- التقارير الاقتصادية العالمية تؤكد وجود علاقة مهمة إيجابية بين الاستثمار في التعليم والنمو الاقتصادي
اكد مرشح الدائرة الرابعة عمش طوالة الشمري على أهمية تطوير المنظومة التعليمية بأكملها في الكويت، بما يساهم في تخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل.
وقال الطوالة في تصريح صحافي ان النظام التعليمي في البلاد يحتاج الى مراجعة شاملة تأخذ بعين الاعتبار متغيرات العصر والمفاهيم الجديدة التي أصبحت جزءا من مكونات الحياة وتستخدم وسائل التعليم المتطورة، مشددا على أهمية اعتماد التعليم الإلكتروني وإعداد خطة واضحة المعالم لتطبيقه في التعليم والاهتمام بمرحلة ما قبل التعليم الجامعي.
وشدد الطوالة على ضرورة ان يواكب المستوى التعليمي في الكويت المقدم في دول اعتمدت على تطوير التعليم في نهضتها مثل كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة، مشيرا الى أن هناك تنافسا عالميا يجري من أجل تطوير التعليم والمناهج التعليمية بشكل متسارع إيمانا من الجميع بان التعليم هو الركيزة الأساسية لأي تقدم وان من يريد المنافسة غدا لا بد من أن يبدأ اليوم.
وعلى صعيد متصل شدد الطوالة على أهمية إنشاء هيئة مستقلة تعنى بدعم البحوث العلمية وتشرف عليها، وذلك لمواكبة التطورات العلمية والاستفادة من الخبرات في الكويت، والتي تأتي عبر تطوير البحوث العلمية، بما يعزز صدارة الكويت، مشيرا الى أن عددا من الدول أنشأت هيئات ومجالس إدارات لدعم البحث العلمي، حيث تكون مستقلة ومتخصصة في شأنها.
وأكد الطوالة على ضرورة أن تخطو الكويت هذه الخطوة لدعم البحث العلمي بعدد من الجهات سواء في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أو في الجامعة، وهو الأمر الذي يتطلب توحيد هذه الجهود لتحقيق نتائج أفضل في مجال البحوث العلمية ودعم الباحثين لتحقيق الريادة.
وقال الطوالة انه لابد أن تساهم السلطة التشريعية في دعم إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي متى ما تم تقديمه بمشروع قانون، والذي سيدعم الابتكار ويحقق الفائدة المرجوة، مؤكدا أن إنشاء هذا الصندوق سينظم العمل ويوجه الإبداع نحو الاستفادة المرجوة منه.
وقال في تصريحه انه سيقدم جميع التشريعات التي تدعم العلم، لاسيما البحث العلمي الذي لا تقل أهميته عن باقي المجالات وبه تتميز الدول وتتسابق بسلاح العلم والسير نحو التطور والتنمية، موضحا ضرورة تشجيع طلبة العلم والباحثين ودعمهم بالتشريعات والقوانين التي بدورها تنظم لهم عملية البحث العلمي الصحيح من خلال الدعم المادي والمعنوي وتوفير المناخ العلمي المناسب.
وقال الطوالة إن التقارير الاقتصادية العالمية تؤكد وجود علاقة مهمة إيجابية بين الاستثمار في التعليم والنمو الاقتصادي في جميع دول العالم، ووفقا لتقرير البنك الدولي فإن التعليم يحقق عائدات أكثر أهمية للمجتمعات الإنسانية، كما يؤكد البنك الدولي أن التعليم أحد العوامل الرئيسية لتحقيق النمو المستدام إذا ما توافر بحث علمي قائم على أساسيات صحيحة.