بشرى شعبان
اكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وقفته الى جانب المزارع الكويتي لتطوير الزراعة في الكويت على الرغم من الظروف التي تواجه المزارعين كالطقس والتربة وقلة المياه احيانا، مشيرا الى انه يشعر بمعاناتهم كونه مزارعا قبل ان يكون رئيسا لمجلس الأمة، موضحا انه اتخذ العديد من الاجراءات والخطوات التي من شأنها الارتقاء بالزراعة والمزارعين عندما كان وزيرا للمالية في عام 1985، حتى عام 1990 فأمر بإنشاء شركة خاصة للمزارعين تكون مهمتها تسهيل بيع المنتج الزراعي ليستفيد المزارع الكويتي ويجد من يسوق انتاجه بأسعار مرضية.
جاء حديث الخرافي خلال استقباله في مكتبه بمجلس الأمة رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين سعود العرادة والذي رافقه نائب رئيس الاتحاد عوض الدماك وامين السر فهد عايض العازمي وامين الصندوق سالم السالم والاعضاء حمد الطمار ونايف الرشيدي واحمد سودان العنزي في اجتماع مطول استمع خلاله لجميع مشاكل وهموم المزارعين في الكويت.
وانتقد الخرافي خلال حديثه مع رئيس واعضاء الاتحاد الكويتي للمزارعين نقدا بناء لبعض المزارعين لحدوث المشاكل بينهم ووجود الحسد والمشاحنات وقيل وقال أو اتهامات متبادلة وانه اجتمع بالمزارعين فيما بينهم في اكثر من مناسبة بوجود النائب السابق علي الخلف وقلت لهم سوف نتعاون معهم ونتحدث عن الدعم للمزارعين فقالوا انهم لا يحتاجون الدعم، بل يريدون ان تباع منتجاتهم بطريقة صحيحة ولا يحتاجون للوسيط الذي يأخذ أكثر الفائدة ولا اعلم لماذا يتصرف بعض المزارعين تصرفات طائشة ومحسوبة عليكم جموع المزارعين الكويتيين، فيجب ان تتكاتفوا جميعا من شمال الكويت لجنوبها ومن شرقها لغربها وتوحدوا اهدافكم وتقفوا معا وقفة رجل واحد خاصة ان مشاكل المزارعين معروفة وأصبحت محفوظة.
ووعد الخرافي رئيس واعضاء الاتحاد بأنه سيقف الى جانبهم ويجري اتصالاته بالمسؤولين بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والجهات ذات الاختصاص للإسراع في صرف دعم الصقيع المتأخر والحالي لجميع المزارعين المتضررين من موجات الصقيع التي مرت بها البلاد خلال السنوات السابقة والوقوف الى جانب المزارعين حق وواجب وطني ونعلم تماما ان السجال الحادث بين وزارة المالية وهيئة الزراعة هو السبب الرئيسي في تأخر دعم المزارعين وهذا الامر اعرفه بواقع خبرتي السابقة عندما كنت وزيرا للمالية وتلك الامور كانت تتعبنا باستمرار.
كارثة الصقيع
من جانبه اشاد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين سعود العرادة بتجاوب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لمطالب مجلس ادارة الاتحاد وسعيه الجاد لحل المشاكل التي طرحها مجلس الاتحاد امامه وخاصة عدم صرف مبالغ تعويض المزارعين عن كارثة الصقيع وضياع المزارع بين وزارة المالية وهيئة الزراعة وكل منهم يلقي باللائمة على الآخر واللي ضايع المزارع في الوسط.
وقال العرادة ان جموع المزارعين يفتخرون كون رئيس مجلس الأمة احد المزارعين الكويتيين وهذا فخر لنا جميعا لأنه يشعر بالمعاناة التي يعيشها المزارع الكويتي فهذا الرجل يده معنا ونحن يشرفنا هذا ويسعدنا ان الرجل صاحب الثقل السياسي في الدولة والثقل الاجتماعي والثقل الاقتصادي احد منتسبي الزراعة في الكويت، مشيرا الى ان مجلس الادارة قدم عددا من الطلبات التي يرغب من خلالها في وقفة رئيس مجلس الأمة معه فيها.
واكد العرادة ان رئيس مجلس الأمة يعرف تماما حجم خسائر المزارعين بسبب الصقيع ويحس ما نحسه ونحن مزارعون على باب الله لاحنا كبار رجالات الدولة ماديا ولا خلافه نحن ناس بسطاء فأكثر المزارعين من السواد الأعظم من الناس يعني من عامة الشعب الكويتي الذي يعاني وانا اقول هذا الكلام عن قرب وعن واقع مرير، مشيرا الى ان المزارع يزرع البذرة يترزق الله فيها ويريد ان ينتج منها كراتين ليبيعها في السوق ويحصل على الدعم حاله حال باقي المزارعين ومع ان المناخ في الكويت لا يساعد على الزراعة ولكن نحن المزارعين الكويتيين رجال احبوا عملهم واستمروا فيه رغم كل الظروف ويجب على الحكومة وعلى الدولة ان تفخر بمثل هذه النوعية التي تتحدى المناخ والسوق والتربة وتتحدى امورا كثيرة.
