- كل عام أجد ما تقدمه المملكة العربية السعودية للحجاج يتطور عاماً بعد عام
- هناك حوالي 10 آلاف حاج كويتي يتمتعون بالخدمات المقدمة للحجاج
- مواقف المملكة التاريخية لن تنسى وستعرفها الأجيال القادمة
- الزيارات المتبادلة بين البلدين للتنسيق وتوحيد الرؤى
- علاقتي مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل شيخ قديمة وهو إضافة لا يمكن تعويضها
- القضية الفلسطينية قضية المسلمين والعرب الأولى وهي قضية شرعية
- في الاتحاد البرلماني الدولي ليس هناك فيتو وأتمنى أن نوجه سهامنا للكيان الصهيوني وليس تجاه بعضنا البعض
- ما يمس المملكة يمس الكويت بشكل مباشر وما يمس الكويت يمس المملكة
- الكويت سعت بالتنسيق مع المملكة إلى جمع الفرقاء اليمنيين لحلّ القضية
- التنسيق السعودي ـ الكويتي مستمر وهو على أعلى المستويات وجانب من أثره العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين
أعده للنشر المحرر البرلماني
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت علاقة خاصة ومميزة، مشيرا إلى أن المملكة هي العمود الفقري للمنطقة «ومن يريد بها شرا فإنه يريد للمنطقة ككل الشر».
وأضاف أن هناك تنسيقا عالي المستوى وعلى أعلى المستويات بدءا بقيادة البلدين مرورا بالبرلمانات والحكومات، مشيرا إلى التطابق الكامل في الرؤى والمواقف بين البرلمانين السعودي والكويتي.
وثمّن الغانم مواقف المملكة ودورها الحثيث وتسهيلاتها في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه من نعم الله أن الحرمين الشريفين موجودان في المملكة العربية السعودية.
وقال الغانم في لقاء تلفزيوني مع قناة الإخبارية في المملكة العربية السعودية بعد أدائه مناسك الحج، إن ما شاهده العام هو نسخة مكررة ومتطورة لما يشاهده كل عام مما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعبدالعزيز بن سعود بن نايف وكل المسؤولين في المملكة الذين يشرفون بشكل مباشر على تسهيل الخدمات وتيسير الأمور لضيوف الرحمن.
وأضاف الغانم ان الجديد الذي يلاحظ كل عام هو الجديد المتجدد بيسر أكبر وبتسهيلات أكبر وتطوير على مستوى أعلى، مشيرا إلى أنه من نعم الله سبحانه وتعالى أن الحرمين الشريفين موجودان في المملكة العربية السعودية.
وبين أنه «أعتقد أنه لا توجد دولة في العالم أجمع يمكن أن تقدم للحجاج ما قدمته المملكة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم من رأس الدولة حتى كل الاخوة الضباط والعسكريين الموجودين في الشوارع يواصلون الليل بالنهار لخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام».
وأوضح الغانم أن هناك ما يقارب العشرة آلاف حاج كويتي كل أمورهم طيبة بفضل الله ثم بفضل تسهيلات المملكة العربية السعودية والإدارة الجيدة لمعظم حملات الحج الكويتية.
وأشار إلى أن «هذا العام حدث شيء جديد وهو أن إحدى الحملات ذهبت للحج وعدد أفرادها 300 حاج وعادت بعدد أفراد 301 حاج وحدثت حالة ولادة بعد طواف الإفاضة وهو بذلك من مواليد مكة والحرم وهي من الحالات التي لم تحدث في السابق.
وأكد الغانم أن «العلاقة بين المملكة العربية السعودية والكويت علاقة خاصة ومميزة ولا يمكن أن نوفيها حقها في الوصف خلال هذه الدقائق المعدودة، فتربطنا كشعوب كل الأمور التي تربط أي شعبين في العالم من وحدة الأصل والدين واللغة والعقيدة والجيرة والجغرافيا والتاريخ».
وقال: «إن حكامنا تربطهم علاقات خاصة ومميزة منذ قدم التاريخ وانتهاء بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فهما أكثر من شقيقين».
وذكر أن «هذه العلاقة المميزة والخاصة لها انعكاسات على الشعبين الشقيقين، ولا يمكن لأي كويتي أن ينسى أو تسقط من ذاكرته كلمة الملك فهد بن عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ عندما حدث الغزو العراقي الغاشم للكويت وقال كلمته الشهيرة بأنه «إما أن تذهب الكويت والسعودية أو تبقى الكويت والسعودية».
وأوضح ان هذه الكلمة قالها الملك فهد دون أي اعتبار لأي أمور أخرى سواء الوضع القائم من القوى العسكرية أو ماذا سيحدث بعد كلمته، «فهذه لا يمكن أن تحدث إلا بين الكويت والسعودية».
