أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بمضامين كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمام القمة العربية في تونس، مؤكدا أنها كانت واضحة في تحديد مرجعيات الحل للملفات العربية الملحة.
وقال الغانم في تصريح صحافي «بدءا من القضية الفلسطينية مرورا بملفات اليمن وسورية وليبيا والعلاقات مع إيران انتهاء بملف الإرهاب كانت كلمة سموه جامعة وواضحة في تشخيص المشكلة والتركيز على مرجعية الحل لها».
وأضاف «إن أهم ما أكد عليه سموه هو مركزية القضية الفلسطينية وتحذيره من خطورة تراجعها عالميا وعربيا كأولوية حيث أشار سموه إلى التأثيرات السياسية الخطيرة لبقاء تلك القضية دون حل».
وقال الغانم «إن تركيز سمو الأمير على أهمية الحلول السياسية والديبلوماسية القائمة على التفاهم سواء في سورية أو اليمن أو ليبيا يتماشى مع نهج سموه التاريخي المؤيد والمشجع لسياسات الحوار والتفاهم كبديل للحلول القائمة على الاقتتال والتصارع».
وأشار الغانم في ختام تصريحه إلى شهادة فخامة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في حق سمو الأمير قبل إعطاء سموه الكلمة ودوره الإيجابي والمهم في الوساطات العربية ومساعدة ودعم العمل العربي، مؤكدا أنها شهادة صادقة بحق سمو الأمير والكويت وسياساتها التوافقية الوسطية في التعاطي مع الملفات الملحة في المنطقة والعالم.
وأشاد نواب بمضامين كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمام القمة العربية في تونس، مؤكدين أنها قدمت حلولا واضحة لعدد من الملفات العربية المهمة.
وأكد النواب في تصريحات متفرقة أن كلمة سموه خارطة طريق محملة بخبرة السنين والحنكة وسعة الإدراك وبعد النظر.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب د.عبدالكريم الكندري إن «كلمة صاحب السمو الأمير في القمة العربية جسدت الواقع العربي بكل تجرد وأكدت على الموقف الثابتة من القضايا العربية على رأسها قضية فلسطين والجولان، وعززت موقع الكويت على الخارطة الدولية بتبني الخطاب الداعي لنشر قيم التسامح والحوار».
من جهته، أعرب النائب عسكر العنزي عن فخره واعتزازه بكلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في القمة العربية الثلاثين التي أقيمت، مؤكدا أن سموه وضع مشرط الحل على الملفات التي تشتكي منها الأمة العربية على مدى العقود الماضية.
وقال عسكر إن سمو الأمير بحكمته وخبرته رسم لوحة سلام دائمة لكل الملفات التي يعاني منها العالم العربي، معتبرا أن الحوار هو بداية تفتيت أي قضية لأن طاولة التفاهم والمفاوضات هي الخطوة الأولى نحو شيوع المحبة والسلام في أرجاء الوطن العربي.
ولفت عسكر إلى أن صاحب السمو ووفق سياسته التي اعتدنا عليها على مدى خمسة عقود لفت في كلمته الى أن القضية الفلسطينية هي قضية الكويت الأولى، وأنه لا يوجد سلام في الشرق الأوسط إلا بعودة الحق الفلسطيني المسلوب، كما تطرق إلى الأزمات التي طرأت أخيرا مثل الملف اليمني والسوري والليبي، فضلا عن العلاقات مع إيران التي عليها أن تحترم الجيرة ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
من جهته، اعتبر النائب ماجد المطيري أن كلمة سمو الأمیر أمام القمة العربیة في تونس هي القول الفصل في الكثير من الملفات العربية العالقة منذ عقود، مؤكدا أن سموه وضع الحلول الناجعة لقضايا ظلت تراوح مكانها، حيث أكد سموه أن الحل مطلعه الحوار والتفاهم والجلوس على طاولة المفاوضات، فالتوجه إلى الحل السلمي هو البداية لطي أي خلاف.
وقال المطيري «كالعادة سمو الأمير وضع القضية الفلسطينية في المقدمة لأنها قضية العرب والمسلمين الأولى ثم تطرق إلى ما يحدث في الیمن وسوریة ولیبیا والعلاقات بين دول الإقليم».
ودعا المطيري الجامعة العربية إلى اتخاذ كلمة سموه خارطة طريق لحل الملفات العربية لأنها جاءت محملة بخبرة السنين ومطرزة بالحنكة وسعة الإدراك وبعد النظر، راجيا أن يمن الله على سمو الأمير بالصحة والعافية.
بدوره، أشاد النائب خليل الصالح بالكلمة التاريخية التي ألقاها سمو الأمير في القمة العربية الثلاثين بتونس، مؤكدا أنها بمنزلة خطاب جامع كعادته يصف بحكمة الطبيب العلاج الشامل للأزمات التي تمر بها المنطقة والأمة الاسلامية والعربية.
وأشار الصالح إلى حكمة سمو الأمير التي وضعت البلاد على خارطة الدول الأممية ذات الكلمة المسموعة، مسجلا فخره باعتزاز سموه بكون الكويت هي الصوت العربي الناطق بقضايا الأمة في مجلس الأمن.
وأضاف الصالح أن تأكيد سمو الأمير المتجدد على ضرورة تجاوز الخلافات ليتسنى للأمة مواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة يبرز للعالم مدى عمق رؤية سموه التي تدعو دائما إلى وحدة الصف ونبذ الصراعات التي تمزق شتات الأمة.
كما أكد الصالح اهتمام سمو الأمير بالقضية الفلسطينية والتي لا يترك سموه مقاما دوليا إلا وأعادها إلى واجهة الأجندات العربية، مشيدا بدعوة سموه إلى ضرورة التصدي لمحاولات طمس الهوية العربية ورفضه إعلان اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.
واختتم الصالح مثمنا البعد الإنساني الذي يستشعر من خلاله سمو الأمير آلام وأوجاع الشعوب العربية من خلال دعوته لتحسين الأوضاع المعيشية والتنموية للمنطقة بأسرها.