- الراشد: منحة الـ 1000 دينار بيد سمو الأمير ولا داعي لاستجواب الشمالي.. والتوافق الحكومي ـ النيابي ينهي قضية القروض
- سأحمل خلال زيارتي إلى العراق كل الملفات العالقة
- المبارك: الأوضاع على الحدود الكويتية ـ العراقية مطمئنة وآمنة للغاية وتحت السيطرة ولا وجود لأي مناوشات أو ما يدعو للقلق
سلطان العبدان
التقت إرادة السلطتين التشريعية والتنفيذية على قضيتين شغلتا الشارع الكويتي لسنوات عديدة أولاهما الحدود الشمالية مع العراق والأخرى إسقاط فوائد القروض.
وأسفر لقاء السلطتين الذي كان برعاية رئيس مجلس الأمة علي الراشد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبضيافة الشيخ علي الجابر الذي أقام مأدبة غداء أمس في مزرعته «عزايز» الواقعة في منطقة العبدلي على الحدود الشمالية، أسفر عن جولة قام بها رئيسا السلطتين إلى الحدود الكويتية ـ العراقية للاطمئنان على الأوضاع هناك ثم نقاش واتفاق على قضية إسقاط فوائد القروض من خلال التفاهم النيابي ـ الحكومي في الاجتماع المرتقب الأحد المقبل بحضور وزير المالية مصطفى الشمالي، وفي هذا الإطار أكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد أن الجولة الحدودية كانت نتائجها إيجابية. والأمور كانت هادئة على الحدود ولا يوجد ما يبعث على القلق.
وأضاف ان السفير العراقي كان في زيارة له في مكتبه وتمت مناقشة ما حدث حيث أبدى انزعاجه واستياءه، موضحا أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على صيانة العلامات الحدودية وعودة الأمر إلى ما كان عليه. وبين أنه جاءته اتصالات من رئيس مجلس النواب العراقي يدعوه فيها إلى زيارة العراق، مؤكدا انه لم يحدد موعد هذه الزيارة لكنه سيذهب حاملا معه كل الملفات العالقة بين البلدين، وفيما يتعلق بالقروض أكد أن اللجنة المالية البرلمانية قد انتهت من مقترحها بشأن معالجة القروض، لافتا إلى أننا لمسنا توافقا حكوميا ـ نيابيا اسفر عن معالجة هذه القضية التي ستحل 50% من مشاكل المواطنين، وحول استجواب الشمالي قال: لم يعد هناك داع لهذا الاستجواب خاصة بعد التعاون الكبير الذي قدمه الوزير الشمالي مع اللجنة المالية في سبيل معالجة هذه المعضلة، وحول منحة الـ 1000 دينار كشف أن هناك مقترحا في اللجنة المالية البرلمانية حول هذا الموضوع وأن الأمر في النهاية بيد صاحب السمو الأمير.
من جانبه، أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن الأوضاع على الحدود الكويتية ـ العراقية مطمئنة للغاية ولا وجود لأي مناوشات أو ما يدعو للقلق، وقال المبارك قمت ورئيس مجلس الأمة علي الراشد وعدد من الوزراء بجولة استطلاعية على الحدود استطلعت من خلالها الاوضاع الامنية هناك واستمعت الى شرح مفصل من الجهات الأمنية حول الحادث وملابساته وتأكدنا بأن الأوضاع آمنة وهي تحت السيطرة، وأشار الى أن ما حدث لن يعكر صفو العلاقة بين الكويت والعراق التي هي أكبر مما حدث مطالبا الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه من تسبب في هذا الحادث، وفي رده على سؤال حول استقالة وزير التربية كشف المبارك أنها لم تقبل وستعرض على صاحب السمو الأمير في الأيام المقبلة للبت فيها وفيما يتعلق بالمنحة الأميرية الألف دينار كشف أن هذا الموضوع مازال بيد المجلس وليس الحكومة كما يعتقد البعض.
