- تنشيط القطاع الخاص وزيادة مساهمته في توفير فرص عمل أكبر للكويتيين
- ضرورة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي
- ترشيد الإنفاق الجاري وزيادة الإنفاق الرأسمالي
- وطننا الذي أنعم الله عليه بالأمن والخيرات تتهدده تحديات أمنية داخلية وخارجية
قال مرشح الدائرة الثالثة النائب والوزير السابق د.علي العمير ان رؤيته في المرحلة القادمة ترتكز على تعزيز الأمن وتنويع الاقتصاد وتنمية البلد ومكافحة الفساد.
وقال العمير في ندوة نسائية أقامها أمس الأول تحت عنوان «معا نحفظها»: ان شريعة ربنا منها الأحكام ومنها التشريع عملا بما نص عليه الدستور في مادته الثانية «دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع».
وأضاف العمير أنه تصدى للعبث المتمثل في مظاهرات وفوضى وتطاول بالألفاظ ولمز بالألقاب، مستدركا بقوله «لن يتم تسليم الوطن لمن يريد العبث به».
وقال «إنجازاتنا كثيرة ومتنوعة في المجال البرلماني، حيث ساهمت في اقرار قوانين استمرار المكافأة الطلابية لما بعد التخرج وحتى الحصول على وظيفة، وقانون البيئة، وقانون هيئة الطرق، وقانون هيئة الزراعة، وقانون المراقبين الماليين، وترأس لجنة المرافق العامة وقدم كثيرا من الأسئلة البرلمانية.
وزاد: أما في المنصب الوزاري فنفذنا عقود المصافي، وعقد استخراج النفط الثقيل، ووقعنا عقد مطار الكويت وعقد طرق كبيرة، وتسلمنا مستشفى جابر، وأحلنا ملفات فيها شبهة التعدي على المال العام للنيابة مثل عقد شل والداو والحيازات الزراعية وتابعنا ملف سرقات الديزل.
واستعرض العمير رؤيته للمجلس القادم وبرنامجه للاصلاح، وجاء كالتالي:
أولا: بالنسبة للاعتناء بالشريعة والقيم والثوابت «فاننا نستشعر عظم التحديات التي تواجه هذا الوطن سواء كانت تحديات أمنية أو اقتصادية أو تنموية، فلا يمكن مواجهتها الا أن نكون صفا واحدا وفي قارب واحد مستلهمين الرشد والبصيرة من شريعة ربنا تبارك وتعالى، فلا أمن الا بالايمان ولا استقرار الا باتباع هدى الرحمن».
أما بالنسبة للتحديات الأمنية بشقيها الخارجي والداخلي، فقال العمير: ان هذا الوطن الذي انعم الله عليه بالأمن والخيرات تتهدده تحديات أمنية داخلية وخارجية، خارجيا ننظر كيف أن هذا الوطن الصغير محاط بتهديدات تفرض علينا حروبا بعضها نقاومه اما بالدعم أو بالمشاركة.
ففي شمال الوطن هناك الغليان والهيجان والحروب الطاغية اما بسبب نظام فاسد أو ارهاب ظالم، والكويت تدعم الحرب ضد الارهاب.
وفي الجنوب نحن لا ندعم فحسب بل نشارك وفق اتفاقية الدفاع المشترك لدول الخليج العربي للتهديد الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية من بعض فصائل الانقلابين في اليمن.
وأما الشرق فنعلم أن هناك مفاعلات نووية منصوبة على بعد 82 كيلو محاذية ليس لمورد طبيعي فحسب وانما لمورد حياة... كمياه شرب لدول الخليج قاطبة.
وأضاف أن القلق الذي يسايرنا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس الماضي سجلت ثاني مخالفة على ايران بسبب تجاوزها بنسب تخصيب اليورانيوم.
واذا ما قورن ذلك بتصريحات الادارة الأميركية الجديدة التي هددت بالقضاء على تلك المفاعلات فهذا يجعل الكويت أمام أكبر تحد ممكن أن تمر به في مستقبلها القريب، لافتا الى أنه وبالتزامن مع هذه التهديدات الخارجية هناك تهديدات أمنية داخلية مثل الخلايا الداعشية والخلايا التجسسية أو خلايا تجميع السلاح مثل خلية العبدلي والتهديدات الأخرى كالمسكرات والمخدرات والكيميكال وغيرها من السموم التي تحتاج الى تضافر الجهود ونبذ الخلاف السياسي والاجتماع على كلمة سواء مستمدة من شريعتنا الغراء ومن اطارنا الدستوري.
وقال العمير انه بالنسبة الى المحور الثالث وهو الاقتصاد والحفاظ على الأموال العامة، فاننا اليوم بحاجة لحماية وتوظيف المال العام وحسن استغلاله وان المستويات الحالية للانفاق العام للدولة ومعدلات نموها والاعتماد على الايرادات النفطية فقط يعرض الدولة للمخاطر في ظل التقلبات الحادة في أسعار النفط، لذلك نحن أحوج الى اقتصاد متنوع مستدام، يعتمد على مرتكزات منها:
أ- تشجيع القطاع الخاص وتحقيق نمو حقيقي واسناد المشاريع الكبرى اما للشراكة أو بتأسيس شركات مساهمة يتملك فيها المواطن مما يخفف الأعباء على الميزانية العامة.
ب- تنشيط القطاع الخاص وزيادة مساهمته في توفير فرص عمل أكبر للكويتيين.
ت- مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي.
ث- ترشيد الانفاق الجاري وزيادة الانفاق الرأسمالي.
ووجه العمير رسالة للوطن وللأمير قال فيها: «فأقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لكما ناصحا محافظا تابعا للحق صادقا به».
ورسالته الثانية وجهها لأبناء الوطن وقال فيها: «هي وصية لا تبلى ولا تفنى هي قول الله عز وجل (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم واياكم أن اتقوا الله)، واتقوا الله باختيار الأصلح لا لقبيلة ولا رشوة ولا مصلحة دنيوية وليكن صوتك شهادة تنتفع بها يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
أما رسالته الثالثة فقد وجهها العمير لمن سانده وعمل معه قال فيها: «انني قوي بكم ولن نسلم الوطن لمن يريد العبث به وبهويته وثرواته لمن فشلت أعماله وتنكب الطريق ويظن أنه سيجد ضالته في مجلس الأمة سنقف مع الحق».