واستذكر الغانم موقف الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا للرياض أثناء الغزو عندما حول مبنى الإمارة إلى غرفة عمليات ولا يخرج منها إلا لصلاة الجمعة وزيارة أهله.
وقال إن «هذه المواقف لا يمكن أن تسقط من ذاكرة الكويتيين وعند الشعوب لا تسقط هذه المواقف بالتقادم إنما سنورثها للأجيال القادمة وستتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل».
وأكد أن العلاقة بين الكويت والسعودية خاصة ومميزة وغير متكررة عسى الله أن يديم هذه النعمة على الشعبين الشقيقين.
وأوضح الغانم أن «المسؤول مهما كبر منصبه فهو في النهاية بشر وطبيعة البشر دائما في اللقاءات المباشرة والحوار المباشر تكون هناك حميمية وود، وعندما أزور السعودية لا أشعر إلا أنني في بيتي».
وذكر الغانم أنه «تناول الغداء قبل يومين مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وايضا العشاء مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والتقينا بالعديد من المسؤولين وهذا يحدث كل عام في الحج وفي رمضان وعلى مدار العام في الزيارات المتبادلة عندما يشرفوننا في الكويت».
وأوضح أن الكثير من الأمور والمسائل تحل بشكل ودي وبشكل طيب من خلال هذه اللقاءات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك التنسيق على المواقف الخارجية يكون من خلال هذه اللقاءات.
وأكد أنه «في الجانب البرلماني هناك تنسيق على أعلى مستوى وتطابق كامل في الرؤى والمواقف بين البرلمانين السعودي والكويتي وحتى في المناسبات والمؤتمرات التي يغيب فيها أحد البرلمانين عن الحضور فلا تجد البرلمان الحاضر أيهما إلا أنه دون توصية يكون ممثلا للبرلمان الآخر».
وأوضح ان هناك مناسبات غاب عنها ممثلو البرلمان السعودي وكنا نحن في أكثر من برلمان نتحدث عن الجانب السعودي، وفي المقابل هناك مناسبات غاب عنها البرلمان الكويتي وتحدث أشقاؤنا في البرلمان السعودي نيابة عن البرلمان الكويتي.
وأكد أن «هذه العلاقات هي التي نحرص عليها كل الحرص وورثناها عن آبائنا وأجدادنا وواجب علينا أن نحافظ عليها ونورثها لأبنائنا».
وذكر «ان طبيعة علاقتي مع أخي الكبير رئيس مجلس الشورى السعودي د.عبدالله آل شيخ قديمة جدا وهو أخ كبير لنا جميعا وهو حريص على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف وحريص أيضا على أن يكون تمثيل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والعرب والمسلمين بشكل عام أفضل تمثيل».
وقال إنه «نتيجة لهذا التنسيق نجحنا في العديد من المعارك السياسية البرلمانية في المحافل الدولية ونجحنا في إنجاح البنود الطارئة التي صدرت في العديد من المؤتمرات والتنسيق للأمام في المؤتمرات القادمة وهذا شيء نفخر به».
وأكد أن «وجود د.عبدالله آل شيخ إضافة لا يمكن تعويضها وهو كنز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمده بالصحة والعافية».
وبخصوص القضية الفلسطينية قال رئيس مجلس الأمة إنها قضية المسلمين والعرب الأولى وهي قضية شرعية في المقام الأول وقومية وإنسانية ليس فقط للمسلمين بل حتى لغير المسلمين.
وأعرب الغانم عن شكره لدعم المملكة العربية السعودية ودور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لافتا إلى أنه وبشهادة الفلسطينيين أنفسهم أن المملكة لعقود طويلة كانت دائما داعمة عبر كل العهود والملوك والملك سلمان حاليا يكمل مسيرة إخوانه ممن سبقوه في دعم هذه القضية.
وأكد أن هذه القضية مبدئية لدى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو دائما داعم وموجه في هذه القضية، مبينا أن كل هذا الدعم هو عمل مساند للبرلمانات في هذه القضية.
وقال «إن ما نريد إيصاله حاليا اننا نعلم أن الميزان العسكري ليس في صالحنا ولسنا في أفضل حالنا وهذا لا يعني أن نسكت وألا نقوم بعمل أي شيء، فنحن وفق عقيدتنا الإسلامية نعلم بأن الأمور سوف تتغير ونعلم أن دوام هذا الحال الحالي من المحال وسيتغير لصالح الإسلام والمسلمين».
