قال مرشح مجلس الأمة السابق الناشط السياسي م.أحمد الحمد إن الحكومة الجديدة يجب أن تشكل بعيدا عن المحاصصات والترضيات وذلك باختيار الكفاءات التكنوقراط، مشددا على ضرورة التزام رئيس الحكومة الجديد بالعمل بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير.
وأضاف الحمد خلال الملتقى الأسبوعي في ديوانه بالمنصورية مساء الأربعاء الماضي أن الحكومات والمجالس السابقة جسدت مقولة «عمك أصمخ» ولامست سكين الفساد في عهدها العظم،، متسائلا متى «نرى حكومة ومجلسا يعيدان الكويت درة للخليج»، مؤكدا على أن المواطن الكويتي يتمتع بحس عال ووعي كبير وهو يؤشر إلى مواطن الفساد ولكن لا مجيب!
وبين الحمد أن القضاء العادل والنزيه كشف فضيحة تعيين 560 من الخبراء الهندسيين والمحاسبين في وزارة العدل في ظل وزيرين سابقين، موضحا أن هذه الفضيحة في وزارة يفترض أن تكون على أعلى درجات النزاهة والاستقامة تعكس مدى مستويات الفساد التي وصلت إليها الحكومات السابقة.
ونوه الحمد بحنكة وحكمة صاحب السمو الأمير والتي ساعدت في إخماد حرائق المنطقة وإبعاد شبح الحرب الوشيكة، مؤكدا على حتمية وأهمية التمسك باللحمة الوطنية ونبذ الخلافات الجانبية والابتعاد عن كل ما يمكن أن يمزق أو يضر بالنسيج الكويتي الجميل، متقدما بالتهنئة من عموم أهل الكويت بعودة صاحب السمو سالما معافى من رحلة العلاج الأخيرة لقيادة سفينة الكويت إلى بر الأمن والأمان.
وتحدث الحمد للحضور عن تفاصيل اللقاء الذي أجرته معه قناة الروضتين برنامج القسم والذي تحدث فيه عن الشأن السياسي والاقتصادي وبعض الأزمات التي تمر بالكويت وتشكيل الحكومة الجديدة وفق أطر وأسس جديدة تأخذ بالاعتبار محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره وتطبيق القانون على الجميع وفق توجيهات سمو الأمير والابتعاد عن المجاملات والمحاصصات والقبلية والطائفية التي أوصلت الكويت إلى مؤخرة دول الخليج وجمدت وعطلت مشاريع وخطط التنمية الاقتصادية.
وفي ختام الديوانية، قدم م. كاظم الجدي درعا تذكارية للحمد مقدمة من «رحلة مصر النور والهدى - مبرة السيدة نفيسة عليها السلام» وتقدم الحمد بالشكر لجميع الحضور، مؤكدا على أن تبادل الزيارات وعقد الملتقيات والديوانيات إنما هي تعبير صادق عن روح المحبة والتآخي والتواصل بين أبناء المجتمع الكويتي واستشراف الحلول الممكنة لهموم وهواجس المواطنين من خلال النقاش وتبادل الأفكار.