مريم بندق ـ سامح عبدالحفيظ ـ رشيد الفعم ـ سلطان العبدان
انفراجة جديدة تحققت أمس للحفاظ على علاقة الوئام والانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال تأجيل استجواب النائب رياض العدساني لوزيرة الشؤون هند الصبيح في مقابل اتخاذ الحكومة لإجراءات.
وقال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم «تشرفت انا والنائب رياض العدساني بلقاء صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد».
وأضاف «لم يكن هناك أي خلاف بين وزيرة الشؤون والاخ العدساني، موضحا أنه حدث تفاهم يحقق الغاية مما كان واردا في صحيفة الاستجواب وهو ما يحقق المصلحة العامة كما ستتحقق الغاية من الاستجواب في القريب العاجل بإذن الله».
وأكد ان الوزيرة الصبيح اتخذت الاجراءات القانونية كافة وفق الاطر الزمنية التي تحتاجها هذه الاجراءات، مشددا على ضرورة مساعدة سمو الامير وتقدير وضع الكويت في هذا المحيط الاقليمي الملتهب الذي يحتاج إلى استقرار داخلي. وردا على سؤال ذكر الغانم أن المدة الدستورية المحددة لرد أي قانون يقره المجلس من عدمه تبدأ من تاريخ إحالته إلى الحكومة.
من جانبه، قال النائب رياض العدساني إنه تشرف بدعوة صاحب السمو ولقائه امس بحضور رئيس مجلس الأمة، متوجها بالشكر إلى صاحب السمو الأمير لحرصه على قضايا البلد.
وأوضح العدساني أنه بالنسبة للاستجواب فالحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة. وأفاد بأن الاستجواب كامل ومتكامل وكان يفترض تقديمه امس، مبينا أن الحكومة اتخذت إجراءات وفي انتظار التنفيذ.
هذا وعلمت «الأنباء» ان الحكومة في إطار الحرص على التعاون مع مجلس الأمة اتخذت إجراءات من شأنها التأكيد على الجدية والرغبة في استمرار هذا التعاون. وأكدت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» ان الحكومة لن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة ودعم علاقة التعاون مع مجلس الأمة.
من جانبها طالبت مصادر نيابية الحكومة بعدم رد قانون التقاعد المبكر خصوصا ان حقها في إحالة من تشاء من القياديين أو الموظفين الى التقاعد مصون.
وفي التفاصيل فقد، اعلن الرئيس الغانم انه تم توجيه ٣ دعوات لحضور حفل افتتاح كأس العالم المقرر اليوم، الأولى كانت دعوة شرفية لسمو الأمير تقديرا لمكانته الدولية وتقدير المجتمع الرياضي لسموه، كما تم توجيه دعوة إلى رئيس مجلس الأمة وإلى وزير التجارة وذلك تقديرا لما تم من جهد خلال أزمة رفع للايقاف الرياضي عن الكويت، مضيفا أن سمو الأمير شرفني بتمثيله شخصيا في هذا الحفل.
وذكر الغانم أن هناك اجتماعا للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي وسوف تسبقه لقاءات عدة تتعلق في مقترح الكويت بتعديل النظام الاساسي للاتحاد وذلك خلال يومي ١٦ و١٧ الجاري، وإن شاء الله تتحقق الغاية التي من أجلها قدمنا هذا التعديل.
وردا على سؤال ذكر الغانم أن المدة الدستورية المحددة لرد أي قانون يقره المجلس من عدمه تبدأ من تاريخ إحالته إلى الحكومة.
وعن الجلسات المقبلة أوضح ان هناك جلسة خاصة في ٢٥ الجاري وهناك جلسة أخرى في ٢٤ الجاري يتضمن طلبها بعض الاخطاء اللائحية ومع ذلك سأوجه الدعوة، وفي حال عقدت الجلسة سأشرح للأعضاء هذه الأخطاء اللائحية بالإضافة الى الجلسة العادية في 26 و27.
من جانبه، قال النائب رياض العدساني إنه تشرف بدعوة صاحب السمو ولقائه امس بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، متوجها بالشكر إلى صاحب السمو الأمير لحرصه على قضايا البلد.
وأوضح العدساني في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أنه بالنسبة للاستجواب الذي كان موجها إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح فالحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة.
وأفاد بأن الاستجواب كامل ومتكامل وكان يفترض تقديمه امس مبينا أن الحكومة اتخذت إجراءات وفي انتظار التنفيذ.
وأضاف أن حرية الرأي مكفولة وبدليل أني لم أرفع قضية على أي شخص، ولكن الإساءة للدين، والمساس به، أمر غير مقبول إطلاقا، لذلك على الحكومة تطبيق القانون وستقوم بهذا الدور وننتظر التنفيذ.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمحور الثاني من الاستجواب، فإن الحكومة ستقوم بالأخذ بالاعتبار في لجنة الخدمات بمجلس الوزراء أن يكون هناك فصل بينها وبين ديوان المحاسبة.
وبين أنه طلب من الوزيرة المختصة التي يفترض أن يقدم لها الاستجواب أن تقوم بالإجراءات اللازمة وترفع تقريرا إلى لجنة الميزانيات البرلمانية.
وأكد العدساني أن جميع هذه الإجراءات سوف تتم وأنه سيكون عونا للمصلحة العامة، مجددا شكره إلى صاحب السمو الأمير وحرصه على قضايا البلد، وتحمله مهام خارج البلاد، داعيا الله أن يعود على سموه هذا الشهر بالصحة والسلامة، وأن يحفظ الله هذا البلد من كل مكروه.