واستدرك بقوله: «لكن في هذه الحقبة وفي هذا الوقت يجب أن نستخدم كل الأسلحة المتوافرة لدينا ومنها سلاح الكلمة ومنها مواجهتهم في المحافل الدولية، لذلك نواجههم في الاتحاد البرلماني الدولي لأنه ثاني أكبر مؤسسة دولية بعد الأمم المتحدة».
وبين أنه «في الأمم المتحدة لو جمعنا العالم أجمع ولكن واحدة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تستطيع أن تستعمل الفيتو ضد أي قرار يصدر لصالحنا».
وأضاف انه في الاتحاد البرلماني الدولي ليس هناك فيتو وهناك عدد كبير جدا من الدول الإسلامية وهي برلمانات تعبر عن صوت الشعوب وبالتالي نستطيع أن نتخطى بعض العوائق التي تقيد أو تواجه الحكومات».
وقال الغانم إلى «ليكن تركيزنا تجاه العدو وتجاه الكيان الصهيوني وألا نوجه سهامنا تجاه بعضنا البعض، هذا ما نتمناه ونحاول أن نقوم به في الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية والدولية والمناسبات الدولية، ولولا دعم القيادات في بلادنا لما تمكنا من اتخاذ هذه المواقف المتقدمة».
وأكد أن أي شيء يمس المملكة العربية السعودية فهو يمس الكويت بشكل مباشر وليس بشكل غير مباشر مثلما أي أمر يمس الكويت يمس المملكة العربية السعودية بشكل مباشر.
وذكر أن مثل هذه الأمور لا تقال من باب المجاملة أو الأمور النظرية ولكنها واقع عملي ملموس تم تجسيده أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عندما فتحت المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لأشقائهم الكويتيين.
وتابع: «وعندما تشارك الكويت في عاصفة الحزم أو في أي معركة تمس المملكة العربية السعودية فهذا واجب وليس فيه فضل، ومجلس الأمة الكويتي أعلن في أكثر من مناسبة تأييده ووقوفه مع المملكة العربية السعودية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن تنتهي حرب اليمن في أسرع وقت ممكن وأن تعود الشرعية إلى كامل التراب اليمني وأن تتوقف الحروب والمعارك لأن هذا أمر لا يرغب فيه أحد وأولهم المملكة».
وقال إن هناك توافقا وثباتا راسخا في المواقف السعودية الكويتية وهي مبادئ ثابتة وعامة وندفع بها، وحدثت جهود كويتية في الشأن اليمني بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية واجتمع الفرقاء في الكويت في فترة سابقة ولم يصلوا إلى نتائج إيجابية وكذلك الاجتماع الذي انعقد في السويد بتنسيق من المملكة، الأمر الذي يدل على أن هناك تقدير من المملكة للكويت.
وأكد أن «موقف المملكة ويسانده موقف الكويت ثابت وواضح وراسخ، متمنيا أن تحل الأزمة في أسرع وقت، ولكن الأمر خارج إرادتنا وليس تحت سيطرتنا، فهناك عوامل أخرى كثيرة لا نملكها، ولكن في نهاية المطاف الحق هو الذي سينتصر وسيسود».
وبشأن مجلس التنسيق الكويتي السعودي قال الغانم«إن هذا المجلس هو عمل إجرائي وتنظيمي، مشيرا إلى أن التنسيق على أعلى المستويات بداية من الحكام مرورا بالبرلمانات والحكماء والحكومات ورؤساء الحكومات والوزراء.
ولفت إلى «أن هناك تنسيقا سعوديا كويتيا خاصا في كل القطاعات دون استثناء، وأثره كبير، وجانب من هذا الأثر هو العلاقة الطيبة التي نتمتع بها كشعوب في المملكة وفي الكويت، وجزء كبير منه يعود إلى هذا التنسيق المستمر وهو لن يقف عند حد زمني فيما يتعلق بالقطاعات وإنما هو تنسيق مستمر وسيظل إن شاء الله إلى أبد الآبدين، لأننا نعتبر أنفسنا شعبا واحدا وبقية أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي».
وتقدم الغانم بالشكر إلى المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على كل ما يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن، والسعودية هي العمود الفقري لاستقرار هذه المنطقة، ومن يريد بها شرا فهو يريد بالمنطقة ككل الشر وهذا ما لا نتمناه».
.. ويعزي نظيره في الصين بضحايا إعصار «ليكيما»
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم اليوم ببرقية إلى رئيس البرلمان الصيني لي تشانشو عبر فيها عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا إعصار «ليكيما» الذي ضرب عدة مقاطعات ومناطق شرقي الصين وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأعرب الغانم في برقيته عن التعاطف التام مع الشعب الصيني الصديق معربا عن ثقته بقدرة الصينيين على تجاوز آثار تلك الكارثة الطبيعية.