وصف النائب خالد العتيبي ما حدث في الشوارع والطرق الرئيسية بسبب تساقط الأمطار بالكارثة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، متسائلا: كيف وبهذه السهولة وفي أقل من 5 ساعات تشل البلاد بهذا الشكل بالرغم من مستوى وضع الكويت المادي وميزانيتي هيئة الطرق ووزارة الأشغال الكبيرتين اللتين لهما نصيب الأسد في الميزانية العامة للدولة.
وزاد العتيبي: على الرغم من وجود الإمكانيات المتوافرة فإن الخلل يكمن في اختيار القياديين وسوء الإدارة وأهمها طريقة تعامل التنفيذيين مع المقاول المنفذ، فالمقاول والشركات الكبرى في الكويت للأسف أعلى وأكثر قوة ونفوذا من الوزارات والهيئات الحكومية المشرفة على مشاريع الطرق والإسكان وغيرها من المشاريع الخدمية، ولذلك المقاول في الكويت يخطط وينفذ ويشرف ويسلم دون أدنى رقابة أو محاسبة.
وأضاف العتيبي: كل مشاكل الكويت المتعلقة بالبناء والصيانة سببها المقاول المنفذ وما زلنا نتذكر أسقف بيوت مدينة صباح الأحمد السكنية وأزمة تطاير الحصى وكذلك مشاكل الأنفاق والجسور العام الماضي وحاليا ما حدث في الطرق وسراديب منازل المواطنين حتى في مبنى الركاب T4 الذي شاهدنا الخرير يسقط من سقفه بمقاطع الفيديو المتداولة.
واعتبر العتيبي أن المحاسبة الفورية التي تمت بإقالة المسؤولين أمر جيد ونهج جديد سيكون له أثر كبير في المستقبل ولكنه لا يكفي فمن العدل ان يدرك الجميع أن المسؤولية مشتركة بين المسؤولين السابقين والحاليين وعلى التنفيذيين تغيير منظومتهم الرقابية والإشرافية التي ثبت فشلها، وتفعيل سلطتهم مع الشركات بدلا من إصدار التصريحات البراقة.
ودعا العتيبي إلى تعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم الخاصة المنقولة وغير المنقولة، قائلا: لنا في الحكم الأخير بتعويض أحد المواطنين بمبلغ 3 آلاف دينار شاهد على أحقية تعويض المواطنين، فما حدث في سراديب بعض المنازل وغرق السيارات أمر لا يكمن السكوت عنه.