من جانبه، أوضح وزير البلدية الشيخ محمد العبدالله ان هذه المناسبة جميلة تجمع الأحباء شاكرا صاحب هذه المبادرة محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر، متمنيا تكرار هذه المناسبات الودية التي تجمع السلطتين في أجواء من التفاهم والود، وعلى صعيد متصل أشاد نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج بدعوة محافظ العاصمة التي جمعت السلطتين على طاولة التعاون، مشيرا الى أن مثل هذه اللقاءات ستعيد التلاحم الحكومي ـ النيابي في سبيل حلحلة كل القضايا وانجاز المشاريع التنموية لإعادة الدور الريادي للكويت، من جانبه أكد النائب عادل الخرافي أن مثل هذه المناسبات تجمع السلطتين التنفيذية والتشريعية بلقاء ودي بعيدا عن التوتر والمشاحنات والاستجوابات التي شهدتها المرحلة السابقة، مشيرا الى ان هذه الاجتماعات ليست ظاهرة جديدة على المجتمع الكويتي بل هي من ضمن عاداته التي تتضمن التواصل بين الأهل والأصحاب وبين كل اطياف المجتمع الكويتي بما فيهم الأسرة الحاكمة، وأضاف أن هذه الأجواء الأخوية هي فرصة لمناقشة بعض الأمور والخلافات خاصة انها تذيب الجليد ما بين السلطتين وتسمح لمساحة من الحوارات البناءة حتى وان كنا ننتقد أداء بعضنا البعض فكل ذلك يأتي بصورة أخوية وبه الكثير من الايجابيات.
مشيرا الى ان اهل الكويت ينتظرون الكثير من الانجازات في المرحلة المقبلة وبين ان حالة التوافق التي تشهدها السلطتان تبشر بكل خير خاصة في في ظل حضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برفقة رئيس مجلس الأمة علي الراشد في سيارة واحدة، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة الكثير من الانجازات والتنمية التي كان ينتظرها المواطن الكويتي مثل المشاكل الصحية والأمنية والتربوية وفيما يتعلق بقضية وفاة الطفلة، قال نحن نواسي أهل الفقيدة ونعزيهم ونطلب من الله المغفرة لها وان يصبر أهلها على هذه الفاجعة، مشيرا الى أن استقالة وزير التربية تؤكد شجاعته والتي جاءت قبل الانتهاء من التحقيقات وهذه خطوة تحسب لوزير التربية د.نايف الحجرف، وقال ان وزير التربية سيتحمل المسؤولية كاملة تجاه هذا الأمر بعد الانتهاء من التحقيقات ما إذا كانت هناك شبهة جنائية او حالة وفاة طبيعية، مشيرا الى أن الأمر يحتاج الى شفافية تامة في مثل هذه الأحداث وشكر النائب عسكر العنزي الشيخ علي الجابر الصباح على هذه المناسبة التي استطاع فيها أن يجمع ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية بعيدا عن الساحة السياسية بأجواء ودية من خلالها يتم طرح وجهات النظر لدى النواب والحكومة لمزيد من الانجازات التي يترقبها المواطن في الفترة المقبلة.
واضاف ان العلاقة ما بين المجلس والحكومة علاقة صحية توافقية، مشيرا الى أن الاستجوابات لا تعني بالضرورة أن تكون هناك حالة من التأزيم خاصة ان الاستجواب حق دستوري لكل نائب من خلاله يتم تسليط الضوء على بعض المشاكل التي تساعد الوزير في حلها وإصلاحها أثناء تواجده بالمنصب الحكومي الا أن النواب يطمعون بمزيد من تحقيق الانجازات سواء على صعيد التنموي أو السياسي وقال ان جميع المجالس لا تخلو من التصعيد والمساءلة إلا أنه يرى بأن الحكومة متعاونة جدا وخاصة أن النواب قد ابدوا تعاونهم في التأجيل كون أننا بحاجة الى الاستقرار وذلك بسبب وجود حالة من التوتر على الصعيد المحلي والخارجي ولهذا فنحن كنواب ملتزمين مع الحكومة في أعطائها الفرصة الكافية لدور الانعقاد المقبل، من جهته قال النائب خليل الصالح ان هذه الدعوة ما هي إلا تجسيد للقيم الثابتة لأهالي الكويت والتي تبين مدى تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية خارج قبة عبدالله السالم وهذا الأمر يمنح نوعا من الارتياح وفجر جديد للمرحلة المقبلة من تعاون وتكاتف السلطتين لتحقيق ما يمكن تحقيقه من اجل المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وأضاف أنه يجب ان يقوم الجميع بتأدية الرسالة السامية التي طالب بها صاحب صاحب السمو الأمير وأن يبر بقسمة في التقدم والانجاز من اجل الكويت وشعبها خاصة ان مثل هذه اللقاءات توقف حالة الاحتقان بين السلطتين وتقدم الصالح ببالغ الحزن والأسى لأسرة الطالبة التي وافتها المنية في مدرسة بمحافظة الفروانية، قائلا: لا نقبل نحن كشعب كويتي متكاتف أن يحدث في مدارسنا مثل هذه الحادثة مطالبا بتكثيف التحقيق لمعرفة ملابسات الأمر والأسباب الحقيقية وراء وفاة الطالبة وفيما يتعلق باستقالة وزير التربية قال هذا تصرف شجاع ورفيع وسيسجل التاريخ هذا الحدث في تاريخه السياسي.
