قال النائب خالد العتيبي إنه تريث في إعلان موقفه من استجواب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح حتى يرى المشهد واضحا ومن جميع الزوايا.
وأضاف العتيبي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إنه كان أحد النواب العشرة الموقعين على طلب طرح الثقة بوزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان جنان بوشهري.
وأشار إلى أنه ومنذ دخوله مجلس الأمة وهو واضح مع الشعب ومع الجميع ورؤيته واضحة، مضيفا أنه في استجواب الجراح اختلف المشهد وبات الجميع يسأل عن موقفه من هذا الاستجواب.
واعتبر أن هناك أمورا كثيرة تحدث انعكست آثارها على أداء مجلس الأمة وتضرر أبناء الشعب الكويتي نتيجة لذلك، مؤكدا أنه لا يعنيه التضامن الحكومي من عدمه وإنما انعكاساته على أدائه ودوره كنائب والضرر الذي يقع على أبناء المجتمع من فشل السلطتين.
وقال العتيبي إن رئيس الوزراء غائب عن المشهد السيـــاسي وان حكومة ترتضي بأن يكون القرار بيد غيرها لا تستحق البقاء يوما واحدا، مضيفا: «لذلك أنا أطرح الثقة بالحكومة بجميع وزرائها بمن فيهم رئيس الوزراء سواء بقيت هذه الحكومة او أتت غيرها».
ورأى أن تغيير الأشخاص من دون تغيير النهج لا يؤتي ثماره، معربا عن أسفه للوضع الحالي وأن تلك الفاتورة يدفع الجميع ثمنها.
وأشار إلى أنه ومنذ دخوله المجلس طالب بالعفو عن المهجّرين، وأن هذا الملف لم يحرك ساكنا، معتبرا أن هناك من لا يريد طي هذا الملف. وأكد العتيبي أن كل وزير بهذه الحكومة يقول: «يا الله نفسي»، متسائلا: كيف لحكومة مثل هذه أن تفيد الشعب الكويتي والبلد؟
وأعلن العتيبي عن عدم تعاونه مع هذه الحكومة، مؤكدا أنه متألم من هذا الوضع لكن «هذه حقيقة يجب مواجهتها ويجب أن نكون مخلصين في أداء أمانة أولانا إياها الشعب الكويتي».
وتمنى العتيبي من الله العلي القدير ان يكمل هذه المسيرة بنفس النفس والنمط ونفس المبدأ الذي أقسم عليه أمام الله أولا ثم أمام الشعب الكويتي.
وأضاف ان رسالتي الأخيرة الى صاحب السمو الأمير: «فقد بلغ السيل الزبى والكويت عند الله ثم عندك يا سمو الأمير وانت ربان السفينة وكلنا معك ونسأل الله ان يعينك ويسدد خطاك ونطلب منك ترتيب أوضاعنا لأننا وصلنا الى حال لا يخفى عليك، فالأمور ليست على ما يرام».
وأضاف أنه إذا تم ترتيب هذا الملف فما يزيد على 80% من مشاكلنا سوف تحل، مضيفا أن الدول من حولنا تقدمت ونحن لم نتقدم.