واضاف العرادة نحن نزرع البذرة نريد ان نترزق الله فيها ويأتي الصقيع ويحرقها فلا نلحق على اجور العمال ولا قيمة البذرة التي اشتراها المزارع ولا من انتاجه الذي ينتظره وحصده الصقيع، مشيرا الى ان مجلس الادارة خاطب هيئة الزراعة والهيئة خاطبت المالية بخصوص صرف التعويض المالي للصقيع وقابلنا وزير المالية وقابلنا رئيس الهيئة ولم نطلب مقابلة رئيس مجلس الأمة الا بعد ما ضاقت بنا السبل والرئيس الخرافي كلمته مسموعة وهو والد الجميع ووصل للمجلس بناء على اختيار الشعب وهذا الكلام يعلم الله اني اقوله من باب حق واضح.
وبين العرادة ان وزير المالية يقول ان الهيئة ما خاطبوني قبل انتهاء الميزانية ورئيس الهيئة يقول انا ما عندي فلوس ادفع لكم وانا خاطبت وزير المالية بكتاب ولكن لم ينفذوا الطلبات ونحن بين مطرقة الهيئة وسندان المالية، مؤكدا ان المزارع الكويتي منذ سنة وحتى الآن لم يحصل على قروض البنك الصناعي بالمليون والمليون ونصف دينار، وهناك اجور عمالة وتأمين صحي نعاني منه ولذلك اكل للعمال وحتى الوارد ذبحنا وحرقنا حرق نبيع بـ 30 و40 فلسا الكرتون احنا نشتري الكرتون فارغ بـ 40 فلسا ونعبيه وننقله من المزرعة الى السوق ونبيعه بـ 20 و25 و15 فلسا واحيانا نبيعه والخضرة جيدة تسقى بماء نظيف والخضرة التي يستوردها التجار من الاردن وغير الاردن تسقى بمياه معالجة ثنائية وتكون مرشوشة كبريت ومواد مسرطنة تأذي الناس، مشيرا الى اننا اكدنا للخرافي اننا اولاد الكويت وحريصون على اهلنا ومعارفنا عيال الكويت الذين يذهبون للسوق بأن يشترون خضرة نظيفة.
وقال العرادة احنا ما نبي شيء احنا طلاب حق احنا لا نتكلم من ضعف بالعكس لنا كرامتنا والمزارعين لهم كرامتهم وهم عيال الكويت فيجب على الحكومة الكويتية ان تلتفت لهذه الفئة المنتجة وهذه الايدي يجب ان تقبل من قبل الحكومة وغيرها ولا نصبح طرفا بين الهيئة ووزارة المالية وهؤلاء يقولون عندنا والآخرون ما عندنا وهؤلاء خاطبونا وهؤلاء ما خاطبونا وهذا ما هو كلام وما هو من شيم اهل الكويت اللي احنا رابين بينهم والحكومة الكويتية لما تعطي برة ملايين الدنانير والدولارات والله ما نعترض هذه سياسة الدولة ولكن نعتب كل العتب عندما يكون هذا موقفها تجاه المزارع الكويتي الذي يكدح شمال وجنوب الكويت على الحدود يثبت الحدود وقاعد يعاني ما يعانيه احنا عندنا مشاكل كثيرة وأقرب مثال لتردي اوضاع المزارع الكويتي ان هناك مبلغ ستة ملايين دينار اقرت للمزارعين من قبل هيئة الزراعة منذ سبع سنوات طافت فهل هذا يعقل وكان قبل لدينا 600 مزرعة منتجة وصلت الآن الى 2200 مزرعة منتجة فأين نظرة الدولة؟ وأين استراتيجيتها؟ وأين خططها؟ نحن نخطو خطوات للأمام كبيرة وهم يحبون على الركبة مثل العسكري المعاقب وهذا غير طبيعي ونحن نقول الآن تدعم كرتون الخيار بـ 30 فلسا من 10 سنين وكرتون الخيار كنا نشتريه 12 دينارا والآن نشتريه بـ 47 دينارا قبل كان ايجار العام 30 دينارا والآن 76 ـ 80 دينارا قبل الرول البلاستيك 12 دينارا والآن صار 56 دينارا قبل البيب الـ 2 انش لشبرة محمية 3 دنانير اليوم صار 7.750 دنانير.