المبارك: استقالة وزير التربية لم تقبل وستعرض على سمو الأمير للبت فيها
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن استقالة وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف لم تقبل وأنها ستعرض على صاحب السمو الأمير في الأيام المقبلة للبت فيها.
من أجواء اللقاء
أهل الكويت يحترمون بعضهم
أكد سمو الشيخ جابر المبارك ان اهل الكويت يتعاملون مع بعضهم من خلال احترام كل منهم للآخر بعيدا عن التعصب والتحيز، مشيرا الى ان الفترة المقبلة ستشهد انجازات كبيرة على صعيد المواطنين.
باص المواصلات
نقل رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الأمة علي الراشد الوزراء باص من وزارة المواصلات قاده الشيخ محمد العبدالله المبارك.
القروض
كان لقضية إسقاط الفوائد نصيب الأسد من أحاديث النواب والوزراء، فضلا عن المنحة التي أكد نواب الأمة انهم لن يتنازلوا عن حقوق المواطنين.
جلسات إنجاز
قال عدد من النواب ان جلسات مجلس الأمة المقبلة ستشهد انجاز كثير من القوانين الشعبية.
تمشي وتقسم
قال النائب عبدالحميد دشتي «ملينا وحنا نقسم، قسمنا بالعسكرية والحقوق والمجلسين المبطل والحالي».
شمعة المجلس
لقب وزير الدفاع احمد الخالد النائب ناصر الشمري بـ«شمعة المجلس»، النائب ناصر الشمري رد سريعا على الخالد بقوله «قايلك ودني علاج بالخارج تقولي لو تموت».
شيخ العشيرة
مازح ناصر الشمري الهرشاني بقولة «راح أسوي مسلسل واخليك شيخ العشيرة وأول حلقتين تموت».
وين بناتكم
مازح سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك النائب مبارك الخرينج بقوله: «وين بناتكم قاصدا صفاء ومعصومة» مشيرا في الوقت نفسه للوزيرة دشتي وأضاف «حنا جبنا بناتنا».
مصاب ويصوب
بالرغم من إصابة يده اليمنى إلا ان النائب خالد العدوة أثناء الرماية بالشوزن لم يخطئ أبدا وكانت تسديداته دقيقة.
الحضور
علي الراشد ورئيس الوزراء، هاني حسين هاني شمس، صباح الخالد، رولا دشتي، الشيخ محمد العبدالله، سالم الأذينة، الشيخ سلمان الحمود، الشيخ احمد الخالد، د.علي العمير، خليل الصالح، مبارك النجادة، مبارك الخرينج، عبدالله التميمي، سعود الحريجي، سعدون حماد، فيصل الكندري، حمد الهرشاني، سعد البوص، مبارك العرف، عصام الدبوس، عادل الجارالله، بدر البذالي، عسكر العنزي، ناصر الشمري، د.خليل عبدالله أبل، حماد الدوسري، سعد الخنفور، خالد العدوة، عدنان المطوع، د.عبدالحميد دشتي، عبداللطيف الروضان.