الأمين العام للتجمع م.عادل الخرافي
أصدر التجمع المهني الكويتي بيانا بشأن حكم المحكمة الدستورية جاء فيه: «إذا كنا نفتخر بدستورنا الشامل ونحرص على حمايته وصيانته، فإن علينا الالتزام بجميع أحكامه، أكرر ماقلته من قبل بأنني أقبل عن طيب خاطر حكم المحكمة الدستورية أيا كان وأدعو الجميع إلى احترامه والامتثال له إجلالا واحتراما لقضائنا الشامخ وإعلاء لمنزلته والتزما بالدستور، لن نسمح بأن يكون بلدنا ساحة للصراعات الطائفية وتصفية الحسابات المريضة، «أمن الكويت واجب مقدس»، لا تهاون فيه ولا تساهل».
بتلك الكلمات السامية الصادرة عن صاحب السمو أمير البلاد وحاكمنا وقائد سفينتنا حفظه الله وأطال بعمره، نستهل، نحن التجمع المهني الكويتي، بياننا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية يوم الأحد الماضي الذي قضى في منطوقه برفض الطعن بمرسوم الصوت الواحد وقانون اعادة تحديد الدوائر الانتخابية وكما قضى بإبطال عملية الانتخاب التي تمت في ديسمبر2012 وعدم صحة عضوية من أعلن فوزهم فيها ومع ما يترتب على ذلك من آثار.
وقال التجمع المهني في بيان له بعد صدور حكم المحكمة الدستورية، ان حكم المحكمة الدستورية يؤكد قوة مؤسسات الكويت الديموقراطية ونظامها القضائي ويجب مواصلة العمل ومواكبة التطور لتحقيق التنمية والتكاتف لنبذ الفتنة وشرورها.
وأضاف ان ما تمخض عن حكم المحكمة الدستورية بشأن الطعون الانتخابية المقدمة له، أكد ان مناط الرقابة على مراسيم الضرورة ينعقد للمحكمة الدستورية بعد أن قضت بعدم دستورية مرسوم إنشاء اللجنة العليا للانتخابات فيه بدورها توجه رسالة لجميع السلطات ومؤسسات الدولة، بأنه لا تساهل مع مفهوم الضرورة المنصوص عليه في الدستور، وأن مسألة الضرورة ليست مطلقة بل تخضع لرقابة المحكمة الدستورية.
وأخيرا، اختتمت عندما قضت برفض الطعن بمرسوم الضرورة بتعديل قانون الانتخاب بالصوت الواحد، بإسدال الفصل الأخير في مسألة عدم امكانية الطعن فيه إجرائيا وموضوعيا واغلاقه نهائيا في المستقبل.
ودعا التجمع المهني بعد صدور حكم المحكمة الدستورية إلى ضرورة التكاتف والتلاحم من أجل تحصين الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية وإعلاء المصلحة العامة، مشددا على ضرورة ان يدرك الجميع خطورة ما يحدث حولنا من متغيرات ومخاطر، وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة التي تستوجب أخذ الحيطة والحذر والتصدي لها حماية لوطننا العزيز وحفاظا عليه وتفويت الفرصة على المتربصين بالكويت داخليا وخارجيا، وناشد التجمع جميع فئات الشعب الكويتي إلى التصدي لكل من يحاول اثارة النعرات وتهديد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للوطن، وسرعة نبذ الخلافات السياسية الخاطئة لاسيما ان المنطقة تموج بالمخاطر والكويت ليست بمنأى عنها.
وليس أخيرا، ننهي بياننا نحن التجمع المهني الكويتي بكلمة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله «الديموقراطية قدرنا وخيارنا الذي اخترناه»، لذا نناشد الشعب الكويتي المشاركة في اختيار ممثلي الأمة فهو واجب وطني فالكويت أمانة في أعناقنا علينا الحفاظ عليها، فالكويت بفضل الله وتوفيقه هي المنتصرة والفائزة.
حفظ الله البلاد من كل مكروه