سلطان العبدان
أصدرت القوى الشبابية المشرفة على حساب مسيرة كرامة وطن بيانا قالت فيه: «إلى أبناء الشعب الكويتي الحر، مصدر السلطات جميعا نضع بين أيديكم هذا البيان الذي يحدد ملامح التحرك في الأيام القادمة للمحافظة على سيادة الأمة التي أهدرت بسبب نهج التفرد والقمع الذي شهدناه جميعا، بداية نتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لتفاعلكم العظيم مع «مسيرة كرامة وطن» الأخيرة والتي شهدها العالم كله، وضربت أروع الأمثلة في الإصرار والرقي والانضباط والسلمية، وهذا عهدنا الذي لا يخيب في هذا الشعب الكريم». وأكد البيان على أن السلمية في تحركات «مسيرة كرامة وطن» ليست مجرد خيار أو شعار، وإنما هو عهد وواجب لا يمكن التخلي عنه أبدا، فإيماننا بسلمية جميع تحركاتنا كإيماننا بالدستور الذي نسعى لاسترداد دوره الذي تم تهميشه والعبث به، والالتفاف عليه، لذلك فلا خيار أمامنا إلا بالتمسك بالسلمية مهما كان القمع والعنف من قبل الأجهزة الأمنية، التي لم تراع الدستور ولا القانون وأمعنت في استعمال العنف ضد أبناء الكويت المخلصين، ولم تكتف بذلك وإنما لجأت لتزوير الحقائق والافتراء على الحراك الشعبي وألصقت به التهم جزافا دون أدلة. وتابع البيان: ان إيماننا بأن ما نقوم به لا يتعارض مع الدستور الكويتي الذي كفل حق التجمع وحرية الرأي مادة 44 و36، ومتوافق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها الكويت، فالتجمع السلمي وما يتفرع عنه من تظاهرات سلمية هو مظهر من مظاهر الدولة الحديثة، ومطلب وثيق الصلة بحقوق الإنسان وطبيعته باعتباره مواطنا في دولة ديموقراطية السيادة فيها للأمة، كل ذلك يجعلنا نصر على المضي قدما في مواصلة الحراك السياسي السلمي لاسترداد سيادة الأمة كاملة، ولا يفوتنا أن نؤكد أن «مسيرة كرامة وطن» عمل كويتي وطني شبابي خالص، غير خاضع لأي أجندات، أو حسابات خاصة لأي طرف كان، وانما هو عمل يسعى لتعزيز المكتسبات الدستورية، ومواجهة أي محاولة للانقضاض على تلك المكتسبات أو محاولة تحجيمها، لذلك نؤكد أننا كما نسعى لاسترداد سيادة الأمة التي كفلتها المادة السادسة من الدستور، فإننا نؤكد تمسكنا بالمادة الرابعة والتي جعلت الكويت امارة وراثية في ذرية مبارك الصباح، انطلاقا من جميع ما سبق فإننا نجدد دعوتنا لمسيرتكم القادمة في يوم الأحد الموافق 4 نوفمبر2012 والتي سيعلن عن تفاصيلها قريبا».