وجه النائب د.عبدالرحمن الجيران عضو اللجنة التشريعية والقانونية ردا على السفارة الإيرانية التي أحيت ذكرى الخميني الـ 27 جاء عنوانها «رسالة إلى السفير الإيراني الدكتور علي رضا عنايتي».
وجاء نص الرسالة كالتالي:
سعادة السفير الدكتور عنايتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك ونسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
وأن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم ويدحر عدوهم إنه سميع مجيب.
سعادة السفير خطابكم الأخير في حفل السفارة الإيرانية استوقفتني فيه بعض المحطات التي أثارت لدى بعض الأسئلة التي أرجو من سعادتكم بوصفكم دكتورا وأكاديميا الإجابة عنها للفائدة العامة.
1- ذكرتم «إن الإمام الخميني دافع بكل إخلاص عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وحرص على أن يكون القدس هي الدم النابض في أفئدة المسلمين.... واعتبرتم القدس أولى القبلتين ومنتهى الإسراء ومنطلق المعراج؟»
وسؤالي سعادة السفير:
أين دفاع الخميني عن قضايا الأمة العربية والإسلامية؟ وها هي مؤلفاته بين أيديكم وها هي خطبه في الصلوات أين دفاعه عن المسلمين؟ وما هو دوره في لجان المصالحة والمشاورات واللقاءات التي تعقد في العالم الإسلامي؟ مرورا بالحروب الطاحنة التي نشبت في العالم العربي والإسلامي منذ 1979إلى 2016م.
وخلال فترة حكمه أين خطاباته الدولية في المحافل الدولية؟ وبعد وفاته ماذا كان خطاب الخارجية الإيرانية على مدى ثلاثين سنة؟ ولعل سعادة السفير دور إيران في دعم ثورات الربيع العربي وخاصة موقفها من مصر الاخير دليل واضح على عكس ما تقولون في خطابكم!
والدليل الأوضح هو هذه النتائج الكارثية التي توصلت إليها البلاد التي ثارت فيها فتن الربيع العربي، حيث دمرت فيها جميع الجيوش العربية ولم يبق غير جيش إسرائيل، ولا زالت الجروح تنزف، وأعمدة الدخان تتصاعد في العراق وسورية واليمن وليبيا، وملايين النازحين والمهجرين تتقاذفهم ايدي السياسيين الأوروبيين!
وأين جهودكم لإغاثتهم؟ في مؤتمرات المنح؟ ومؤتمرات مكافحة الإرهاب؟
2- كما ذكرتم سعادة السفير في خطابكم أن القدس تعتبر أولى القبلتين ومنتهى الإسراء ومنطلق المعراج؟ وأنا أطلب من سعادتكم إثبات هذه العقيدة في المسجد الأقصى عندكم من خلال كتبكم المعتمدة في العقيدة؟ حيث استفاضت النقول عن الأئمة من آل البيت بأن المسجد الأقصى ليس في الأرض وإنما هو في السماء ! وهذا تفسير سورة الإسراء المعتمد لديكم! كما ان مسجد الكوفة أفضل من المسجد الأقصى؟ والحج إلى مسجد الكوفة أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام؟ سعادة السفير
3- ذكرتم أن الخميني «بنى حياته الشخصية والاجتماعية والعلمية على دعامتين وهما:- ١- التوحيد.
٢- توحيد الكلمة.
وهنا أوجه هذا السؤال إلى سعادتكم: ما تعريف التوحيد عند الخميني؟ وما تفسير شهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وما شروطها؟ ونواقضها؟ وما أقسامه؟ وما الشرك؟ وما أنواعه؟ وخاصة أن الإمام الشافعي والإمام احمد والإمام مالك والإمام أبي حنيفة، وغيرهم كثير من الأئمة الأعلام كالاوزاعي والثوري وغيرهم من أهل السنة عرفوا لنا التوحيد، وأقسامه والشرك ومظاهره.
وما موقف الخميني ممن يدعو إلى هذا التوحيد ويحارب الشرك؟ أرجو أن تثبتوا ذلك من خلال حياة الخميني العلمية، ومؤلفاته المطبوعة، وخاصة أن إمام جامع القدس الشريف الشيخ د.مرتضى فرج نبه إلى «ضرورة عدم اختزال شخصية الإمام الخميني بالسياسة فهو كان عالما وعارفا وفقيها وشاعرا وفيلسوفا، وكان يعمل بما يقول ويلتزم بما يعد» والسؤال الأخير الذي أرجو من سعادتكم الإجابة عنه ما دور الخميني ومن جاء بعده في توحيد كلمة المسلمين؟ ونحن نتابع مفاوضات الحوثيين، ودور حزب الله في سورية ولبنان، والخلايا الإرهابية في البحرين والكويت ومصر وتركيا وليبيا والعراق؟ وغيرها من بلاد المسلمين، وأين خطابكم الإعلامي الموافق للتحرك على الأرض؟ أرجو أن أجد الإجابة عن هذه التساؤلات التي يمكن أن تساهم في تفهم كل طرف للطرف الآخر.