مريم بندق - سامح عبدالحفيظ - سلطان العبدان - بدر السهيل
أعلن النائب فيصل الدويسان انه تخلى عن فكرة تقديم استجواب لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في موضوع التعامل مع شركة سنستار الكندية بعدما فوجئ باتخاذ رئيس الحكومة ووزير الداخلية اجراءات لوقف العقدين الثاني والثالث مع الشركة في الوقت الذي اشترطت الحكومة على الشركة وقف استيراد الاجهزة الاسرائيلية في العقد الاول، مؤكدا ان سبب تخليه عن فكرة الاستجواب هو تحقق الهدف منه، لكنه اكد في الوقت نفسه ان هناك اسئلة وملفات يجب ان تجيب عنها الحكومة، وكانت الحكومة اتخذت اجراءات عملية لتنفيذ تعهدها بمد يد التعاون مع النواب لتنفيذ اصلاحات حقيقية.
وفي هذا الصدد علمت «الأنباء» انه تم إلغاء عقدين مع وكيل الشركة الاسرائيلية لوقف استيراد الاجهزة الامنية بعد ان تيقنت الحكومة من صحة المعلومات التي طرحها النائب فيصل الدويسان وبذلك تم تفكيك الاستجواب الذي كان يعتزم تقديمه. من جانبه طالب النائب رياض العدساني رئيس الوزراء بصعود المنصة في جلسة علنية ليوضح للشعب لماذا اتى برنامج عمل الحكومة متهالكا، ولماذا تردت كل قطاعات الدولة من تعليم وصحة وإسكان وبطالة. من جانب آخر، بعث النائب حسين قويعان بكتاب الى رئيس مجلس الامة يطلب فيه اضافة بند في استجواب وزير الصحة الى محور الفساد المالي والاداري، وهو التعامل غير القانوني والتعسفي تجاه الاطباء، ومثال على ذلك ما تعرضت له د.كفاية عبدالملك من نقل من مستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية.
و في مزيد من التفاصيل قال الدويسان انه لم ينتقد استجواب رياض العدساني المقدم ضد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مشيرا الى أن الاستجوابات حق للنواب، «لكن لو قام رئيس الحكومة باختيار وزراء جدد لنزع الفتيل».
واعتبر أن استجواب رأس الحكومة هو ضرب بالحكومة بأكملها، وقال: «أعتقد ان رئيس الحكومة وفي في تمسكه بوزرائه، لكن المطلوب أن يكون الوفاء للعمل لا على حساب الوطن».
كما أشار الى أن بعض النواب يريدون اقصاء الوزيرة رولا دشتي ، وقال: هي تقول انها تقوم بدورها على أكمل وجه، والفيصل قاعة عبدالله السالم.
وحول ما تردد عن تدخل الحكومة في انتخابات اللجان النيابية قال: أرفض الكلام عن نفس طائفي في انتخابات لجان محلس الأمة وهذه حجة الضعيف، ومن حق الحكومة أن تختار من تشاء للتعاون معه.
وأضاف: الحكومة لن تجد أصدق مني لأني أدلها على أخطائها ان أخطأت وأنتقدها ان أساءت. واعتبر الدويسان أن هيبة النواب قد سقطت لدى المواطنين وأن من أسقطها هو النائب السابق مسلم البراك بهجومه الشرس على النواب واتهاماته لهم، فجرّأ الكثيرين ليس فقط على النواب وانما على رموز البلاد، متسائلا: من أوصل عبدالله فيروز وغيره الى انتقاد المقام السامي ، فهو رأى أن غيره يغلط والكبير يعفو فأمن العقوبة.
وأضاف :صحيح أن للبراك تاريخا في الوقوف مع الناس ولا أنكر ذلك، وهو أرعب الكثير من الوزراء، فهل تريد حكومتنا الرشيدة عودة نواب مثل البراك والآخرين. وحول الحكم الذي صدر بحق المغرد حمد النقي قال الدويسان ان المغرد حمد النقي تلقى حكما قاسيا ليس بسبب الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن بسبب الاساءة لحكام الخليج، متسائلا: كم من الشخصيات التي أساءت للذات الاميرية ولرؤساء عرب ولم تعاقب، فأين العدالة في ذلك؟ وأضاف: انا مع تطبيق القانون، وكم هو جميل عندما يتفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتأكيد ان القانون يجب ان يطبق على الجميع، فليطبق على الجميع.
من جانب آخر، أستغرب النائب فيصل الدويسان تحريف كلامه حول النائب السابق مسلم البراك من قبل أحد الكتاب المقربين من البراك وخاطبه قائلا: غير مستغرب منك تحديداً ان تتلاعب بالألفاظ، فصاحبك مسلم البراك أساء بتصرفاته للنواب والوزراء والبلد ورمزه وأوصلنا إلى حالة عدم الاحترام المتبادل مع الحكومة .. ومسح دوره في خدمة قضايا الشعب بخطاب مكتوب له سلفا.. وما ينتظره لا يسرك.