قدم النائب د.خليل عبدالله اقتراحا برغبة قال في مقدمته: من المعروف مدى تأثير وجود الإسعاف على الطرق السريعة في اللحظات التي تفصل بين الحياة والموت وخاصة حالات السكتات القلبية أو الدماغية أو نتيجة حوادث السيارات، ومدى تأثير ذلك في إنقاذ حياة المصاب، فوجود مواقع لمراكز الإسعاف على الطرق السريعة يعتبر من أهم مسببات نجاح عمليات الإنقاذ وتلافي المضاعفات والمخاطر الناتجة عن تأخير الوصول إلى مواقع الحوادث في أقصر وقت ممكن، وذلك لأن مواقع المستشفيات والمراكز الصحية لا تخدم فعليا إلا المناطق السكنية والطرق المحيطة بها على الأغلب الأعم، فاختيار مواقع خدمات إسعافية يجب أن يتم على أساس تقليل المسافات، وسرعة نقل الحالات الحرجة بشكل عاجل إلى المراكز الطبية مما يساعد بشكل كبير على إنقاذ حياة عدد كبير من المرضى والمصابين على الطرق السريعة، حيث بينت الدراسات أن ما يقارب من 60% من وفيات الحوادث المرورية تحدث خارج المستشفيات في موقع الحادث، وبتوفير خدمة مركز الإسعاف على الطرق السريعة وتقديم الخدمة الطبية من إسعافات أولية ستتقلص نسبة الوفيات ومضاعفات الإصابات في تقديم الخدمات الطبية ما قبل المستشفى.
ونص الاقتراح على أن: تقوم وزارة الصحة بإنشاء مراكز طوارئ إسعاف دائمة على الطرق السريعة والمناطق النائية والطرق التي يصعب الوصول إليها بالسرعة المطلوبة، يتم تجهيزها طبقا للمواصفات العالمية لأنظمة الإسعاف، يعمل فيها مسعفون مدربون على قيادة الدراجات النارية مجهزة بجميع المستلزمات الطبية الخاصة بالإسعافات الأولية، يعملون بنظام الشيفت (الخفارة) على مدار اليوم وطوال الأسبوع لتلقي بلاغات عن إصابات الحوادث المرورية وإسعاف المرضى على الطرق السريعة التي تقع ضمن مجال عملهم لحين وصول سيارة الإسعاف لنقل المصاب إلى المستشفى.
على أن يتم في الوقت الحالي عمل مواقع مؤقتة لمراكز إسعاف ومسعفين يعملون على دراجات نارية ببعض الطرق السريعة وفي بعض المناطق النائية لتنفيذ مهام الإسعاف كتجربة عملية لحين تنفيذ مواقع دائمة لهذا الخصوص.