- الأمير ضرب مثالاً للقائد المتحلي ببعد النظر والوقار السياسي خصوصاً خلال اندلاع الأزمة المالية العالمية ثم تفجير «الصادق» والخلية الإرهابية
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه، نجح وبشكل لافت في تحصين الكويت وترسيخ مناعتها السياسية في ظل التقلبات الدراماتيكية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الغانم في بيان صحافي بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم «ان السنوات العشر الماضية لم تكن سهلة على الاطلاق من ناحية التطورات الاقليمية المتقلبة وتزايد بؤر التوتر السياسي والامني في المنطقة وكان من حسن حظ الكويت ان تحظى في تلك الفترة بربان سفينة متمرس وعلى قدر عال من الحكمة».
وأضاف الغانم «إن نجاح سمو الامير في السير بسفينة الكويت وسط تلك الأمواج المتلاطمة لم تكن مهمة سهلة لكن ما يمتلكه سموه من مخزون من الخبرات والحكمة والحنكة التي راكمها عبر السنين كانت كفيلة بالعبور بالكويت الى بر الامان».
وتابع الغانم «منذ اندلاع الازمة المالية العالمية بعد سنتين من تولي سمو الامير الحكم وانتهاء بالتعاطي المحترف والحكيم مع ملفي تفجير مسجد الامام الصادق والخلية والارهابية وما بينهما من محطات سياسية وامنية صاخبة نجح سموه في ضرب اروع الامثلة على القائد المتحلي ببعد النظر والوقار السياسي والبعيد عن الانفعال والارتجال، فكان سموه في كل تلك المحطات مزيجا من الهدوء والحزم في آن واحد واضعا نصب عينيه مصلحة الكويت العليا قبل أي حسابات سياسية ضيقة وقصيرة المدى».
وقال الغانم «ان تمضي الكويت الدولة الصغيرة وسط تلك المخاضات بأقل التكاليف السياسية وأن تنأى بنفسها عن الهزات الارتدادية لتلك التطورات أمر في غاية الصعوبة ويكاد يكون مستحيلا لولا حصافة صاحب السمو الأمير البلاد وقدرته على تقدير الامور ووضعها في سياقاتها السياسية الصحيحة».
واشار الغانم الى ما يشهده عهد صاحب السمو من ارادة سياسية وخطوات عملية متوازية مع عمل برلماني محموم من اجل تدشين حقبة تنموية شاملة تعطلت كثيرا في السابق.
وقال الغانم «ان احدى اهم بصمات سمو الامير والتي ميزته عن كثير من زعماء العالم هي التفاني في لعب دور الوسيط الاقليمي واستمراره في ترسيخ سياسة التدخل الانساني في مناطق الصراع، ولعل اهم مثال على ذلك دور سموه والكويت في التعاطي مع ازمة اللاجئين السوريين وتبنيه لهذا الملف الشائك والمتصاعد، ومن هنا جاء اختيار سموه كقائد انساني والكويت كبلد انساني من قبل الامم المتحدة».
واختتم الغانم تصريحه قائلا «ونحن في الذكرى العاشرة لتولى سموه مقاليد الحكم، نتضرع الى المولى جلت قدرته ان يديم على سموه نعمة الصحة والعافية وأن يسدد خطاه بمعية عضده سمو ولي العهد الامين لكل ما فيه رفعة ونماء وطننا الكويت».
من جانب آخر، استقبل الرئيس الغانم بمكتبه امس المستشار الخاص لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد آل شيخ وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.