أعلن النائب محمد الدلال عن تقدمه وعدد من النواب باقتراح تشكيل لجنة تحقيق في التجاوزات والقصور المتعلقة بالمقاولات والعقود مع الشركات وأعمال الصيانة والصرف الصحي في وزارة الأشغال بغرض الكشف عن المتسبب الحقيقي فيما حصل أمس الأول بعد تعرض البلاد إلى موجة أمطار.
وقال الدلال في تصريح للصحافيين إن الإشكالية ادارية وقيادية أكثر من انها اشكالية أمطار، لافتا إلى أن المشكلة حتى لو كانت هناك توصيات ومطالبات جادة من مجلس الأمة، متسائلا: أين هم القياديون الذين يتعاملون مع الترضيات وما هي الصلاحيات التي يستطيعون من خلالها تنفيذ هذه التوصيات.
وأفاد الدلال: «يجب أن تكون الحكومة جادة في قضية تعيين القياديين في الأشغال والكهرباء والطرق لأنه اذا كانت هناك قيادات مؤهلة وتخاف الله في الكويت سيكون الوضع جيدا، أما اذا كانت القيادات غير مؤهلة وجاءت من خلال الواسطات بسبب ارتباطها بقيادات او تجار فسنواجه مشاكل كثيرة، لذلك قضية اختيار القياديين في البلد قضية مهمة».
وتساءل الدلال: هل كل ازمة يجب ان تدار بالطريقة نفسها التي اديرت بها أمس الأول، خاصة أننا نعيش في وضع اقليمي غير مستقر ونحن تقدمنا باقتراحات بقوانين منذ دور الانعقاد الأول، وآن الأوان ان يكون هناك جهاز طوارئ متخصص لأن التنسيق بين الجهات المعنية مثل المطافئ والصحة والأشغال ضعيف جدا.
وفي سياق مختلف وردا عن سؤال بشأن اللغط الحاصل في لجنة الشؤون التشريعية البرلمانية وبشأن اعلان أعضاء الاستقالة من اللجنة، قال الدلال: «كنت أمل أن يكون هناك توافق داخل اللجنة التشريعية ولكن للأسف حتى الآن التوافق مفقود وهذا الامر ينعكس على عمل المجلس بشكل عام، لأنها تعتبر مطبخ المجلس وتناقش قضايا مهمة وحساسة».
وذكر الدلال أنه يجب ان نعكس ما قاله صاحب السمو بشأن التهدئة ومراعاة الأوضاع التي تحيط بالكويت وكنت اعتقد ان ذلك سينعكس على تشكيل اللجنة ومناقشتها للقضايا، ولكن في ظل الوضع الحالي هناك توقعات بأن اللجنة لن تسير بنفس هذا النهج، ومع تقديري لموقف الأخوين عادل الدمخي ومحمد هايف اللذين أخذا قراراهما إلا أنني ما زلت افكر جديا في موضوع استمراري في اللجنة من عدمه.
وأوضح الدلال أن تصريح عضو اللجنة خليل الصالح بشأن أaولويات اللجنة في احدى الصحف كانت هي اولوياته الخاصة هو وليست اولويات اللجنة، ومن الواضح أن هناك اجندة في اللجنة ليست توافقية ونحن نأمل ألا يتطور هذا الأمر إلى أن يكون بؤرة خلاف، ولا نريد ان يكون المجلس من داخله بؤرة صراع، ولا نساعد من يحاول أن يخلق هذا الصراع، لأن هذه القضية تتعلق بأمن البلد ومصلحته بشكل عام.