قال رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز علي المطيري ان القيادة السياسية الحكيمة للبلاد، ممثلة بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله، حسمت الموقف واستجابت للرغبة الشعبية والوطنية العامة واصدرت مرسوم حل مجلس 2009 غير المرغوب فيه، وانتهت بذلك فترة طويلة سادها التوتر السياسي وعبر خلالها كل مواطن عن رأيه وموقفه، وعرف كل واحد موقعه وموقع الآخرين، واتضحت الصورة.
واضاف ان هذه الصفحة طويت الآن مع صدور قرار الحل، وبات علينا ان نتطلع الى المستقبل، ونرسم معالم الفترة القادمة والمتطلبات الملقاة على عاتق كل مواطن وكل فئة من المواطنين، واضعين نصب اعيننا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وكيفية الحفاظ على امنه واستقراره وتطوره الديموقراطي، والمضي قدما في عملية التتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وزاد: بعد فترة قد تطول او تقصر ولكنها لن تكون طويلة جدا بأي حال، سيتوجه شعبنا الكويتي من جديد الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، وهذا حق دستوري لكل مواطن، ولكن ممارسة هذا الحق تقتضي اعلى درجة من المسؤولية الوطنية لكيلا نقع مجددا في الاخطاء التي ادت الى ما عانينا منه طوال الفترة السالفة الذكر.
واوضح انه لطالما عبر الاتحاد العام لعمال الكويت عن استيائه من اجواء التوتر وسوء العلاقات التي سادت بين السلطتين التشريعية والتنفيذية طوال الفترة الماضية، وكان شعبنا الكويتي، وبخاصة منه الطبقة العاملة والفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط، هو الخاسر الاكبر من جراء تلك العلاقات المتردية، اذ ان قضاياه ومطالبه الاقتصادية والاجتماعية وشؤون حياته اليومية وآفاق تطوره المستقبلي، كلها بقيت عالقة وجامدة في مكانها لا تتقدم خطوة الى الامام.
واكد: اننا اليوم امام انتخابات برلمانية جديدة، وهي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل فرد منا وعلينا تحملها بكل جدارة لكي تسفر هذه الانتخابات عن تشكيل مجلس جديد يلبي طموحات الشعب الكويتي، وتأتي اليه بنواب يتجردون من انانيتهم واهوائهم ومصالحهم الشخصية، ويتحلون بحس وطني سليم يجعلهم يقدمون مصالح وطنهم وشعبهم على اي شيء، ونحن على ثقة تامة بان الشعب الكويتي هو على مستوى هذه المسؤولية، وهو قادر على استخلاص العبر والتجارب التي تجعله يحسن الاختيار في هذا الاستحقاق الوطني الكبير، دون الانجرار وراء الالتزامات القبلية والطائفية والفئوية التي ادت الى ما نحن عليه اليوم، فليكن الالتزام الوطني وحده هو الدافع الاول والاخير لنا في اختيار من يمثلنا في اعلى منبر للديموقراطية في هذا الوطن العزيز.