في المنطقة هناك من يريد ان يكدر هذا الصفاء وهذه المرحلة الجيدة وهذا شيء معروف تاريخيا. وتعليقا على مدى استجابة الطرف الآخر للدعوة لحوار هادئ قال ثقتنا كبيرة في ان الشعب البحريني نفسه سيدرك ان ما يحدث من أمور قد يطلق عليها الفوضي وهذه لن تفيد احدا بل ستجعل الكل خسرانا وسيؤثر ذلك على مجالات العمل وهذه حقيقة مكروهة.
وعما اذا كانت ايران لاتزال تحرك الشارع قال «لا نتهم مباشرة ايران او غيرها ولكن لابد ان هناك من يحاول ان يساعد».
بدوره رحب صاحب الدعوة سفير البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة برئيس مجلس النواب والوفد المرافق، معربا عن سعادته باستقبالهم على ارض الكويت الطيبة ومبديا اعتزازه بموقف الكويت اميرا وحكومة وشعبا خلال الأزمة التي شهدتها المملكة. واضاف آل خليفة «تعلمنا ان الأزمات تقوينا نظرا لان أصولنا راسخة، خاصة في ظل تمازجنا وألفتنا في التعددية في البحرين كمثال حضاري سواء كانت التعددية في المذاهب او الرسالات السماوية، مرحبا بمشاركة القس بطرس غريب في الحفل الذي ضم رجال الكنيسة والمشايخ من السنة والشيعة ومشددا على ان هذا التنوع هو قدر البحرين والكويت والخليج. وأشار «تعلمنا ان اثراء التعددية في المذاهب هو بمنزلة ثراء واذا كانت مدارس السنة 4 فانها تضاف لها مدرسة الإمام جعفر.
وذكر آل خليفة بعبارات ملك البحرين الاخيرة والتي تقول «ان البحريني الذي لا يحب الكويت ليس بحرينيا اصيلا والكويتي الذي لا يحب البحرين ليس كويتيا اصيلا».
من جهته، أكد رجل الأعمال ناصر الساير على عمق العلاقات بين البحرين والكويت، مشيدا بدور البحرين في البلاد، ومؤكدا ان الكويت والبحرين أسرة واحدة، وقال: «نحن درسنا وعشنا فيها ولها فضل علينا».
وكان السفير البحريني قد شكر حضور الأب بطرس غريب والنائب محمد هايف على حفل الغداء ووجه شكره لجميع الحضور.